بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 سبتمبر 2024

دون سابق بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 دون سابق .. 

وكأنَّ قلبي خالٍ منْ كُلِّ شيءٍ

 إلاّ منكَ ..

حتى أنّي لم أبذلْ أيّ مجهودٍ 

و تعبٍ في توقعاتِي معكَ ولقياكَ ...

بل دخلتُ إليكَ فجأهً دونَ سابقِ إنذارٍ ...

كما يدخلُ الشّتاءُ على سحابةِ صيفٍ دافئةٍ بَعْدَ رحلةٍ خربفيةٍ بأُمسياتِها

الرائعةِ ، ونسماتِها العليلةِ المنعشةِ لقلوبِنا ...

وحبي لكَ أسرعُ مِنْ عابرِ سبيلٍ 

يشكو الظمأَ ...

ليتلقّفَ زجاجةَ ماءٍ باردةٍ ليرُدَ بها روحَهُ ويروي عطشه ..... 

بقلمي ✍️ فريال عمر كوشوغ

دعيني ألملم جراحي بقلم الراقي نافع حاج حسين

 (دعيني ألملم جراحي)


دَعيني ألَملمُ جِراحي..

أداويها

جراحٌ تُؤلمني

وأنتِ أعمقُ جرحٍ..

بالدمِ تَرويها

داري بِها

الغربانُ عَشعشَت

والبومُ تنعقُ ..

فيها

ٌلَم يَمحُ الدمارُ ..

معالمَها ولن ..

يغتالَ ماضيها

حينَ كانَ بالحجارةِ..

يَرميها

أحنُ لَها

داعياً المولى ..

بِأنْ يُشفيها

أحنُ للنهرِ للشطآنِ..

لحلوِ لياليها

بالآه والموليا

تَصدحُ أغانيها

هَلْ أرثي أهلنا..

أمْ أرثيها

كانتْ عصيَةً

على الغزاةِ

أمسى ابنها العاق..

غازيهَا

   

  نافع حاج حسين

قبلة الضوء بقلم الراقي د سامي الشيخ محمد

 ترانيم الحياة 82

قبلة الضوء


لأنك قبلة الضوء

إكسير الحياة

شهد البقاء الأبدي

عبير البنفسج والأقحوان

أريج السنابل والريحان

واسطة العقد

خاتم العهد

أيقونة المعبد

سفر الزيزفون

أنشودة الأمس واليوم 

والغد الآتي

ذات الحسن والطيب والنقاء

 المصطفاة في مدائن العشق

 وممالك الشعر

قطر السماء المبارك على الأرض العطشى

 للسقيا والسلام

منذ بدء الزمان إلى منتهاه

لؤلؤة المحار

شيمتك البذل 

الجود والعطاء

باركتك يد الرحمن من كل سوء

ومن شر الغزاة الطامعين

لك الود المبين 

وخافقات الصدور

وطهر الانتماء والحب والولاء

والوفاء


د. سامي الشيخ محمد

لم يعد القمر يسكن قلبي بقلم الراقي عادل الأرياني

 "لم يعد القمر يسكن قلبي"

 الشتاء خلف النافذة

وقليل من البشر على الطرقات

وبجوار موقدي جلست أشعل الذكريات

وبشوق شديد قدحين وضعت

وفي ركن من الدار وجهها المبتسم ينظر إلي بحنين

ويحل الظلام ولم تقترب..

ولكنها همست:

 ليلة سعيدة

وعام سعيد..

عشر سنين مضت

وأنت بعيدة

فوق الأريكة لا تجلسين

تعودت ' ان تسأليني مختلف الأسئلة'

 واليوم في غيابك أجيب

أريد أن أكون في جسدك

في دمك

ذاكرتك

وطيفك الذي يلوح لي الآن

أريد أن أكون: حبك

وكرهك

هجرك

وشوقك

أريد أن أكون : ظلك

وطفلك

أن أتجول بعقلك

وأن أكون طوع يدك

وأستمر بالحنين

والكتابة بأمل لانهائي

بأني سوف أستعيدك

من الفاجعة والرحيل

آه كم أفتقد عذوبتك المفرطة

و 'وجهك بين يدي' يضيئ

عتمة عيشتي البائسة

***

 حين رحلت لم يلحظ أحد غيابك

ولم تفقدك سوى روحي الهائمة

يوم أمس أخرجت فستان عرسك من خزانة ملابسنا

أحسست به دافئا كما لو أنك خلعتيه للتو

كان كل جزء منه برائحتك مفعما 

وبقايا شعيرات 

من شعرك الذهبي

على الكتف مستلقيات..

كم بديعة كانت تصفيفة الشعر

وعند الجبين قصة لا تغطي رسمة الحاجبين

كنت أتمنى أن لا أشيخ

اذا ما طلعت مشرقة في المساء

كنت أتمنى أن أظل رفيقا مدى العمر لضوء القمر

الذي في مهجتي يختبئ.

عادل الارياني

لك وحدك بقلم الراقي ادريس سراج

 لك وحدك


و يحاصرك النقصان

من كل الجھات .

في غفلة منك ,

مر العمر مسرعا .

يمسك بأذيال الخيبات .

