بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

ألم الانشطار🌟🌟🌟بقلم الشاعر إبراهيم العمر

 ألم الانشطار

بقلم الشاعر إبراهيم العمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أحيانا، أتوه في دوامة ذاتي ، 

أغوص إلى أعماق روحي . 

أتلمس أنفاسي ولهثاتي ، 

أتلمس أوجاعي وجروحي . 

تتلعثم, في حلقي, كلماتي ، 

تختنق, في صدري, صرخاتي، 

تحتضر الدمعة ، 

تموت التنهيدة . 

تعذبني تلك الحالة ؛ 

كالنار تحت الرماد ، 

كقنبلة موقوتة ، 

موثوقة على رأسي ؛ 

أسمع دقات عقارب ساعتها ، 

أتوقع انفجارها عند كل تكة.. 

وماذا عند الانفجار ؟! 

وماذا بعد الانفجار ؟! 

هل سيتبقى مني شيئا؟؟ 

ليخبر عن ألم الانشطار 

والتمزق والتلاشي ! 

ماذا سيتولد بعد هذا الدمار..؟ 

هل ستنمحي قصصي من تواريخ الذل والعار ؟؟! 

هل سيستريح هذا الضمير المعذب المنهار ؟؟! 

هل ستتبعثر أشلائي، تحت الأقدام، على التراب ؟! 

أم أن الرب ، سبحانه جلت قدرته ، سيغفر لي ؟! ويرحمني ؟! 

ويجمع بيده المقدسة بقايا روحي المؤمنة، 

ليبارك رغيفي ويضعني على عتبة النهار ؟! 

الكوابيس تتسكع في أفكاري ، 

تتشرد في غياهب وجداني ، 

ترتسم في كافة مجالات الرؤيا ، 

تتمايل على صفحات المياه الراكدة ، 

لتوحي لي بكل ما يمكن أن يحتويه المستقبل 

من أفلام الذعر والرعب ، 

تجرجرني، تسحبني ، في كل لحظة ، 

تستعمرني بأدوار الضحية ، 

تغرز أنيابها في لحمي ، 

تنبش بمخالبها في قلبي المرتجف من شدة الرهبة والخوف ، 

تدور داخل ضلوعي كالإعصار ، 

تمزقني بكل وحشية ، 

تبعثرني ، 

تدور بشظايا جسدي حتى اصبح جزء من إعصار ، 

أتتطاير ، 

ألطّخ جبين الدهر بأحشائي ، 

أوسّخ أعمدة الكون بأشلائي ، 

وأملأ أنهار الأرض بدمائي . 


ـــــــــــــــــــــــــ

إبراهيم العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يحيا الموت بقلم الراقي مصطفى الحاج حسين

 * يحيا الموتُ..     أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.  هل ينتصرُ القتيلُ في تشظِّيهِ تحت الرّكامِ ويذيقُ للغبارِ طعمَ دمهِ؟! تتطايرُ روحُهُ مع دويّ...