أضع روحي على الرف خيالاً
هنا قرب الشوق الهارب
هو يضع حلمه أمام عينه أيضًا
أزيل وجع العالم من الكلمات
يغني لي كطائر غافل الصياد هارباً..
هو يغسل الدُّنيا الكسيرة عن
كاهلها
تطرد غبار الحنين من نافذة رئتيه
يهطل الودق على الجبين
وأنشغل بخيالي كألفٍ شاردة من اللغة
أتنازل عن هوايتي الوحيدة
تصرخ سحبي الفارعة
وأتذكر درويش الغالي
لأمتطي خيل حرفي وأعود إلىَّ بعد غياب
فالنفس حلقت في الزمان
وعمري الذي يصدح على مقعد
الصدى خسر أيامه دون جدوى..
يُسرّح شعر رأسه
كما أسرح في تعاستي من حولي
وأخرس وجعي بصمت طويل
لأدخل معه في غيبوبة كانت تنتظرني..
كما كان الطريق الغبي يحمل أقدام الراحلين
ويسير معهم إلى شتات غياتهم
فالعالقين هناك يغصون بغبار الحنين الفاشي
وأنا تركتُ حروب القلب اللئيمة للامبلاة
وحده الآن يثير كل ضوضائي
وحده يصمت فيها
ووحدي أضيع بكل المكان....
إنتصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .