بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 فبراير 2024

عودوا إلى الإسلام بقلم الراقي محمد حسام الدين دويدري

 عودوا إلى الإسلام

محمد حسام الدين دويدري

ـــــــــــــــــــــ

الليلُ طالَ؛ وكَمْ جَفَتْهُ الأنجُمُ=حتى أتاه الصُبحُ غِراً يَبسُمُ

ومضى إلى الذكرى يُذِيبُ صَفَاءَها=في كأسِ عيشٍ قَدْ غزاهُ العَلقمُ

مُستَرجِعاً ذِكْرَ الحَبيبِ المُصطفى=ومُجَدِّداً عَهداً بِهِ نَسْتَعصِمُ

عهدٌ أضاءَ َالكَونَ يَومَ تَمَسَّكَتْ=بِهِ أُمَّة ٌللقهرِ لا تَسْتَسْلِمُ

جَعَلَتْ مِنَ القرآن شرعَ مَسَارِها=وَمَضَتْ بِهدي نبيها تَتَوَسَّمُ

تجتازُ بالعِلمِ المُبِينِ مَفَاوِزاً=صَارَتْ ظِلالاً فَيؤها يُتنسَّمُ

فيها التآخي والتَرَاحُمُ والتُقَى=والحُبُّ والصِدقُ العَفِيفُ المُُلزِمُ

عهدٌ تآخى الخلقُ تحتَ ظِلالِهِ=فتواصلوا وتَعَاوَنوا وتراحَمُوا

حتى غدا الإسلامُ قِبْلَةَ مَنْ سَعَى=للعيشِ حُرَّاً بالكرامةِ يَنْعُمُ

وَغَدتْ مساحاتُ الضِياءِ ثَرية=بالعِلمِ تَربو والتَسامي تَعظُمُ

****

يا أيها الراجُونَ أَسبابَ الهُدى=زيدوا الصلاةَ على النبيِّ وسَلّموا

واسعوا إلى تطبيقِ هَديٍ مُسْعِفٍٍ=مِنْ كُلِّ داءٍ؛ في سَنَاه البَلسَمُ

لا تُفسِدُوا الذكرى بِجَعلِ شُعاعها=أَسبَابَ لَهوٍ في الجَهَالةِ يَأثمُ

بَلْ فاجْعَلوهَا للقُلُوبِ مُذَكِّراً=و مُنَبِّهاً عن كُلِِّّ غِيّ يوصمُ

هـذي الحـيـاةُ ديــارُ جـهـدٍ دائــبٍ=والبـاقـيـاتُ الصـالِـحاتُ لأقــــوَمُ

طوبى لمَنْ كسـبَ الزمـانَ بِطاعـةٍ=ومَضـى يُعيـدُ بـنـاءَ نَـفـسٍ تُـهـدَمُ

بـاتـتْ دريـئـة ألــفِ سـَهـمٍ قـاتـلٍ=مُتَرَبِّـصٍ مِـْن كُـِّل صَــوبٍ يَهْـجُـمُ

لا بَأسَ أن نجثُو لنَقطفَ زَهرَةً=أو نجتبي حُلُماً بِعَزمٍ يُرسَمُ

كَيْ نَجعَلَ الآتي أقلَّ مَرارة=-ويُصَاحِبَ الأملَ المُغِيثَ المِعْصَمُ

إن كانـت الأحــلامُ راحــة صــارمٍ=فعـسـى تـكـونُ كـَوَمْـضَـةٍ تَـتَـقَـزَّّمُ

تَستَشرِفُ الآتي وتَمضي كَي نَرى=دَربَ الحَقِـيـقَـةِ فالحقـيـقـةُ أقْـْــوَمُ

فيهـا نَصُـوغُ العُمْـَر مـِنْ خَلَجَاتِنـا=ونُعِيدُ غـَرْسَ الحُـبِّ فهـو البُرعُـمُ

لا بَأسَ أنْ نَأوي إلى الذكرى فلا=نَنْسَى بِأنَّا أُمَّةٌ لا تُهْزَمُ

مادام في القرآن سِرّ فَلاحِها=وبسُنَّة الهَادي المُرَجَّى تَنْعُمُ

........................

 الثلاثاء، 16 آذار، 2010

من مجموعة: خربشات على جدار الزمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قوقعة الغشاوة بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ......قوقعة الغشاوة.....  قوقعة... نعيش بأعماق ندفن بإرادتنا داخل بئر... أسود القلب بنيناه بأناملنا وكأننا مغيبون نشاطره القبح...  وسفك قار...