الكِتَابَةُ بِأَبْحَدِيَّةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :
كَم أَنْتَ وَحْدَك .
انْتَعِلَ النَدَى و البَس الضَبَابَ …
و غَرِدَ دُورِيُا فَوقَ عُرُوشِنَا الخَرَاب …
و حَاوِر عَدُوَكَ بالبُنْذُقْيَّة سَيْفًا
و بالرصَاصَاتِ طَعْنًا عَلَى رِؤُوسْ الحِرَاب …
و احْتَمِل يَا ايْنَ أِمِّي غَطْرَسَةَ الجَبَانِ وَحْدَك
و وَحْدَكَ كِن أَنْتَ الوَحْيْدِ الذِي يُهَاب …
أَنْتَ مَن يُكْتَبُ التَارْيْخَ مِن دِمَاك ..
لَيْسَ غَيْرَكَ و لَا أَحَدًا سِوَاك ..
كُن سَيْفًا - لا تَنْظُر إِلَيّتَا - و بِلَا جِرَاب …
و كُن أَنْتَ أَو َلُ مَن يُصَابَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا
و كُن آخِر مَن يُصَاب …
فَنَحْنُ لَا نَعْرِفُكَ و لَا نَعْرِفُ حَجْمَ المِصَاب …
ارْيِطَ ضِمَادَ جُرحِكَ يَا ابْنَ أُمِي
فَلَيْسَ فِي دَمِنَا دَوَاءٌ يُسْتَطَاب …
لَيْسَ مَن يُشَاهِدُ كَمَنَ فَاضَت دِمَاه
و كَمَا اللَيْلُ الأَسِيْرُ فّارِدًا جَنَاخَيْهِ جَاب …
هُناكَ عِنْدَك حَيْثُ نَرَاكَ شَهِيْدًا
و لَم يَمُت مَعَكَ أَحَدًا مِمَن عَبٌرَ الأَثْيْرِ يَرَاك
هُنَاكَ فِي عُلَاكَ حُسْنُ الثَواب …
و كُن وَحْدَكَ أَنْتَ الوَحِيْدُ هُنَاكَ نَرَاك
تَرَكَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا جَسَدًا مُضَمَخًا بِدَمِهِ
و إِلى الهُنَاكَ فْي عَلْيَائِهِ غَاب .
سامي يعقوب . / فلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .