هَوَارِيَّة
أَنَا مَا لـِي فِي الرِّوَايَةِ مَوْضِعُ
وَلَا مِمَنْ يُصْغَى إِلَيْهِ فَيُسْمَعُ
وَمَا أَنَا بِالحَكْيِ وَالسَّرْدِ مُولَعُ
وَلَكِنّهُ هَرَجٌ مَازَالَ بَابُهُ يُشْرَعُ
هَوَارِيَّةُ مِنْ أَزِقّةِ وَهْرَانَ تَطْلَعُ
فَهَلْ رَوَتْ حَوَادِثَ مَا تُتَوَقّعُ
وَفِي البِلَادِ مِثْلُهَا فَلِمَ التّنطُّعُ
والوَاقِعَ أَدْهَى مِنْ ذَاكَ وَأَشْنَعُ
هَلِ الرّايُ يُغَنّى وَوجْههُ بُرْقُعُ
وفِي كُلِّ يَوْمٍ مِنَ الهَذْرِ مَطْلَعُ
عَجِبْتُ وكَيْفَ لَا أَعْجَبُ؟
أَ تُغْلَقُ دَارُ مِيمٍ فَأَيْنَ نَطْبَعُ
دَعُوا الفَنَّ لِلْفَنِّ فَالْفَنُّ أَوْسَعُ
وَذَرُوا الحُكْمَ لِأَهْلِهِ لَا تَسَرَّعُوا
أَلَا أَيُّهَا المُفْتي هَلَّا قَرَأْتَهَا
وَأَبْدَيْتَ فِي اللّغْوِ مَا أَنْتَ مُولَعُ
قَدْ صَارَ فِينَا الكلُّ يَتَذَرَّعُ
هَذَا حَرَامٌ وَلِحَبْلِ الدِّينِ أَقْطَعُ
وَقَام في الإِنْجْلِيزِ خَبَّازٌ يُقَارِعُ
يُحَارِبُ هًدْأَةَ رِيحٍ وَيُصَارِعُ
غَضِبْتُ وكيف لَا أَثُورُ فَأَجْزَعُ
وَبِغَزّةَ إِخْوَانٌ لَنَا تُبَادُ وَتُقَطَّعُ
أَلَا أَيّهَا القُرَّاءُ اسْمَعُوا وَعُوا
وِسَامٌ لِوَهْرَانَ فِي السَّرْدِ يَسْطَعُ
الشاعر
التلمساني *علي بوزيزة #