الرَّحيلُ
عندما يأتي الرَّحيلُ
نتمسّكُ بالأشياءِ الثَّمينةِ
قد نمضي كالغروبِ
أو كالموجِ يتلاشى
عند الشُّطآنِ
بعد أن أينعتْ
كرومُنا
وأزهرتْ حقولُنا
وتأتي العاصفةُ
والرِّياحُ العاتيةُ
واللّيالي الآتية
لِتأخذ أجملَ
ما لدينا وأغلى
ما حولَنا
الّذينَ نحبُّهم
وتمضي
ويأتي اليومُ
التَّالي ليأخذ
شيئًا آخرَ
وتبقى
الذِّكرياتُ الجميلةُ
في أعماقِنا
كما الأشجارِ
الخضراءِ
تتساقطُ الأوراقُ
وتبقى الأغصانُ
عاريةً
أمامَ ثلوجُ الشِّتاء
أو تنتظرُ موعدًا
جديدا
وتارةً أخرى
نتمسَّكُ بحبالِ السَّرابِ والأملِ
معَ بصيصٍ
من التَّفاؤل
بما تبقَّى من الشُّموعِ
ولكن
يبقى لنا موعدٌ معَ الرَّحيل..
بقلم: أحمد رسلان الجفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .