العمر لحظة
كم وّدِدْتُ العَدْلَ يوما
يُحَلِّقُ فَوْقَ الغَمَام
فَيَرَى الأَرْضَ كَطِفْل
يَرْتَعُ بعد الفطام
والرّبيع يُرَفْرِفُ صُبْحا
كنجوم للهلال
كالفراشات تحوم
بين أسوار الجنان
لا تقلّي عن صهيل
الخيل شيئا يا زمان
قد ذاب في أَكُفّ القرون
كالشّضايا في الزّحام
كسفينة تاهت في بحر
تقودها الرّياح بلا ربّان
كم وَدِدْتُ النّاس دوما
في جَمْعهُم عيد يقام
بينهم ِودّ مُحَنّط
بالسّلام والوئام
تتساءل الأرض
هل خالفت العهد يوما
لا أبالي باختراق
العهد إنّ خيرات حسان
وإنّني كالأمّ أحنو
لن يعثٌرني الظّلام
تظلّني السّماء بزرقتها
دوما وأسراب الحمام
والوحوش في الغابات
تستحي فتنحني للغزال
أنا الأرض أنا الأم تتراقص لي
الأسماك فوق سطوح البحار
هو السّلام إذا يتجلّى
تتشقّق الصّخور أنهار
أيّتها الأرض الوفيّة
أنا مثلك أحيانا يغشّيني جدال
هل أنا غبيّة أم تمثال
أناليس لي عمر سوى
لحظة من الزّمان
أنا الآن أنا الآن
لعبة الحياة هي فنّ من
أتقنه كما ينبغي هو إنسان
آنَسَ بظلّه الأرض حينا
ثمّ يتبخّر كخيط دخان
تاركا وراءه أثرا
فيكرم به أو يهان
بقلمي زليخة فتحية الذويبي
فرنسا 25/02/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .