حديثُ...نفس
في عيونِ الّليلِ
والنّاس قد رقدوا
أيقظني فؤادي
ولسان ذاكر
اسبغتُ بماءِ الوضوءِ
وسابقتُ إلى لقاء
مهيب....
لا يضاهيه أي لقاء
حبيب
اتململُ بين جناحين
رجاء...وخوف
أخشاهُ قريب
من أنا..؟؟
في هذا الكون السّرمدي
أتراني كالطّاحونةِ
كسرتها الرّيح
***
لم يبقَ لديّ
قصبٌ ..ولا.. نصيب
أم أنا في مخاضٍ عسير
يتولّدُ منه طفل
ناصعُ الوجه
وضّاءُ الجبين
يا من اليكَ أشكو
من دعوات يعقوبَ
وضيقِ أيوبَ
فأنتَ سامعي
وانتَ المجيب
***
قد عقدتُ لوائي
في محرابي الصّغير
استكينُ بجوارحي
وفي مدارات النّجومِ
اترقبُ ضياءً
يغدقني حتّى مساماتي
لا حسرةً. . ولا عللاً
أغراباً..
قد رضعتُ من عينِ اليقين
وتوسّدتُ حالمةً
في رياضٍ خُضرٍ
تملؤها عُرُباً
أترابا...
تجولُ في مواكبٍ عصماء
ومن حولها شهباً
وقبابا ...
ليتني...حين ينطفئُ عمري
أكونَ كرجلِ أقصى المدينةِ
يا ليتَ قومي يعلمون.....
ولا أكون كمن قالَ..
يا ليتني قدمتُ لحياتي
قبل أن أكون تُراباً...
تنازعني نفسي
في حديثٍ
تتكّورُ في جوانبها
هالةُ من نورٍ
تصرفُ عنها
وكرَ الذئابِ
**
أتوسّلُ الخالقَ
أن أمضي طريقاً
حتّى حوضِ الكوثرِ
ما بعدهُ...شرابٌ
أرمّمُ أيامي
على بساطِ صلاتي
ما قضى من نفلٍ
وأُتبعها بصومِ داودَ
أرتجي منه
صفحاً...لا...عذاباً
قلمي......سناء الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .