بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 5 يوليو 2024

منافقة بقلم الراقي أسامة مصاروة

 مُنافقة


في ليْلَةٍ وقفتْ هُمومي السّاحِقهْ

وَعلى نوافِذَ ذكْرياتي طارِقهْ

بَعَثتْ إليَّ بنظرَةٍ كالصاعِقهْ

أوْ كالنيازكَ في الليالي الحارِقهْ

ولَعلَّها بالْعِشْقِ كانتْ ناطِقهْ

فبَدتْ لِعيْنِيَ كالنَّسائمَ رائِقهْ

وكَنجْمةٍ فوقَ السَّحائِبَ سامِقهْ

بلْ إنَّها سطعتْ كشمسٍ مُشْرِقهْ

ما بيْنَ فجْرٍ والغَياهِبَ فالِقهْ

وَظَنَنْتُها حتى لِروحِيَ عاتِقهْ

وسعادَتي مِنْ بعْدِ تعْسٍ لاحِقهْ

لوْ أنَّها عرِفتْ وكانتْ واثِقهْ

وظروفُ عيْشي لم تكُنْ في ضائِقهْ

لَسَعتْ إليَّ من البلادِ الشاهِقهْ

وأَتتْ بلاديَ دونَ شكٍّ عاشِقهْ

لكنَّها كذَبَتْ ولمْ تكُ صادِقهْ

بلْ للْمعاذيرَ المُريبةِ خالِقهْ

عجبًا أَيا أيّامَ عمري السابِقهْ

فكَّرتُ أنَّ هُمومَ قلبي الْماحِقهْ

مِنْ بعْدِ عُسْرٍ قد بدَتْ لِيَ شائِقهْ

فَتَحقّقتْ أحلامُ قلبي الدافِقهْ

بلْ لنْ تكونَ أمامَ سعدي عائقهْ

إذْ أنَّ روحَ غرامِنا مُتناسِقهْ

فإذا الحبيبةُ أصبَحتْ لي خانِقهْ

لِتَكونَ روحِيَ في التَّعاسةِ غارِقهْ

وَهيَ التي كانتْ بِحُبّي عالِقهْ

فبأيِّ عشقٍ أو هُيامٍ شائِقهْ

وبِأَيِّ شوقٍ يا تُرى هِيَ خافِقهْ

هلْ تعرفينَ حقيقتي يا مارِقهْ

أمْ تجهلينَ قِوى الغرامِ الخارقهْ

لَهَفي على قلْبٍ سرَقْتِ بِبارِقهْ

تبًا لأيدٍ للسّكينةِ سارِقهْ

وَبِدونِ شكٍّ في الغرامِ مُنافقهْ

وعلى القلوبِ كذلِكُمْ مُتَسلِّقهْ

وإلى المصالحَ دائمًا مُتَسابِقهْ

قدْ كنتِ لي كالنجْمةِ المُتَألّقهْ

يا حسْرتي قد كنتِ لي مُتَملِّقهْ

وكأنّما في حُبِّنا مُتَصدِّقهْ

فَهلِ الغرامُ مطيَّةٌ مُتَمنْطِقهْ

بحزامِ غدْرٍ أمْ غرامُكِ هرْطقهْ

الحبُّ مثلُ حديقةٍ مُتلاصِقهْ 

أزهارُها وَوُرودُها متعانقهْ

أَسَمِعْتَها بملامَةٍ مُتراشِقهْ

أمْ أنّها بِمَحبَّةٍ مًتَعانِقهْ

ألْوانُها كالباقَةِ المُتَرافِقهْ  

لا تمنعُ الحبَّ الظروفُ بِفارِقهْ

إنَّ النوايا للظروفِ مُمَزِّقهْ

لوْ أنّها فعْلًا معي مُتَطابِقهْ

قدْ كنتِ غيرَ جديرةٍ أوْ لائقهْ

بغرامِ قلبي بئسَ روحٌ غاسقِهْ

السفير د. أسامه الاء مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هل أخبرك بقلم الراقية سعاد الطحان

 .هل أخبرك ؟............ ............. ....هل أخبرك؟ ...أم أنً قلمي ...سبقني .....وقال لك ...وماذا يكتب القلم؟ ....أيكتُب أملا ...أيكتُب أل...