بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 نوفمبر 2023

صلاةٌ للدّمِ والوَجع .🌟🌟🌟عبد الإله قطبي

 صلاةٌ للدّمِ والوَجع .

***************

أتَسْمعينَ همْهماتِ الرّيحِ 

أيّتها الخوذاتُ المارِقةُ 

 العابرةُ سدِيمَ  ليْلـِنا العرَبِي ؟

أتسمعينَها عبرَ المدى تصرخُ 

في وجهِكِ القبيحِ : 

أنْ غادِرينَا و اخْرُجِي 

 وعـنْ شَمْـسِنا انْـزاحِي 

 ثمّ اغْرُبـي ، فاغْـرُبـي !    

 فنِصْـفي الأوّلُ دمٌ 

ونِصْــفِيَ الثّاني تـُرابِـــي...

أنا هُنا ، بيْنَ أرضِي 

و الحِصارِ أرفل في جُبَّـــةِ نَبـِــي .

 عُلِّمْتُ كيفَ أنْسى الألم 

وكل الوان القهر و اكْتِئابِي .

 أنا الثائرُ الغاضبُ الأَبِي 

 لابـثٌ أنا هُـنـا 

أغنيةً للصمود أزليّهْ ،

ولاآت بطعم البارود مثقلة أبيّهْ .

انا الومضة ، انا الشعلة 

الى الابد لا أخبو كما علَّمتني يا أبي .

 انا هنا لا مُهَجـّراً ولا مَـنْـزوعـاَ

 بين الخِنْجرِ و المِقْصَلة 

 ينبتُ وعدٌ يًشظـّي اغْتِرابِي 

قنبلةً ، فقنبلةً ، فقنبلهْ 

 ودمًا غريبًا لا يستسلم وسنبلهْ .

دمي يستنفِـرُ جُـذوري 

 أنْ اُصْـمُـــدي !

وكبِّليني بأرضي ، بفُتوَّتي وعِرضي 

بإِصْرارِ شعبِنا الجبار الثائرِ المُظفّـرْ.

كوني لنا دُروعـاً ،

وسدًّا منيعًا  وأكثـرْ.

أنــا فـَتـىَ المـواقِــف

اثور اثور ، لأحيا وأثأرْ ...

ينتحبُ اللغزُ ما ينتحبُ

 أو يموتُ غما لدمي عطشًا .

فما كابد  إنْسيٌّ  موتًا طائشَا

 كهذا الموتِ الجارف الاحمر...

كل الاباء معشوشب فينا  ،

مرابطا في الحشَا مزمجرا يزأر.

 عشقي للموت فيك

 ومن اجلك واحد 

يا وطني كما كان لا يتغيرْ ،

لك احيا  

لك اعيش 

يا انتسابيَ الأكبرْ..

وا بلــَـــــــــدي ، 

يا وجعَ الخرائطِ 

أيها الوطنُ المَسْبِي !

هذا دمُ الشهيد 

يا شقيقَ جُرحي 

 يعرفني وأعرفه أكثر  .

 و حينَ ينـْدى 

 جبينُ أرْضي والحيطان

بدمِ الشهيدِ الزكي المُعَطَّـرْ ، 

أحضنه يا سيد الاوطان

 أحضُنهُ

 وأعشقُــهُ أكثرَ فأكثرْ !

قل لهُم يا دمي 

 أنا الوطنُ رملهُ وهواؤهُ 

وصوتُه الجهير ُالاجهرْ .

وهذي الارض  أ رْضـي

 مَهْدي ولحدي

أبْهى حُــلــَّتي وثِوبي  وعقدي .

 وطني دمي حصني  وحِصاني 

وسلاحي البتّار و يدي اللصيقة بزندي ! 

أقسمتُ أُفـَـدِّيهِ وكل الوطن افدي

بزَهَراتِ عُـمْـري 

ما يثنيني أن اعرى وان أجوعَ.

قادمٌ يا أنا يومُنا  الاخضرْ

إني أراه إعصارًا 

من جمرٍ متلاهبٍ  أحمرْ

بركانًا منْ غَـضَبٍ 

ونزيفًا من رعودٍ

 تمحو  الحزن والدموعَ  .

آتٍ وعدُنا بالخصبِ الولـودِ  

سنابـِلَ ، زيْتونا ، و زُروعــَا ...

فتباركَ الجرحُ الذي نحـْمِلهُ 

أمـَلاً راسخًا لا يعرفُ الخضوعَ .

  الوطن ممتد فينا وفيك 

يا جرحنا العنيد 

وفينا سيظل  مزروعَا .

 منارة  للنصـِر يظل 

ورمزا للخلود يُنْبوعَـا .

 منتصبا هو الوطن أضحى ،

 ونضالا أبدا لا يعرفُ الخنوعَ...

            عبد الإله قطبي/المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...