«صرخاتٌ و إرتحالُ»
أيا صرخــاتي الحبيـسةَ خلف قُضْبــــانِ
تحُوطُــكِ ضــلوعُ صـــدرِي كالسجــــانِ
تستغيـــثُ دقـــاتُك لتلــــوذَ بالفــــــرار ِ
لكــن بـــاءَت إستغــاثتُها بلا إذْعَـــــــانِ
فيــراودُها أنيــــنٌ يثــــــورُ كبركـــــــانِ
ترتجفُ له عروقُ الوتينِ بظنونٍ وأسـرارِ
ما لروحي.........
ماتت والجَسـدُ حيٌ علىٰ بُسُطِ الزمـــانِ
هي كلماتٌ أدْمَتْ روّحي بلا استئــــذانِ
ليس مُـرُ الكلمةِ بلْ مَن له في القلبِ دارُ
فجَـفَ قلبـي وذَبُــــلَ بكثـرةِ الكِتْمَــــانِ
تتســارعُ خَفَقــــاتُه بنبـــضٍ ٍأعْيـــّــــاني
لتكشــفَ وتبــوحَ مُعلنـةً آخــرَ قَـــــــرارِ
لا للإستســلامِ والضعــفِ والهـَــــــوانِ
لا للذُلِ.......التجاهُلُ سيمــلأُ شُطْـــــآني
سأصمــدُ حتىٰ تتغيـــرَ كلُ الأقـــــــــدارِ
أيا نفسي.....
لا تخشي في الحــــقِ لومـــةَ إنســـــــانِ
فليس للنــاسِ علينَــــا مِن سُلطــــــانِ
إختـــاري اللا صمــــتَ أولَ الإختيــــــارِ
تحــرري ثـُــــوري وإنمـــا بكلِ إتـــــــزانِ
إجعـلي التحــــدي لكِ واضـحَ العُنـــوانِ
إستفيــقي إكسـري حــواجزَ الحصـــــارِ
إغفـــري لَمَن إستَحــقَ بعـضَ الغُفــْـــرانِ
ولا تُفْـرِطي الثِقــةَ فيمَن قوله البُهْتـــانِ
ولا تأســفنِ علىٰ ودٍ هُــدِمَ بـلا أعــــذارِ
مَنْ أراد البُعدَ أَعينيه وإن سكنَ وجـْداني
أصــابَ القــلبُ مُجــونَ شـكٍ كالنيـــرانِ
إنتابه الإعيـاءُ لا طبٌ له لا طبيبٌ يُـــزارُ
أضاعونا فضِعْنا في غَيّاهبِ جُبِ الزمانِ
سيلاحقُكم الندمُ علىٰ إهمالِنـا والفُقْـدانِ
سِيـــرُوا بخفاياكُمُ بلا شراعٍ ولا إبحـــارِ
لن نعودَ إلا بالصدقِ وإنتحـــارِ الخـذلانِ
ومَنْ يشتـرِ خَاطِــرَنا له كُنــوزُ الأكـــوانِ
طائعةً له مسامِعنا لا تُبصرُ غيرَه الأبصارُ
تحرري يا روحي لا تقبلي عُذراً بلا أعذارِ
بقلمي :
عبير محمد علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .