هي القدس
وعويل ريح في الشمالِ يقودني
نحو البلادِ اقبلُ الاطلالا
ترميني في احضانِها مترنما
غردا تزيدني في الحياة جلالا
هذي البلاد حباها الله مكرمةً
لا تتركوها لغاصب محتالا
لقد حباها الله طهرًا خالصًا
من طهرها زاد البريه جمالا
هي جنه الرحمنِ في اوصافِها
منها ثمار .. زينة وظلالا
منها النبي قد سرى لسمائها
في قبه الصخرى مشى واختالَ
حتى امير المؤمنين مشى بها
متخايلا قام الصلاة وقالَ
من المآذن يعلو صوتٌ ساحرٌ
اللهُ اكبرُ في الفضاء تعالى
ومن الكنائس هدهدت اجراسُها
بالحمد تشكر ربي المتعالى
كم من شعوب الارض قد حلتْ بها
رحلتْ وباتتْ للزمان مثالا
كل الغزاة راحلون وفعلهم
يمسي بتاريخ الشعوب زوالا
جمحت خيول للامير صواهل
وللغزاة.. قطّعت اوصالا
فيها البطولة والجهاد عقيدة
ومن الرجولة خلدت ابطالا
خَلَتِ النجوم من السماء وخِلتُها
قمرا مضيئا في الظلام هلالا
يا قدس يا مهد الرسالة والوفا
تاريخُ مجدِكِ يضحد الاقوالا
هذي هي القدس العظيمه بقدرها
لا تجعلوها مباحة وخيالا
تاريخها كالسور يبقى شامخا
كالطود يأبى هزة وزوالا
وستبقى اولى القبلتين كريمة
وسيبقى قلبي نحوها ميالا
بقلم: ابراهيم عكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .