بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 14 يوليو 2024

يا موطنا بقلم الراقي أدهم النمريني

 يا مَوطِنــًا


يا موطِنـًا مــا جَفَّ فيـكَ بُكائي

أبدًا ولا كَلَّتْ حروفُ رَجائي


يـا ضحكةَ الوردِ الذي داعَبْتُهُ 

صُبحـًا ، ونامَ على شَذاهُ مَسائي


يـا موطنــًا خُذْ مُقْلَتَيَّ لكي تَرى

جَسَدًا تُقَسِّمُهُ يَدُ الغُرَباءِ


أنا قد تركتُ على ثَراكَ طُفولتي

تَحبو بِصَمْتٍ إنْ نظرتُ ورائي


فيكَ الصِّبــا والمهدُ يبكي كُلّمــا

أَغْرَقْتُ ذِكْرَكَ من مُزونِ بُكائي


يـا مَوطنــًا أنا ما كذبتُ بأدمُعي

يومـــًا ، ومـا جَفَّتْ دموعُ وفائي


لكنَّ بي داءً تغلغلَ في الحَشا 

في غُربتي أمسيتُ دونَ دَواءِ


في غُربتني هَرَبَتْ معالِمُ بَسمتي

فالبؤسُ سيفٌ غمدُهُ أحشــائي


صُبحي كئيبٌ، كيفَ يضحكُ ثَغْرُهُ

والشّمسُ تبكي عندَ كُلِّ مَســــاءِ!؟


وجهُ الغَروبِ يذوبُ في شهقاتها

فدموعُها نُسِجَتْ بَخَيْطِ دِمــــاءِ


يـا مَوطنــًا مَهْلًا ، وَدَثّرْ وحدَتي

فلقد نَأَيْتُ وبِتُّ دونَ رِداءِ


أمشي، وحينــــًا كلّمـــا أَتْعَبْتُني

أحبو ومنسأتي أجُرُّ ورائي


فمتى سَتَغدو بالأمـــانِ مُنَعَّمـــًا؟ 

ومتى سّيُبْصِرُ فـي ثَراكَ لِقـــائي؟


أدهم النمريني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نور العراق بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 نــور الـعــراق مِـنْ شامِـخِ الهِمَمِ، نِـلْنَـا العُلى شَرَفًا   وَنُسقِطُ الأرواحَ في مَسْرَاكَ إِذْ يُبْلَى   يا مَن غَرَسَ الهَوَى في ...