بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 يوليو 2024

أنفاس الجياد بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 🇵🇸أنفاس الجياد 🇵🇸


(أنفاس الجياد) 


هنا بالخيام

يحل الصباح،كألف عامٍ، 

تقف الشمس على قدم واحدة، 

وتمدّ ثمان وسبعون ذراعا

فوق جماجمنا، 

نبدأ بالتنفس

إذ نتذكر أننا أحياءا، 

هنا في الخيام، 

نلتهم الصبر، والأمل، كفطيرةالصباح الشهية، 

ويبادرنا السؤال اليومي، الذي يلبسنا كجبةٱبن العربي: 

كيف ٱختفى كل من نحبّهم،دون أن يتركوا 

وصاياهم، ودونماوداع؟ 

نحدّق بالسماء، علّهم

يلوّحون لنا من نوافذهم

ويحملوا رسائلنا التي بقيت معلقة، بأسلاك الحنين. 

وهاحلّ المساء، 

أمسكتُ ملحي من يديه، 

ورحنا نتسلّل على رؤوس أصابعنا، 

خارج الخيمة، داخل الغيمة، 

ورحنانعصرالليمون

الذي ٱقتطفناه من المآقي.. 

وبدأنا نحملق في السماء، 

فهي الخبز، والماء، والدعاء. 

وهي أيضا رسائلَ، 

دون رسوم ٱشتراك، 

ولايقتنصهاالجند

حتى لو ٱرتفع صوت البكاء.

فطنتُ على خطى

أخي الصغير، الذي كان يفتّش بيدي عن كسرة

خبز، وجرعةماء. 

كيف أقنعه أني كنت أخبز الدعاء؟! 

وأني صنعتُ له كعكا

وخبزا من الرجاء؟ 

أخي لم يتكلم،

لكني كمن تعرّض لمحاولةٱغتيال، 

وأصابه الطلق، ومات

ألف مرة، نكايةفي المحال. 

هنا، وسط كل هذا الخراب، تعلّم أخي الصغير أن يقفزعلى الجوع، بحبل من السماء. وٱستطعتُ

التحليق، رغم أنف الزمن، والجند،والأعداء. 

هنافقط، نستطيع أن نحلّق. 

نستطيع أن نسبح. 

نستطيع أن نستطيع. 

هم يريدون أن نكون دجاجا، لكن الدجاج لايطير!


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا ليتني ما مررت بها بقلم الراقي محمد عبد الكريم الصوفي

 ( يا لَيتَني ما مَرَرتُ بِها ) بَلدَةُُ بَينَ الجِبال بالجَمالِ تَرفُلُ قَد مَرَرتُ صدفَةً بِقَلبِها وفِكريَ مُثقَلُ فَشاقَني أن أنتَقي...