بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 يوليو 2024

ضوء كفيف بقلم الراقي د.على المنصوري

 ضوء كفيف

----------

دعي الليل يتنفس 

والعابرون كأنهم أغنية حزينة

أزهار الورى مصابيح غريبة 

عيون تبكي وخلف سوادهما ضغينة

كأنها تبشر قرانا بالحريق 

أتعلمون لهذا الليل وطن 

أقدم من الغاب 

أم من الجحور انسدل 

هل الذئاب تبكي ؟

أم أعشاش المقابر دفءٌ لفراخ الغربان ؟

متاجر ..

مقاهٍ ..

حانات ..

تحلم بنبض ضوء كفيف 

عمياء في النهار مدينتي 

ك الخفاش غادر كهف المنايا نهاراً

الليل زاد عينيها كهولة

والعابرون جَسّروا الضلوع هرباً  

مخاوف ..

ظنون ..

والأعين الغائرة في أفق متدلًّ

تفتش عن خيالٍ يقاسمها العناء 

كأس يتلألأ في نوادي الخمور 

وصرعى يخشون وحشة القبور 

دعونا نهرب .. 

لكن إلى أين 

وهل في الضواحي غير القبور عنوان ؟

أحفاد مبصرون لجد كهل ضرير

يكتبون على ألواح سومر الف دليل

كليوباترا على أبواب طيبة 

ترسم للعشاق طريقاً 

زليخة في المقدمة تنشد يوسف عريساً

فاض الدمع فحطت في جحور قصورها عمياء 

ترى يوسف في كل طريقٍ عطراً

ومن قباب العشق تنشئ رغيفَ خبزٍ

الموت يلهث سائلاً

كم بقيَ ليوم النشور ظهوراً

قال العابرون ..

ذاك نزر ضوء يتثاءب 

غفا في قعر مقلة لا ترى 

عصافير عطشى تبحث بين اللهب عن قطرات ماءٍ ساقطة 

ليعود العابرون 

يتضاحكون .. 

يهمسون .. 

يتبعون صدى خطوات صمت يقودهم للسكون 

حراس متعبون ..

بغايا عاريات ..

والليل يستر عوراتهنَّ بأوراق من سواد 

ليعود بصيصياً من أمل 

فرأينا ناراً في عمق واد ضحل 

دعيني أجلب منها قبساً 

ليلد لنا الليل فجراً ضجراً

لكن فيه أملاً قد يأتي 


د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طعنات الليل بقلم الراقية ناهد سنجر

 طعنات الليل الليل يطعن في الظلام قصيدتي طعناته غدرت بألف صبيه وتملكتني ملء قلبي. حيرة والحب صار كلعنة أبديه  الليل أحرق في الغياب قصائدي عب...