بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 13 يوليو 2024

أنثى الخلود بقلم الراقي د.علي المنصوري

 أنثى الخلود

-------------

كم أتوق البحث في عينيكِ لأرى فيها 

ليلي .. 

فجري ..

لحظات عشق 

وهمسات الحنين

مشاعر فيها تحدي

دموع تتحجر في أسفل العينين

ورحيق شوق أمطر الشفتين

ضحكات تناثرت 

طفولتي لكِ تتودد 

تتراجع الصور

لتعرضها شاشات عشق من نور

هنا أنتِ ..

أنتِ هناك ..

اقتحمتِ الذكريات 

فأني عشقتكِ منذ كنتُ جنيناً 

في رحم الذكريات 

لينمو معي رويداً رويداً

فيغزو صوراً جمعها البوماً

لا يعرف النسيان

في شوارع الروح أراكِ تشرقين

ك شمسٍ تنير الأحجيات 

دعي الآهات تمكث بعيداً

في أحياءٍ لا أطيقها 

بعيداً عن مفارق العينين 

دعي الهمس يطرق أبوابكِ

ك فارسٍ حافظ عهده 

وطارق ليلٍ على شبابيك ودكِ

ضحكات بلا أصوت 

كأن الصمت بين ذراعيها وليد

وذاك الموج عانق هيامي 

ك صراخ وليدٍ يستفز مشاعر أمه 

يؤلمني هزيع الليل وأنتِ بعيدة 

فتبكيكِ المقل حرقة شوقٍ

وتعصف الآهة بحروفي الوليدة

بين أضلع مساءاتي 

أحتضنكِ فجراً لفتيل قلبٍ متحمس

فها أنا 

حذفت الرحيل ..

أعلنت النفير ..

أسرجت الخيول ..

فجيوش عشقي على أبواب قصركِ تنتظر 

لتُعلن ساعة الصفر 

ليكون قلبكِ تحت أحكام شوقي العرفية 

لا جدال ..

لا نقاش ..

فقد أذن العناق 

ليعلو الهتاف 

أيتها الأميرة أرمي شعركِ حبلاً

فقد حان الولوج إليكِ 

لأقتحم أسوار قصركِ 

بقصائدٍ كتبتها على الوتين جريداً

إني باق على عهدكِ 

ك الصخور لشطآنها أسيرة 

سأدع قلمي يخط قوافيه 

بمداد من أبهرينا 

فيكون العنوان عشقاً لا يرتبط بزمنٍ

بل سَجّلَ أزمنته منذُ عطاس أبونا آدم 

مروراً بالسفينة 

حتى البعث من الأجداث سراعاً 

فكم أتوق لعينيكِ عنواناً 

فأنتِ أنثى الخلود 

لا تضاهيكِ أنثى من أزمنة الوعود


د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

خطيئة مدينة بقلم الراقية د.علياء غربال

 *خطيئة مدينة* أعدموا الرمان و قدموا دمه قربانا للمصلين في محراب الياسمين  رجموا الشمس   حتى لا تحبل بشرارات الشياطين  و تركوا الأمس يعاقر ا...