دموعُ الثأر
على صفحةِ التاريخ بالدَّمعِ أكتبُ قصيدةَ وجدٍ بالمواجعِ تخضبُ
يسيلُ عليها حبرُ قلبٍ ممزَّقٍ يلوحُ كطيفٍ للمآسي ويقربُ
يدمّرُ أحلامَ الصِّبا بقنابلٍ من الواقعِ المرِّ الذي منهُ أهربُ
يغنِّي قصيداً من ترانيمِ مالكٍ بوادي الغضا يرثي الحياةَ ويندبُ
عجيبٌ لمن باعَ الضَّلالةَ بالهُدى يُخطُّ لهُ في التُّربِ خطٌّ ويُسحبُ
يغنِّي نشيدَ الآهِ يخفقُ في الجوى كشمسٍ على جدرانِ دهريَ تغربُ
سقى الله عند اللّاذقيَّةِ شاطئاً بهِ قبرُ من كانت لهُ الرُّوحُ تطربُ
سأبكيهِ بالجردِ العتاقِ وإنَّما على مثلهِ يبكي الحليمُ ويندبُ
سأبكيهِ بالرُّمحِ الرُّدينيِّ تارةً وبالسَّيفِ يفري في المجوسِ ويعطبُ
سأبكيهِ بالرَّشَّاشِ يعبقُ بالرَّدى يدكُّ حصونَ الكافرينَ ويعطبُ
ستبكيهِ في كلِّ البلادِ فوارسٌ صدورُهمُ للموتِ فالموتُ مطلبُ
ستبكيهِ منَّا عصبةٌ أمويَّةٌ تسيرُ إلى العلياءِ لا تتذبذبُ
تسيرُ مسيرَ الشُّهبِ تخترقُ الدُّجى تحرِّقُ أوكارَ الظَّلامِ وتُعطِبُ
تشقُّ عبابَ المستحيلِ كأنَّما لها النَّصرُ أو نيلُ الشَّهادةِ مطلبُ
أيا كرماً قد كانَ فينا مكرَّماً عليكَ سلامُ الله ما لاحَ كوكبُ
عليكَ سلامُ الله ما هبَّتِ الصَّبا عليكَ سلامُ الله ما الشَّمسُ تغربُ
أحمد المراد بن خالد
أبو أسامة الشامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .