يا غزّة
محمد حسام الدين دويدري
____________
في ليلةِ حزنٍ مَنسيَّةْ
يَتحطّم قلمي مختصراً أصداء الصور الورديّة
وبقيّة أحلامٍ تخنقها
قنوات الحكم العربيّة
وشباك الإعلام الآسن
وقصور العجز الذهبيّة
ومخالب حقد يتلظّى
وأصابع سطوٍ وفسادٌ
يجتاح بطوناً لاهثةً
مابين القوت وبين الموت
وبين دروبٍ مقصيّة
تتناثر في صوت مُغَنٍّ
يطلق أفيوناً
يحجب ما يجتاح الحاضر
كي نغفو
في جرعة نوم أبديّة
فحرائق غَزّة تصهرنا
في بوتقة الحزن المنصهر
الهادر في جرحٍ وهويّة
والدمع المنسكب بعيداً
لا يطفئ صوت الأغنيّة
لا يوقظ عقلاً منفعلاً
بأغاني الحبّ السحريّة
* * *
يا غزّة صبراً...
ودعينا
نصحو من أصداء الأحلام
ونعيد تراتيب الذكرى
لنمزّق خارطة الأوهام
فنزيل غشاوة أعيننا
ونحطّم أبواق التصفيق أمام طوابير الأصنام
لا تبتئسي ... فحصاد الصبر
حنين وضياء وسلامْ
وخلاصٌ من ظلمٍ يذوي
مادامت في الروح بقيّةْ
تبحث عن نبض الحرّية
.........
١٤/ ١١ / ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .