بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 24 مارس 2020

أنا من فلسطين.........بقلم الشاعر /الهادي خليفة الصويعي / ليبيا

أنا من فلسطين..
رغم الاسى ورغم الانين
أسير مرفوع الرأس
ولن أستكين..
عرفني العالم مطالب بالحق
وباحث عن وطن
سرقه الظلم, وأستعان بالضعف
وغدر الذئاب..
وشقيق منبطح مستكين..
أنا من فلسطين..
حيث الزيتون والبرتقال
وفوق التل ينمو الزعتر..
ويافا لن أراها جافا
وحيفا ستظل حيفا
فالاسماء باقية, ولن تتغير
ومفاتيح المدن والبيوت
رغم الزمن لم تصدأ
ولن تتأثر..
فأنا من فلسطين
بلد الاقصى والمسرى..
والمعراج..
فالبراق كان هنا
وهنا أم خاتم الرسل بالصلاة
جميع المرسلين.
وهنا وقف الفاروق
وسجد خرج الكنيسة
وشهد بذلك رعاة الكنائس
وشهد بذلك القسيسين
وعفا عند المقدرة
وأنا من فلسطين
أيها العرب , هل تذكرون؟
أم تراكم نسيتم..
أو تناسيتم
وشدكم للذل والمسكنة الحنين
ونسيتم جنين..
وما حصل بها من مآسي
وقبلها النكبة
وما جرت به المآقي
وما فعله إبليس اللعين
أنا من فلسطين
أقولها بكل فخر
ولا أطلب الاحسان
أو نظرة إشفاق
ولن أقتل حلمي خشية إملاق
فالامل رغم يأسكم
في قلبي باق..
وسيأتي الربيع, ويتفتح الزهر
فأنا لي وطن
رغم المحن
وضعف الشقيق, وغدر الزمن
ورغم قوافل الشهداء
من شباب وشيوخ
وأطفال ونساء
ورغم الالاف من السجناء
حتما أيها الوطن
سيكون لنا لقاء..
وستغرد الاطيار بألحان شجية
وتردد حلو الغناء
وعندها سنرقص الدبكة
ونشبك الايادي
ويومها فقط قد أبكي يا سناء..
فدمع الرجال شيء
لا تحتمله النساء..
وأنا من فلسطين
علشق للوطن وأحب النساء
والثأر لا يموت عندي
فهو ماء و هواء
وأنا به أحيا
وهو لي غذاء ودواء
وأنا من فلسطين
حيث ينام الشهداء
ومرقدي لن يكون
سوى هنا..
وستمرين على شاهد قبري
إن أعطاك ربي عمر يا سناء
فإذا مررت فأذكري
عربي من القهر تألم
وتعلم أن يموت
كما الاشجار
مرفوع الجبين
باسما يحتضن الوطن
ويقبل غيم السماء
ويحمل فلسطين الحبيبة بين ذراعيه
شاكرا رب السماء..
فما أحلى الموت
وسط زغاريد النساء
فزغردي يوم موتي يا سناء
ليكون صوتك
اخر ما أسمعه
وأنا أغادر الفناء للبقاء
وسيكون لنا لقاء..

الهادي خليفة الصويعي / ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

اشتياق بقلم الراقية زينة الهمامي

 ***أشتياق*** أشتاق لنفسي القديمة لبيتنا القديم إلى يد أمي تمسح على ضعفنا فتحوله إلى قوة إلى أنفاسها العطرة و حضنها الدافئ لأبتسامات الورود ...