" بلادي "
كوني بلادي
كما شِئتُ دومًا أراك تكوني
كوني ضميرًا لنا قد يُنادي
فعزُّ مقامٍ لك في العيونِ
وحبك حالَ دونَ ابتعادي
فكيف أغيبُ إذَا لا تهوني ؟
كوني ضِياءًا يُجلّي ظلامي
وشمسًا تُنيرُ عند المغيبِ
كما كنت سندًا بمعنى الكلامِ
تُناجي السلامَ لكلّ الشعوبِ
وفُزتِ بحُبٍّ وكلّ احترامِ
وما فيكِ قطُّ خابت ظنوني .
طلبتُ الإلهَ بأن لا تُصابِ
بما قد نراهُ وما قد يصيرُ
شعوبٌ تعودُ لفرط الخرابِ
صحارٍ ولم يتّضحْ فيها المصيرُ
وأنت أراكِ بعزّ الشبابِ
فكوني كما الله شاء ٫ لك أن تكوني
عشقنا البلادَ بحبّ متينٍ
وعنها التخلّي بدَا مُستحيلُ
وفيها نَعِمْنَا بعيش أمينٍ
فمهمى عشقنا البلاد قليلُ
وحبّ البلاد علينا كديْنٍ
ومن لا يودُّ سدادَ الدّيونِ
كنت إلينا كأمّ حنونِ
ما من نجاحٍ دون رضاكِ
وفي الحرّ كنت كظلّ الغصونِ
وليس لدينا مفرّ سواكِ
فخيرٌ بلادي لك أن تكوني
نزيلٌ يُقيمُ ببهوِ العيونِ .
عمران التفاحي
بنزرت _ تونس .