محمد رسول الله
( صلى الله عليه وسلم )
محمدُ أنتَ ذو خُلُقٍ عظيمٍ
فكيف لِواصِفٍ يَصِفُ الكمالَ؟
تَدِينُ لكَ البَرِيةُ كُلَّ عَصْرٍ
تُعَلِّمُها الأمانةَ و الخِصالَ
مَحوتَ مِنَ الغِشَاوةٍ عن عُيونٍ
وجِئتَ مُوَحِّداً تَمْحوْ الضَّلالَ
فلو عَرِفَ المُعانِدُ مَنْ يُعادِيْ
لأدْرَكَ أنَّهُ فَقَدَ الجَمالَ
يَنالُ مِنَ الجَهالةِ دونَ وَعْيٍ
و يَنْسِجُ مِنْ رُعونَتِهِ الخَيالَ
فإنْ فَهِمَ الحقيقةَ سَاقَ عُذراً
وقد طَلَبَ السَّماحةَ والوِصالَ
مُحمَّدُ رَحمَةٌ وَضَعَتْ يَدَاها
لتُنْقِذَ غارِقاً طَلَبَ الحِبالَ
أنارَ الكَونَ مِن لُجَجِ الخَطَايا
بنورِ اللهِ نَغتنِمُ المَنالَ
و جاءَ مُبشِّراً و بِكُلِّ خيرٍ
يجوبُ الأرضَ يَخترِقُ الجبالَ
و جاهدَ في سبيلِ اللهِ لمَّا
تَرَجَّلَ ماشياً شَدَّ الرِّحالَ
وصَحْبُ محمَّدٍ صَدَقوا جميعاً
فكمْ نَصَروا و قد وَقَفوا رِجالاً
بسُنَّتِهِ تَعَلَّمَتِ البَرَايا
بفَضلِ اللهِ لا تَخْشَى الزَوَالَ
محمدُ مَنْ عَرفناهُ تَقِيَّاً
كريمُ الأصلِ مِصداقُ المَقالَ
ويغضبُ إنْ حدودُ اللهِ غابتْ
سريعُ البِرِّ ما عَرِفَ الكَلالَ
و بالتوحيدِ يَصدحُ في ثباتٍ
يواجِهُ مَنْ يُعاديَ كي يُزالَ
رَحيمُ بالخلائقِ ما تَجافَى
و لا ألِفَ التَّكَبُّرَ و القِتالَ
ودَعوتُهُ إلى الدُّنيا سَلامٌ
وما يَهوَى العَداوةَ و الجِدَالَ
تَمَسَّكَ بالكِتابِ و في هُداهُ
يَسيرُ الرَّكْبُ يَقْتَحِمُ المُحالَ
سَمَوْتَ إلى المَعالِيَ في عُلاهَا
وَصَلْتَ إلى السَّماءِ تَرَى الجَلالَ
و مُعجِزةٌ فمُعجِزةٌ تَلاهَا
عظيمُ المعجزاتِ فَلَنْ يُطَالَ
حباهُ اللهُ قُرآناً كَريماً
عظيمَ الشَّأْنِ أَغْنَانَا السُّؤالَ
كِتابُ اللهِ مُكتَمِلُ المَعَانِيْ
فَما تَجِدُ النَّقِيصَةَ و الزَّوَالَ
خالد إسماعيل عطاالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .