بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023

أعترف 💥💥💥نور الهدى صبان

 أعترف أول مرة بأنني قلما أشعرُ بالتوازن، فلا ملام عليّ إذاً فهذا العالم تنوء إحدى كفتيه عن الأخرى وماسورة الأخلاق جفت وانتهت صلاحيتها !! 

فما همي إذا بالزمن؟! 

كلٌ يجري دون توقف!!

أتظنُ أن الماضي إن عدتَ إليهِ ستتغير أقدارك، أو يتحدد مسارك! إنما هي أقدار الله، مع ذلك جربت كصديقاتي العودة إلى الماضي وأن ألتقي أول مرة بنفسي الصغيرة فوجدت الماضي بصورته المنمقة العذبة أراهُ متمثلاً أمامي على متون أوراق ربيعية، هو كوزٌ جمعَ بين الشوق والنوى لُبابَ الراحة الوارفة، ورافقتُ معانيه الخصبة، إلى كهفه الكيميائي الهجوعِ والصفاتِ.

الله ..أرى نفسي الآن أمام مرآته صافيةً هي كصفاء الينبوع، ياالله..!! ياللبراءة التي تطلُ من عيناي، ياللطيبة تقطرُ من ثنايا قلبي الذي عكسته المرآة، هاهي أنجمُ حواسي زفاف بشرى إلى الحرية، سأختار بنفسي مدرستي وصديقاتي وماسأرتدي نوع دراستي وزوجي ! آه لقد فاتني اختيارُ اسمي ووالداي وأقاربي وجيراني لابأس فهذه ليست بيدي فهذا قدر لاأملك عنه رداً، أنا الآن أملك زمام أمري وفي أوقات مستثناة بالخطف الجليّ، أتجولُ بين حقول الماضي الوارفة بالثمار الشهية أجلس تحت جذوع المحو والإثبات، قطفتُ من شجرة الرغبات فاكهة مصيري !!!

أتأثم لغتي إن عدتُ للوراء سنيناً غادرتْ

كي أرى أين ترسو قواربي! فكلٌ يذهب لحاله!! والحال بات يشتكي من حاله، هذا الطقس الزمني يلامسُ مزاجي في تناول الأشياء، يوم كان الحب سيد الأكوان، ماذبل يوماً ولااستكانْ، فالقلوب لاتخطىء الأبواب، وكل طارقٍ يُغاثُ بمطلبه.

عدتُ مسرعة من رحلتي الى حاضري المؤسف، لذلك أنا من كارهاتِ التاريخ فمنذ وعيتُ هذه الحياة وهو يؤرخ الحروب والأمراض والفساد والقتل والتدمير والخذلان!! لن أكمل رحلتي نحو الماضي سأتوقف هنا، فالحب دائماً أول من يغادررررر

نور الهدى صبان سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يحيا الموت بقلم الراقي مصطفى الحاج حسين

 * يحيا الموتُ..     أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.  هل ينتصرُ القتيلُ في تشظِّيهِ تحت الرّكامِ ويذيقُ للغبارِ طعمَ دمهِ؟! تتطايرُ روحُهُ مع دويّ...