بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 أغسطس 2023

1) مَرمَر (َتَميمَةُ الفَنِّ والهَوى والجُنون) ـ(محمد رشاد محمود)

 (1) مَرمَر (َتَميمَةُ الفَنِّ والهَوى والجُنون)

ـ(محمد رشاد محمود)

1- يا فَــنُّ يا شِــــعرُ يـا هَـــتَّافَةَ الغارِ

إنِّـي غَصَـصـتُ بتَــوقيـري وإِ دراري 

2- وداهَـــمَتـنيَ أســـــرابٌ مُــدَفَّــقَـةٌ

مِن بارِقِ الفِكــرِ قضَّت غَفوَ أسحاري

3- مـا إنْ أقَـرُّ بِهـــا إلا علـى وَصَـبٍ

يَنســــابُ بَيـنَ دَمٍ أضـرَى مِـن النَّـــارِ

4- شَــبَّ اللَّوامِعَ خَطـفًـا في مُخَيِّلتي

شَبَّ اللَّهــيبِ سَرَى في السَّرحِ والغارِ

5-مِنْ عَبقَرِ الخُلدِ مَن مَن ذا يُقايضُني

رَوْحًـــا بِجَــوحٍ وتَهـــــويمًــا بِـإقـرارِ

6- تكــادُ تُزهَــقُ رُوحي حِيـنَ أنفضُهُ

جـمَّ البُــروقِ رهــيفَ الـلَّـمـحِ مِـن آرِ .

7- وراكِــدًا مِن بَهـيجِ العَيـشِ مُغتَبِطٍ 

بِجـاحِـمٍ مِـن عَــذوبِ الـجَــدِّ خَـتَّــارِ

8-أحنو علَى الفَنِّ فِعلَ الظِّئرِ أُرضِعُهُ

صَرفَ البَيانِ كَــرَسلٍ في الحشَـا مارِ 

9- تَخَـلَّلَ العِشــقُ أعصابي كـأنَّ بهـا

مَسًّــــا مِـنَ الجِــنِّ أو صَعــقًـا لِـتَيَّــارِ

10-ورَنَّمَ الوَحيَ رَجعًا مِن نُزاءِ دَمي

لِلــمَـجــدِ سَـــطَّـرَهُ فَيــضٌ لِأكـــــدارِ

11-كُـــلٌّ يَنوحُ علَى لَيلاهُ مِن وَتَـري

كُــــــلٌّ يَرَبِّتُـــهُ شَــــجــوٌ بِأوكــــاري

12-أخفَقتُ أنزِعُ جَوْحَ الهَـمِّ مِنْ خَلَدٍ 

لَم يَلـمَسِ الــرَّوْحَ في سُـهـدٍ وإِسفـارِ

13وَهَل يُديلُ جَفاءَ النَّفسِ غَيرُ وَحًى

يُـزجيــهِ لِلـحِـسِّ خَـفــقٌ جِــدّ هـــمَّارِ

14-لَـولا مُجاوَبَةُ الأشعارِ مـا انبَعَثَت

فـي النَّفـسِ جانِحَـــةٌ شَــرقَى بِإسرارِ

15-إن كـانَ لِلـحِسِّ مَعنًى لا يُجَسِّدُهً

فَــنٌّ فَـلـيـسَ لـــهُ لِلــمـجدِ مِن مَـــارِ

16-ولَــو خـلا الـدَّوحُ مِن رَفٍّ تَعَـقَّبَهُ 

شَــــدوٌ غَبـا الـدَّوحُ مِن أسـرٍ لِعَبَّــــارِ

17- كــأنَّني الطَّيرُ فَوْقَ الأيـكِ ألهِمُها

جَـرسَ الأغـاريدِ مِـن قَـصًّ وأشـــعارِ

18-وإنْ تَقَضَّى لِذا سِحرً الفُتونِ كَفَى

طَيـشَ الجَهــولِ وأفرَى كَـــيدَ مِهـزارِ

19-لَكِنَّهُ الحُسنُ راحَ الحُسـنُ يُهدِفُني

إلَـى المُـــداجـينَ في حِـــلٍّ وتَســـيارِ

20-وكانَ أنكَبَ ما استَذخَرتُ مِنهُ يَدًا

سَـــعيُ الغُــواةِ إلـى نَيْــلي وإهــداري

(محمد رشاد محمود)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قوقعة الغشاوة بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ......قوقعة الغشاوة.....  قوقعة... نعيش بأعماق ندفن بإرادتنا داخل بئر... أسود القلب بنيناه بأناملنا وكأننا مغيبون نشاطره القبح...  وسفك قار...