... تملكت الفؤاد ....
تملـّكتِ الفؤادَ بطرفِ لحظٍ
فأصبحَ خافقي صبّـاً سقيما
كأنَّ رموشهَا تهفو تنادي
أحلَّ بمهجتي ضيفاً كريما
بدتْ لي من ثناياها بروقٌ
وبين عيونها سحبٌ وغيما
على تلِّ النّحورِ بدأتْ قبابٌ فصار الوردُ فوقهما عميما
دنتْ منّي بهمسٍ ثمَّ قالتْ
عشقتك أنت يا حاءً وميما
نقشتُ من القصيدِ لها وروداً
لتسكنَ مهجتي ظبياً و ريما
فرشتُ لها من الأكبادِ قصراً ومن تلك الضّلوعِ لها نعيما
وربّي ما نسيتُك طرفَ عينٍ
فكنتِ لخافقي خلاً نديما
يخالطني غرامُكِ في وتيني
وحبكِ صار في قلبي مقيما
بقلم أ. محمد سعيد الشرعبي