بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 26 فبراير 2024

بين البقاء والفناء بقلم الراقية نهلا كبارة

 بين البقاءِ و الفناء


الغيومُ تنزفُ الطلَّ و أكثر

و البرقُ يعبرُ الظلال

يضفي المهابةَ على التلال 

و أشجارٌ تتمايلُ بثبات

مع مرورِ الرياحِ

و جوادٌ ينطلقُ في الدروب

يدق بقوائمِهِ مهرولًا 

كراقصةِ " فلامنكو "

يطوي البطاحَ بعنفوان

و جبالٌ تحسبُها راسية

و هي تمرُّ كالسحاب 

جاذبيةُ الأرضِ تثبتُنا على متونِها 

لو تركتْنا لكنا نطيرُ كالهوام

و الجسدُ جبلٌ كالهلام

متهالكٌ بين عواملِ العمر

يحارُ بين قوةٍ و ضعف

يتثاءبُ الحياةَ كطفل 

غلبَهُ النعاسُ بعد الرضاع 

يتلكأُ بين إغفاءٍ و تقييل 

حتى يملَّ الرقاد

الإنسانُ في صراع

يراوح بين البقاءِ و الفناء

لا لا ... ليس فناءً تامًا

فالروحُ لا تفنى .. فقطْ تغادر

ثوبًا باتَ لا يقوى عليها

هلْ الحياةُ ثوبُ عرس؟

أم غلائلٌ " مهلهلة "؟

تمزقُها الآلامُ و تذروها الرياح

ذابلةً صفراءَ كأوراقِ الخريف

حتى لو عادَ الربيعُ و نادتْها الغصون

لن تعودَ لخصوبتها ...


نهلا كبارة ٢٠٢٤/٢/٢٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في زمن التفاهة بقلم الراقي زياد جزائري

 (في زَمَنِ التَّفاهَة) أَسفِي على الأََيَامِ كَيفَ تُبَدَّدُ والقَلبُ ظَمآنٌ ،وَفِكريَ مُجهَدُ وَمَطامِحيْ عَادَت سَرابَاً خادِعاً وَ...