كما لو أن نار الحياة ,

تلتھم أوصاله الصاخبة .

و يعلن 

لا جدوى من الحياة .

لا جدوى من الموت .

تساوى الأمر .

و عم الخسران الكبير . 

و ما من منارة 

أو وهم ,

يھتدي بھا

زورقك المكسور .

نسي الدرب القديم .

رحل الرفاق .

و ضاق الزقاق .

و من تبقى ,

ضاع في شعاب البقاء .

فلا طوبى , 

لمن ترجل عن صھوة 

ھذا الجحيم .

و لا طوبى , 

لمن ظل في وحل  

الكذبة الكبرى .

لم البوصلة و الجھات ؟

لم الساحات و الطرقات ؟

لم الشعار و المبدأ ؟

لا البحر بحر .

و لا البر أمان .

لا السماء للملائكة . 

و لا الحجيم للمارقين .

بركة موحلة بالخدج 

و السدج .

وحل عفن بأرواح كئيبة .

ظلال ضامرة .

و سحب من صديد .

لا بر يأوي النازحين ,

من النيران الصديقة .

و لا بحر لمواكب العميان .

أحدھم أغواك بالحياة .

فلا حياة في الحياة .

و لا موت يريح

من هذا الموت .

تقدم في ليلك .

و لا تنظر أمامك ,

أو خلفك .

فلا أحد يهتم 

لوجهتك المقبلة .

وحيدا 

تحمل أحلامك ,

و صورك .

لك وحدك

كل هذا الليل الطويل ..............


إدريس سراج

فاس / المغرب

أذن يا بلال بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸أذّن يابلال 🇵🇸 


(أذّن يابلال) 


ستنتهي الحرب، وتُطوى القضية. 

ويَبعثون بلابعثٍ،بلاعدٍّ مبعوثا أمميا، وأممية! 

يُنقّبون،عن الأشلاء،ويحسبون الخَطيّة! 

 يجمعون الدلائل،شظية، شظية!

الوافدون مؤمركون، وآخرون بلاهوية! 

يتكلمون العربية، ويلبسون بُرقع ليلى العامرية! 

يأخذون صورا، لخيامنا الهشة،ويشربون شايا بقضية! 

وحلوى النصر، الغزاوية

الشهية. 

 ستجوب أعينهم كل الجهات السفلية، والعلوية. 

قد كنّا أمام الجَمْعِ نموت

كل لحظة، يارب البرية! 

فلماذا الآن، يستغربون

الدّمار، وآثارالعنجهية؟

في جيب الجرّاحين طلقات منسية. 

ومُعلّقة آهات الثكالى، بسماء قُدسيّة. 

في كفّ الريح، رائحةالشهداء، المِسكية. 

تتجلّى في كل الأركان

العلوية. 

لكن مانفع الجمهور، بعد التّصفيق للمسرحية؟! 

هل نرتجل فصلا آخر؟! 

فالكلّ مشاريع شهداء،وللشهداء بقية!

جاؤوا لأجل الوطن، ونحن الوطن، ونحن الوطنية!

هاقد أتوا ياغزة، بعد عام الطوفان، ووطنا ضحية!

أيصفّق الجمهور، أم تصفّق الضحية؟ 

أم نفكّر، بفصول أخرى

لتكتمل المسرحية؟!

قد أخرجنا اللسان، لصاروخ، ونشرنا الغسيل على مدفعية. 

وعلّقناالعَلم على خوذة

المحتل، وللطوفان ألف تحية. 

ستبقى مخالبنا، مقالبنا

أظافرنا، عزائمناالقوية. 

ستبقى جذورنا هاهنا ثابتة، عصية، عصية. 

أذّن يابلال، فنحن المآذن،ونحن الطّلق والبندقية. 

أذّن يابلال،هذي غزة

كانت، ومازالت، وستبقى عصية. 


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

البيت الأثير بقلم الراقي توفيق السلمان

 البيت الأثير


عبثاً أحاولُ

أن أعيدَ الروحَ للبيت الأثيرْ


فهناك شيءٌ قد تغيّرْ

أو بالرغم ِ منا قد تغيّرْ


أرنو الى أحوالها

فرياضُها ـ 

تلك التي كانت تغنيها 

الطيورْ 


أرجاؤها 

ـ تلك التي كانت تغطيها 

الزهورْ 

..

ما كان يوماً مرتعاً 

اليومَ ذا 

آلتْ الى سجنٍ

و سورْ

......

ما ظلّ من داري 

سوى أطلالها

سوى بقايا 

سلّم ٍ مكسورْ


ما ظلّ 

من أمسِ التمنّي

غيرُ مروحةٍ و غيري

تحت سقفِ الدارِ

 في صمتٍ ندورْ


مازال 

يسكنُهُ الجميع

لكنَّه خالٍ .. 

لكنَّه. مهجورْ


توفيق السلمان

سلي عني بقلم الراقي خالد أبو راغب

 ...سلي عني... سلي الأصحاب إن جد احتدامي .  وقوسي لا تكل من السهامِ. سليهم ياحبيبة إن غضبنا  وعن قوم يواريهم حسامي. ورمحي غارق بالدم دوما لي...