حِوَارُُ مَعَ ابنِ
___________
حَمَلتُكَ فِي أَحشَائِي تِسعَةَ مِنَ الشهُورِ
وَ أَرضَعتُكَ حَولَينِ كَامِلَينِ مِنَ السنِينِ
وَسَهِرتُ لِرِعَايَتِكَ وَ لِرَاحَتِكَ لَيالٍ طِوالٍ
وَأَمرَضُ لِأَلَمٍ تَجِدَهُ حَتَي شِفَائِكَ فِي حِينٍ
كُنتُ دَعوَةَ عََقدٍ مَيمُونٍ بِرَفَاءٍ وَ بَنِينِ
وَجُلَ سَعَادَةٍ لِزَوجَينِ لِقُدُومِي مُنتَظِرِين
وَكُنتُ ثَمَرَةَ فُؤَادِكَ كُلمَا نَضَجَت تَسُرَ العَيَنَ
فِي مُجَالَسَتِي الأُنسَ وَلِغِيابِي شَوقُُ وَحَنِينِ
اقرَأُ فِي عَينِكَ مُرَادُكَ وَأَعرِفُ مَا أَعلَنتُ أَو تُخفِينَ
وَيَنشَرِحُ صَدرِي لِسِرُورِكَ وَيُنسَي كُلُ مُؤلِمٍ وَحَزِينِ
كُنتُ نِعمَ الابنِ البَارِ بِكِ مُنذُ وِلَادَتِي وَ اِلَي الحِينِ
وَ أطِيعُ أَمرُكِ وَان خَالَفَ هَوَائِي مَادُمتِي تُرِيدِينَ
تَظنُ نَفسِكَ وَفَيتَ بَذلُ زَهرَةِ عُمرٍ وَ رَدَدتُ الجِمِيلَ
وَهَل يُكَافُئ طَلقَةَ مِن وِلادَةٍ وَاِن بَذَلتَ مِئَاتَ السِنِينِ
وَالجَنَّةُ تَحتَ أَقدَاَمِي مَكَانٍ معلُومٍ لِلرَاغِبِينَ وَالسَاعِينَ
وَبِدُونِ تَذلِيلٍ لِجَنَاحَينِ فَلَا بِلُوغٍ لِدَارٍ تَبغِهَا وَلَا تَمكِينٍ
بقلم هاني عبدالرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .