بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

كلمة عابرة بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 ............ كلمة عابرة ................

لا تـتخذ موقـفا حين تحسد وتطمعُ

وتصرف بكل رصانة وأنت مقتنعُ

حتى تحقـق ما تـراه حقا وما ينفعُ

وتذكر أن الحق قد يغيب ثم يرجعُ

والصدق في كل أمـر يريح ويرفعُ

والكذب حبله قـصير ومآله يتقطّعُ

وكل ما لا تستطـيع حمله دعه يقعُ

كي لا تلوم نفسك ويأخذك التوجعُ

فالاجتهاد في حدود اقتدارك أنجعُ

وأفضل ما يثمر ما من العقل ينبعُ

وأجمل ما يبقى ما من القلب يطلعُ

ولك الحرية فيما تعتقـد وبما تتمتعُ

ويحسن الخيار لما تفكر وتستطلعُ

فهذا سبيل الذكي المتأمل والمبدعُ

ومن يتعقل على عرش العز يتربّعُ

وكل ما يتسم بالصدق يعز وينصعُ

فما أحوجنا إلى من يمنّ ولا يخدعُ

ويسمو بفـكره ويبتعد عما هو بدعُ

لقد بارت المودة واندلـع فينا الهلعُ

واندثرت الثقة بيننا فكيف لا نفزعُ

هذا زمن التفرد ولكل شأن ومنزعُ

وحل الطمع فولّت الحكمة والورعُ

وانتفخ الأنا وعم التنافر والتصدّعُ

وتلوثت العقول ومن انحط لا يقلعُ

وها نحن في أسفـل المستنقع نقبعُ

والمؤسف حقا ليس لنا مـنه مطلعُ

ولتعاستنا سنبقى إلى الجنة نتطلّعُ

إذ خسرنا هنا ولنا هناك من يشفعُ

........ بق

لم الهادي المثلوثي ........

تعاظمت الجراح بقلم الراقي عمر بلقاضي

 تَعَاظَمتِ الجِراح

عمر بلقاضي / الجزائر

***

تَعاظمتِ الجراحُ بكلِّ نَابِ

لمنْ أُبْدي القصائدَ بالعتابِ

إذا قَرَعَ القَرِيضُ فُلولَ قَوْمِي

فمن يُصغي ويُوفي بالجوابِ

دماءُ الأبرياءِ لها خَريرٌ

تسيلُ على الشَّوارعِ والرَّوابِي

شُعوبُ المسلمينَ غدتْ قَطيعًا

يُساقُ إلى المجازرِ بالذِّئابِ

وخَيراتُ الهُدى في الأرضِ نَهْبٌ

تُبذَّرُ بالمفاسدِ والنِّهابِ

وأقدارُ الحُماة غَدَتْ هَواناً

يَعيشونَ المَهانةَ كالذُّبابِ

ومَنْ يَهدي ومن يُعْلي السَّجايا

فقد طُمِسَ الهُدَى بالإرْتِيابِ

وسارَ العالمونَ وراءَ عَرْشٍ

عَميلٍ كالدَّواجِنِ والكلابِ

ولكنَّ الهُدى في الأرضِ يَبقَى

كأنوارِ الكواكبِ والشِّهابِ

***

هُوَ الإسلامُ مُنتَصِرٌ وحَتماً

إذا عادَ الرِّجالُ إلى الكِتابِ

فلا يُجدِي التَّقَهْقُرُ في الدَّناياَ

وتَدميرُ العقيدةِ في الشَّبابِ

فأمرُ اللهِ فوقَ النَّاسِ يَعْلُو

بِدُنيَا النَّاسِ أو يومَ الحسابِ

ولا يَنجو العُتاةُ من المَناياَ

ولا يَنجونَ من خِزيِ العَذابِ

حياة النَّاسِ في الدُّنيا امْتحانٌ

فلَيْسوا كالحشائشِ والدَّوابِ

فيا من تَقتفي الصُّ،هْيُ،ونَ جُبناً

سَتُردَمُ في النِّهايةِ بالتُّرابِ

ألا فارْجِعْ إلى فَحْوى كِتابٍ

مُنيرٍ بالحقائقِ والصَّوابِ

ولا تقْفُ الهَوَى فالأمْرُ جِدٌّ

مَصيرُكَ إنْ جَفلتَ إلى خَرابِ

سَتشقى في الحياةِ شَقاءَ أعْمَى

تَتِيهُ به المراكبُ في العُبابِ

ولا تحسبْ خطايا الرُّوحِ وَهْماً

سَتعْلَقُ في الجَوانحِ والرِّقابِ

لها أثَرٌ يُدمِّرُ في البَرايا

ويُصليهمْ جَهنَّمَ في الإيابِ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

ذا زمني بقلم بوهيلي نور الدين

 ذا زمني


هل جفاك الوسن ذات ليلة 

فبت مسهدا والناس رقود 


تنقب بين رفوف الذكرى عن 

أوقات ولت وددتها لو تعود 

 

مرت كلمحة بحلاوة طعم  

حبات من عنب سكرها معقود 


وانزوت بين أركانها شذرات 

حنين بشوق غير مبال يجود


 متمني الصبا كبر ومتمني

الكبر لو أن سلام الصبى يسود

 

بين اناس شهدتهم كالضواري 

شراسة كل مخلب منهم ممدود

 

إن كنت سمح الطباع فيهم

فأنت طريدة طعم لحمها منشود

  

وإن تك بارز النيوب فيهم ولو 

عنك بصدح عويل كالكب مطرود

 

قبحا لذا الآن وذويه وأف من 

زمان صار القبيح فيه محسود


بوهيلي.نورالدين

تواشيح من حنجرة الليل بقلم الراقي سناء شمه

 تَواشيحٌ من حُنجرةِ الليل


في حضرةِ القمرِ المكتوم 

تنعسُ النجومُ بِرداءِ الضياء

لا شيء يَحجبه سوى غيماتُ مَطر

أو حماماتٌ تَئِنُّ على نوافذِ القدَر

وتلكَ الساعاتُ البطيئة تزحفُ على أردافِ العمر

في حضرةِ القمر المهموم

مُستَنبحٌ يطرقُُ مغاليقَ الأبواب

في جيدِه لعنةٌ من عصورِ الخراب

تَستكشفُه الريحُ الخامدةُ

خلفَ القِباب

على الأنقاضِ يرقصُ رقصةَ البلهاء

يجتمعُ على مهلٍ عواء الذئاب

تتعرّى الأغصانُ من وهلِ النائبات

يتجرّدُ النخلُ من ثوبِ السكون

إناءٌ في زاويةِ الحلمِ المهجور

تُنَقّطُ فيه أوجاعُ القاصِرات

من بُكائها تموتُ العيون

يَترشّحُ الدمعُ دماً في أخدوده

على طُرقاتِ الزمنِ المهدور

 صواعقُ القتلِ الثقيل

تَجنّحَت على أكتافِه

توابيتَ السائرين

مضَت كَغيمةٍ هائجةٍ

في الدربِ الطويل

تَتلقّاها أعينُ الساهرين

عندَ مدافنِ الوجعِ الصامت

يتنفّسُ الثرى من ذاكَ العطرِ الفائت

كأنّه مازالَ في جيوبِ الأكفان

لم تُغيّره مصائبُ الأزمان

في حضرةِ القمرِ المَكلوم

تَواشيحٌ من حُنجرةِ الليل

تُهيّجُ الفؤادَ الأسير

ينبشُ في سواقي الذكرى

يأبى الرقادَ، يتخطّى قَيدَ المصير

كم من أقمارٍ أفلَت لدى بوّابةِ الفَجر؟ 

وذاكَ الفؤاد يمكثُ في زنزانةِ المجهول 

لعلّ زائراً يأتي بِبِشارةِ يوسف 

فَيبصرُ الأملَ من جديد

لا عناقَ للموتِ ولا خندق تراب 

يَتبعُ حروفَ الشّمسِ في أوّلِ الطريق. 


بقلمي /سناء شمه

العراق

البكاء على صدر الهوية بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸البكاء على صدر الهوية 🇵🇸


(البكاء على صدر الهوية) 


لمّا رأتني والمدامع أودَعَتْ. 

عنديَ ماشاءت، ولم تَفْتُرْ يَدُ.

ألْقَت سلاما، ثمّ قالت: من أرى؟ 

أمُتيّمامثلي، ومثلي يُجلدُ؟ 

صبٌّ، كظيم القلب أنتَ، ومثليَ. 

تحنّ لغزة. وأنت الغريب المُسهد. 

يامن لمحتِ الباكيَ: أهوَ الهوى، 

يكفي؟ وماأبغي لغزة أبعدُ!

قالت: لعَمري إنّك المجنون، قد

عادت به الرّياح، عودا أحمَدُ! 

قلتُ: ٱنقضى لوتعلمين، عهد الهوى! 

ما لوعةالمجنون، فينا توقدُ ! 

ٱستُحِلّت بالقدس، الدِّمى، والحُرم ! 

فاض الرّماد، وفاض منه شاهدُ. 

لستُ الخليل الشهم، أو ذاك الذي

يُرجى ليوم الحاجة، ويُسترفدُ! 

إنّي أرى الذّئاب تعوي، خلفنا. 

والجبن في جُبّةالسّيّد، سيّدُ ! 

ننسى ونستمري تماثيل الخشب. 

علّ المِراء المُرّ، يوما يزهدُ. 

أين الصّبابة بيننا؟ بل أيننا؟ 

في العصر النّوويّ، وأين الصّنددُ؟! 

بالشّوك والسّكين، كُلْ لحم الأُلى. 

ياعصر التّداعي، فلسنا نَنْفَدُ!

هل غادرالحبّ المضارب، غيلة؟! 

أم للمنون، ٱسْتَسْلَمَت طوعا يدُ؟! 

مائيةٌ ماهيةُالأشياء، أم؟ 

أمسى هوانا، سلعةتُستوردُ؟

كُلٌّ هوى: أوطاننا، أشعارنا! 

أعرافنا، أفكارنا، والمحفِد!

أين الجوى، وجهي، وماء المُحيّا؟ 

أين الأمان؟ وماالأماني، ماالغدُ؟ 

تحتاجني غزة، وأحتاج الجوى! 

كي لاترى دمعي، ودمعي يرصُدُ! 

أكذوبةكبرى هوانا، قُلتُها. 

وأقولها نارا، وقلبي مَوْقِدُ. 


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

مسكينة العشق بقلم الراقي خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،،،،،،،، مســــكينةُ العشــــــقِ ،،،،،،،،،،


في نشوةِ الرُّوحِ والأحلامُ تحتشِدُ

مــــرَّتْ بــأروقتي ملهـــوفةٌ تـــرِدُ


فــــراشةٌ صبغتْ بالكحـــلِ أزمنتي

طافَ الجمالُ وما عنْ عطرها يحِدُ


قلتُ النَّـــوى وضياعُ العمرِ أوصلها

أمْ لهفــةُ العشـقِ والأشواقِ ما أجِدُ


ســحابةٌ غمــــرتْ بالـــــودِّ أسئلتي

أزهتْ جــوابي ومــا بالحبِّ أعتقِدُ


مـــاذا تـــراني أداري في مفـــاتنها

فالقلـبُ حــــرَّانُ والأضــــلاعُ تتَّقِدِ


والعينُ أنطقها بالبــوحِ طيفُ هوىً 

سبحــــانَ خـــالقها في وصفها أزِدُ


نـــــــديَّةٌ وشــبابُ العمـــــرِ أيقظها

وهلْ تـراها لــــــذاكَ العمــــرِ تفتقِدُ


نــــوَّارُ طلَّتها أهــــدى الضُّحى ألقًا

أيُّ الــــرَّتابةِ قـد باتَ الهـــوى يعِـدُ


رحـــابُ أمنيتي بالضَّــــوعِ أخبرني

فردَ الجنـــاحِ لمــنْ بالعشـــقِ يرتعِدُ


بســـطتُ أوردتي بالحـــــبِّ أسعفها

جاءَ الهــــوى تعبًا في ذكــــرها يفِـدُ


هـــــو المصيــــرُ تــــولَّاها بحكمتــهِ

أمْ عشـقها ولهيبُ الشَّـــوقِ ما تجِـدُ


منذورةُ العشــقِ والآجــالُ تأخــذها

إلى فنــــــاءٍ بـــهِ الأحـــــلامُ تبتعِـدُ   


خيرات حمزة إبراهيم

ســوريــــــــــــــــــــــة

( البحـــر البسيــــط )

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

كتبت حرفا بقلم الراقية سميرة بن مسعود

 كتبت حرفا وأنزلت فيه خطابا

ذكرت فيه كم القلب في هذا الهوى ذابا

ومازال طيفك يطرق لنا الأبوابا 

سكن الفؤاد وعن العين ماغابا

وتملك الروح والعين دمعها سابا

 أوقد نارا وكان لها أسبابا 

واعتلى المناصب وزاد منها اقترابا 

والنفس عزيزة فقد سواها ترابا 

يتهجى حروفا ليس لها جوابا  

ويخترق أعذارا وعذره قد خابا  

ما يدري أن للحب ألف باب وبابا  

وكلام الناس كمن يحفر في خرابا 

لا يدلي بنفع كريح تعصف في سرابا

إنما نخشى الله فهو شديد العقابا 

 وضميرنا صاح لا يخشى العتابا 

والنافخ في النار سيناله منها عذابا 

والقلب الرحيم جزاه جنتا وأترابا 

والله كريم يحرك الأسبابا 

بقلمي ...سميرة بن مسعود

لن أسألها بقلم الراقي د.توفيق عبد الله حسانين

 . لن أسألها لن أسألها عطفا لقلبي                    فقد عذب فيها ليال لن أسألها رفقا لحبي                 فلم يبق سوى احتمال ج...