بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 فبراير 2024

وما العز الا لغزة بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 --وماالعزّ، إلا لغزة--

أنا ابن غزة، وأمّي لم تزل مرضعة.. 

وإخوتي، كانوا أربعة.. 

يفدي الواحد، أخاه، والروح مُودعة.. 

والمنايا تضحك، وترفع لهمُ القبعة.. 

دخان أبنية، وأشلاء، مُوزّعَة.. 

وأبواب المنايا، كُلّها مُشْرَعة.. 

وإخوتي، كانوا أربعة.. 

والموتُ، كأنّه البحر، وكأنّهُمُ الأشرعة..

ترى الجُندَ، يتهامسون، وهم إمّعة.. 

ولاعقل في الرّأس، سوى القُبّعة!! 

أقَتَلناهم، جميعا؟ قال قائد المُدَرّعة.. 

وعيناه تبحثان، وخُطاه مُتراجعة.. 

فإذا هم، في الكمين، يهُزّوا الأقنعة.. 

وإخوتي، كانوا أربعة.. 

يشدّوا على الجراح، والجراح، تشدُّ على الأذرعة.. 

أحَسِبتم أنّ المنايا، علينا مُوزّعة!؟؟ 

ونحنُ طُلاّب الثأر، ندعوها، إن كانت مُتراجعة.. 

ونحن قومٌ، نحب الحياة، ونحب الفصول الأربعة. 

وقد نكون، بنشرة السابعة، والتّاسعة.. 

لكن مطلقا، لن نرحل، ولن نكون الأمتعة.. 

والليل إن طال، 

فشمسنا طالعة.. 

رغم العدى، طالعة.. 

بقلمي: قرشي ماجدة

(يمامة 🇵🇸فلسطين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في زمن التفاهة بقلم الراقي زياد جزائري

 (في زَمَنِ التَّفاهَة) أَسفِي على الأََيَامِ كَيفَ تُبَدَّدُ والقَلبُ ظَمآنٌ ،وَفِكريَ مُجهَدُ وَمَطامِحيْ عَادَت سَرابَاً خادِعاً وَ...