كتب الراقي ..مصطفى الوزير قصيدته - نقاء الأرواح - التي مقدمتها
أهوى أريج الصبح تصفو مهجتي
كالمسك والريحان عطرَا ذاخرا
فاهجع إلى الرحمن جل جلاله
كن طائعًا لله كن مُتَفكِّرا
فالذكر مقرونٌ بفكرٍ لو تعي
يا صاحبي إياك أن تَتَحجَّرا
.......................................................
وهذا ردي عليه - من التام من الكامل ........
أهوى أريج الصبج أهوى المنظرا .....................أنفاسه كالغيث لن تتأخرا
وتطيبت أجواؤنا بطيوبه .......................بسطوعه أضحى الزمان معطرا
أهواه بعد ظلام ليل حالك .............................فبضيه جند الظلام تقهقرى
كمحمد أكسى البرية هديها..........................صلوا عليه حبيبنا خيرالورى
حلف الاله لنا به لجلاله...........................سبحان من أنشا ومن قد صورا
فيه يوزع للخلائق رزقها...............................والخير فيه لمن أجد فبكرا
الطير يشدو في أوان بزوغه...........................بلسان حال من جمال كبرا
آياته للناظرين جلية.................................والكون في امضائه قد أزهرا
فيه بيان للذي هو جاحد ........................وعن الصراط من الجحود تعثرا
نطقت قلوب العاشقين لحسنه..........................والعارفين فؤادهم قد أبهرا
فيه الدلائل عن اله واحد ..............................يامن أعاد الكرتين فأبصرا
ولمن تفكر في بدائع صنعه............................ولمن بزي الخاشعين تدبرا
كيف انسلاخ النور من غسق الدجى...........كيف البياض من السواد تحضرا
كيف استبانت للنهار خيوطه.......................من بعد ما خيط الدياجي أدبرا
فكأنه فيه أدلة بعثنا..................................معنى الحياة من الممات تقررا
لذوي النهى فافهم رشدت على المدى....................ويل لمن بعناده قد أكفرا
آيات رب العالمين محجة............................فمن امتطى اغفالها لن يعذرا
فيها شفاء للذي هو مؤمن...............................قلب له ألقى الغطا فتبصرا
قال الذي في قلبه أمراضه................................ماهذا الا مؤفكات تفترى
كالملحدين وعابدي أهواءهم.........................من بعد ما قد نقبوا عما جرى
علموا بفتق للسماء وأرضنا...........................من بعد رتق بحثهم قد أخبرا
أن انفجارا قد تغشى كوننا..................................بمواده في حينه قد قدرا
لو عنصر قد زيد فيه أو اغتضى..........................أو قد تقدم وقته أو أخرا
ماكان كون في الوجود بكائن...................ماكان صبح في الملائك قد سرى
أنبا بهذا ربنا من قبلهم..........................في ذي القران لمن درى ولمن قرا
علموا بخلق للأجنة كنهها................................بمراحل للخلق حق أسفرا
علموا بخلق للجلود وحسها...............................وبدونها ألم الحريق تعذرا
علموا بصدق الوحي في اخباره..................عن خلق أجسام لنا من ذا الثرى
علموا اختلافا للبنان وبصمة .........................ولكل مرء جين ليس مكررا
علموا اختلافا للجبال كما حكى..........................جددا سواد لونها والأحمرا
علموا البرازخ في مياه بحارنا.....................حجر لها صدق الرسالة أظهرا
والشمس في عين تغيب حميئة.........................مثل الذي كتب الاله منشرا
علموا ببيت العنكبوت بوهنه..........................بيت لمن تخذ الشريك تكبرا
.قد أقسم الرحمن في عليائه......................للموت مثل النوم في حلم الكرى
ياغافلا عن درك معنى وجوده...................في ذي الدنا عن سؤله اذ أحشرا
.شيطانه أنساه يوم تلاقه..............................يأتي به حين الحساب مغررا
كل الذي في الكون رهن مشيئة...........................لخلافة يأتي اليه مسخرا
لكنه من جهله ركب الهوى............................بجنان خلد واللظى قد أنكرا
قد كانت الدنيا اليه رحيبة.................................لكنه في ضيقها قد أبحرا
تعسا لمن ترك الحياة وطيبها............................لمعيشة فيها استرام تكدرا
ذاك الذي عادى الاله بفسقه...............................في غيه ذكر الاله مندرا
أهوى رسول الصبح أهوى ملاكه......................لأسبحن بحمد ربي شاكرا
من بعد ما بل السجود لياليا ....................... قد ألقى ربي في عيونه باصرا
يافرحتي ان نلت فيه مفازتي ......................أو مت في فرش العبادة ساهرا
محمود عبد الخالق عطيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .