بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 فبراير 2024

موال حلبي بقلم الراقي فرج بن نصر

 موّال حلبيّ 


أين البلاط ؟ وأين العود والقَصَبُ؟

أين النّدامَى؟ نديمَ الرّوح يا حَلَبُ

أين الأُلى نحتوا للخُلْد ملحمةََ ؟

يُمناهمُ الرُّمحُ في يسراهمُ الكتبُ

سادوا الدُّنَى شرفََا ترقى بهم هِمَمُُ

نحو الثّريّا فكان العلم والأدبُ

عصف الجراد بآهات الهوى وذَوَتْ

أوتارُ قلبي فما يصبُو لها طرَبُ

واللّيل حاصرني أُفْلُُ كواكبهُ

يا للحَزَانَى إذا ما غابتِ الشُّهُبُ

فهل يذوق الكَرَى طرفُُ تؤرّقهُ

سودُ اللّيالي ويُِذْكِي سُهْدَهُ الغضبُ؟

وا لَهْفَ قلبي على نخلِِ يُحرّقُهُ

من يدّعي كذبا أنّا له نَسَبُ

والأرض تشهد والمحراب في خجلِِ

من نُطفةِِ أبِقَتْ يشقى بها العربُ

واللّيل يهرب والأجراس صامتةُُ

والحقد يعبث والنّيران تلتهبُ

كيف التّصبُّرُ على جرحِِ بخاصرةِِ

بل كيف أسْلُو وهذا الجرح ينتحبُ؟

قرْعُ القنَا لِلْقَنَا ما عاد يُلْهِمُنِي

نظم القوافي ولا التّقريب والخبَبُ

قالوا : جهادا. فقلنا القدس غايتهم

يا قدسُ بُشراكِ زال الأسْرُ والتّعبُ

فكانت الشّام نهبا لا نظير له

وكان أتقاهُمُ يسبي ويغتصبُ

يا من ركبتم مطايا المكر في بلدي

أشعلتم النّار لكن أنتمُ الحطبُ.


الاستاذ فرج بن نصر. تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قوقعة الغشاوة بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ......قوقعة الغشاوة.....  قوقعة... نعيش بأعماق ندفن بإرادتنا داخل بئر... أسود القلب بنيناه بأناملنا وكأننا مغيبون نشاطره القبح...  وسفك قار...