دعوة إلى خلاص الروح:
الكل يأتي مع الزمان ويذهب
كذب الذي ظن الحياة لا تكذب
اليوم جاه بل وجاهة ظالم
وغدا تبذله الصروف وتلعب
أرأيت حالا واقفا في حاله
أرأيت دهرا لا ولا يتقلب
كم من ملوك قد أتى بعروشها
دهر يهد عروشها فتدبدب
تبقى الأصول على أساس أصولها
من لم يشرف في الحياة يؤذب
والعدل ما بين الانام عمارة
فإذا خلت تمشي العمارة تخرب
اني أرى فوق الطبيعة حكمة
ووراءها كتبا بسفرها تكتب
وحروفها من سر خلقها قد بدت
في كل يوم للخرائق تنسب
هذا الوباء وإن ظننا به الأذى
فهو التوازن فوق أرض تتعب
وهو الدليل على حماقة سعينا
في ظلم كائنة يسوسها مرعب
ظهر الأراضي وبطنها متألم
من فعل ظالمة تسير وتنهب
غطت سماء الأرض سود غمامها
وبحورها بين التلوت تغصب
وخليفة الرب العظيم له الذهاء
مااستحيى يوما من إله يرقب
وكأنه رب الوجود على الدنى
هل يستوي قش بنار تلهب
فاعجب لدنيا أنت فيها مقامر
خسئت تجارتك التي بها تعجب
صنعت يداك بوارجا وقنابلا
هاانت في وسط الوباء محجب
لم تتعظ أو تنتهي أو ترعوي
رغم النوازل ما لقلبك منكب
تمشي الطبيعة تحت رحمة ربها
وأبيت أن تمشي فساءك مطلب
فمن الجحيم يقل روحك مركب
وإلى الجحيم يقل روحك مركب
بل هاهنا ذقت العذاب ولم تزل
تهوى السواد وفي ظلامك ترسب
أفما عددت جوائحا فتكت بك
وكم ادعوت نجابة لا تغلب
كمامة فوق الدقون قد استوت
حتى يعلمك القضاء من أنجب
فا تبع خطاك بدرب حيفك سائرا
لا تثقي قدرا يثور ويغضب
واستعجل القدرالسحيق لكي ترى
في قضاء ربك ما بين ويحسب…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .