نارٌ_بلا_دخان
مــنَ الــوجدِ زَهْــرِي بَــاتَ يـَـلتَهِبُ
وَالــقَلــبُ رُبَّــانٌ،مِنَ الهَوَى تَـعـِـبُ
الــعـُـمرُ كَــأسٌ وَالــحَــيَــاةُ مَــرتَــعٌ
وَ كَيفَ تُلَاقِي شُعُورَ الحُبِّ يَاكَذِبُ؟!!!
بــِــأَيِّ ذَنــبٍ جَــنَتهُ يَــدُ الــهَــوَى
لَقَيتُ مِن حُبِّكُم مُا لَيسَ يُحتَسِبُ
رَسَــائِــلُ شَوقٍ عِندِي لَا عِدَادَ لــَهَا
وَالدَّمعُ عَلَى الخَدِّ مِدرَارٌ فَيَنسَكِبُ
قــَد طَــالَ لَيلِي فـِـي فِرَاقِ أَحِبَّتِي
وَهَــا أَنــَا أَرَى مــِن صَــدِّهِم عَجَبُ
في الأَمسِ كُنَّا وَكَانَ الحُبُّ يَجمَعُنَا
وَاليَومَ قَضَى اللهُ فِــي أَمَرِنَا خطبُ
فــلا تَذكُرِينِي وَأَن تــقضي مَــنِيَّتِي
فـــَـالــوَردُ بـَـعــدَ ذُبـُـولِــهِ حَــطَــبُ
رَأَيتُ صَرِيعَ الهَوَى يُفنَى من الجَوَى
مـِـن غـَـيــرِ ذنــبٍ يـُـقَاضَى وَ يُصلَبُ
حَبِيبَتِــي الــبَدرُ والنِّــسُاءُ كـَـوَاكـِـبٌ
لِأَجلِ عَينَيهَا اهطُلِي أَيَّتُهَا الــسُّحُبُ
بِــحُــبِّــكِ لـَـو عَـلَـمــتِ مـَـــا أُعَانِي
نـَـفِــذَ صَبرِي وَاجتَاحَنِي الغَــضَــبُ
الحُــبُّ لـَـيسَ كَلامٌ يُــبَـاعُ وَيُشتَرَى
لـَـكِنَّهُ أَعــظَــمُ مِــمَّـا تَحمِلُ الــكُتُبُ
بقلم: أحمد رسلان الجفال