سامحيني لشاعر الواحة بشير قادري
مزقت ورقة الانتظارِ
وعقدت العزم أن أوقف نزيف المشاعر
وأن أخضع نفسي لجراحة إعادة الاعتبار. !
هذا اللّيل الذي يحفظ سرّنا
صار يتألم خوفا من الاحتضار ...
...رسائلنا نشرناها للملأ وأبينا الاستمرار
أحرجنا مشاعرنا وجرحنا الأقدار
حين عزمنا الفرار
وأشعلنا الحرائق في الدّار
فهل من منقذ من فوهة الانبهار
ما عدت اشتهي التّفكير
ولا اشتهي رسمك في جدار الذّاكرة
وعلى لوحات الجدار
ما عدت اشتهي طعم جراحي النّازفة
ولا رائحة الأحزان والاخبار...
أوقفي جلب السّعادة إلى هذه الدّيار.
فقد اخترت الموت الجميل
وعبث الأقدار
سامحيني إذ اخترت المباغتة
واخترت لقاءك خارج الزّمن
وفنّ الاستهتار
وبعيدا عن ليلك المحتار
أمازلت تعتقدين في حبي للأسفار
وقد أوقفت سيل مواعيدي
عن أول حاجز من ركام الأوهام ...؟؟؟
وتركت لك وجعا من نار
لن أغامر مرة أخرى بحريتي...
المستحيل أن ترهق نفسا
تأبى العبودية والانصهار...
وأنا حين عثرت عليك
كنت أظنّ أني اخترت المحار
والمتعة وشعر الحبّ
لكنك اخترت لغة الأسوار !
لم تعد لي القدرة على مطاردة الأفراح
وحين كبرت أحلامي انتهى المسار !
لم تعد لي القدرة على الانتظار
فاختاري لم تعد لي القدرة على الاختيار
2020/03/25 واحات ورقلة - الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .