بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 8 يوليو 2024

النهوض من الرماد بقلم الراقي الأثوري محمد عبد المجيد

 "النهوض من الرماد"


أنا عربيٌّ، كثيرُ الثراءِ، لكن فقيرٌ في الحصافةِ  

سقطتُ معَ أمّتي في يومِ سقوطِ الخلافةِ  

فارقتُ مجدي، ودربَ السلامِ والكرامةِ  

وبقيتُ أبحثُ عن هويتي وسطَ الظلامِ


كنتُ في عيونِ العالمِ علامةً  

على الحضارةِ والتقدّمِ،  

والآن تائهٌ في بحرِ الأحلامِ،  

يا حسرتي على أمجادٍ مضتْ،  

حضارةٌ كانت لنا سيفًا وقلمًا،  

ونورًا يُضيءُ دروبَنا


كنا نغني للأملِ،  

واليوم نبكي على الأطلالِ،  

ونتطلعُ إلى فجرٍ يُعيدُ لنا الأمانَ  

يا ليت شعري، هل يعودُ ذاك الزمان؟  

هل نستعيدُ العزّ والبهاءَ اللذين فقدناهما؟  

أم نبقى في دائرةِ البكاءِ والعجزِ؟  

لا، لن نبقى!  

يا عربًا، استفيقوا من غفوتكمْ  

واتحدوا لنصنعَ مجدنا ثانيةً  

لنكتبَ التاريخَ بأيدينا  

ولنُعيدَ للعروبةِ عزّتها


فيا قلبي، لا تيأسْ من الرجاءِ  

ففي وحدتنا يكمنُ الدواءُ  

لنصعدَ إلى القممِ معًا  

ونُضيءَ للشرقِ ضياءَه البهيّ


لنرفعَ راياتِ النصرِ عاليًا  

ونكتبَ مستقبلنا بأحرفٍ من ذهبٍ  

فالطريقُ أمامنا، وإن كان شاقًا  

سيضيءُ لنا بجهودنا، وسنُصنعُ العجبَ


يا أرضَ أجدادي، يا وطنَ الأحلامِ  

سنعودُ إليكِ بعزمٍ لا يلينُ  

ونبني معًا مستقبلًا عظيمًا  

مستقبلًا يسودهُ العدلُ والحريةُ والكرامةُ


معًا، سنُعيدُ للعربِ مجدهم الضائع  

وسنُثبتُ للعالمِ أننا أمةٌ حيةٌ لا تُقهرُ.


-الأثوري محمد عبدالمجيد... 8/7/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قال لها بقلم الراقي عطر الورود

 قال لها: ياجنة الدنيا يكفي بعاد.... أحيا بقربك والنبض باسمك.. يسعد الفؤاد.... ياجنة الدنيا هواك .... يسري بالوريد... تعالي نحيا فالعمر قصي...