بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 7 يوليو 2024

سنين الاستباح بقلم محمد عمر أبو شاكر الوشلي

 سِنينُ الاستباحْ

باعت ايامنا سِنِينُ الاستباحْ

في زمانٍ قامَ سوقٌ للسِّفَاحْ

لا اشتروا منا ما أستباحوا

أو رسىٰ سعـــــرُ الـــــرِّباحْ

جعلـــوا إنسانــــيَّ دُمَىٰ طفلةٍ

في حياةٍ فتتت عيشَ الكفاحْ

برمجوه روبورتَ خـــردةَ ٱلةٍ

في مقاماتِ الدُّنىٰ والإنفتاحْ

إنه الانســــان في إنســــــانه

ٱدمي اليوم طين في البطاحْ

إنما للصبــــر صبـــر ضمه

كلُّ صدرٍ قد تعرَّى للقراحْ

واكتوى الصبـــــرُ أنينَ كاهلٍ

أسقط السوطَ وذلَ الانبطاحْ 

إن رأيتَ الخوفَ في وجناته

غنَّتِ الأفــراحُ أصوتَ الرِّياحْ

كَبِّلــــوا التاريخَ في أفـــكاره

لو رضيتم محوه لن يستباحْ

أوكسرتم قهره في قهره

لن تنالوا مأرباً إلا الكباحْ

لـــو رصدتم نبرةً من صمته

ستلاقوا عزَّةَ الصمت فِصاحْ 

أيُّ أمــــرٍ إن عزمتم فعله

خسرَ الفعلُ منكم كالنُّباحْ

ليت مــــا ألقاه تلـــــــــقونه 

أو تلاقوا صائداً تلكَ الرُّباحْ

لو يمر السيفُ في ثكناتكم

وتبيتوا ضحكةً تلو الصِّياحْ 

لن تلاقوا يومنا في يومكم

دهرهم غارَ في عُمق الكُساحْ

فسألـــــوا القبارَ أنعاشــــــكم

ستلاقوا قبركم جوفَ الضِّياحْ

كفنوا الأزمةَ وخرقةَ حذقكم

كــــــذب المرءُ منكم ما أباحْ

جلجلوا أصواتكم إن أخفتت

واهمسوا الٱذانَ ٱثارَ الكِراحْ

زمجـــــــروا المنبرَ نعيرَ دجلكم

دلسوا الوهمَ صحيحاً بالصحاحْ

لملموا الأحــــــرفَ من سكتتي

فجوابي ضحكتي يومَ النِّواحْ

وسكوتي عَلَّم الصمتَ الصياحْ

في صياحٍ صاحَ منه ألف صاحْ

هـــــــذه يا أمتي أنشـــــــــودتي 

أحرفي تسعى مع ساعي الفَلاحْ


أ/ محمد عمرو أبوشاكر الوشلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هل أخبرك بقلم الراقية سعاد الطحان

 .هل أخبرك ؟............ ............. ....هل أخبرك؟ ...أم أنً قلمي ...سبقني .....وقال لك ...وماذا يكتب القلم؟ ....أيكتُب أملا ...أيكتُب أل...