بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 15 سبتمبر 2024

رسول الألطاف بقلم الراقي فراس ريسان سلمان العلي

 رسولُ الألطافِ

************

      في مكةَ أفاقَ اللهُ روحاً

                       من عمقِ سباتِ الجاهليةِ

       فأطلَّ من الألطافِ غيثٌ

                      من خيرِ الأصولِ الهاشميةِ

       جاعلاً للناس قيمة والشرفُ 

                   محمدٌ صاحبُ النفس الزكيةِ

         ولد الهُدى فأزاحَ الظلامَ

                        بالبرِ والبحرِ وبالافاقِ ضيَّ

        هدَ كفرانَ العرب وما قدسوهُ

                       من تفاهاتِ اليهودِ الوثنية

        وإذآ بشيرُ الهادي يتلو في

                  الضُحى والعصرِ والاعرافُ آيَ

         ومن نورِ تفسيرٍ مبين أذبلَ

                            الجهلَ وأسقَ العِلم رية

         وسعى والوجهُ باسمٌ رغمَ

                     جور الصحابةِ من بطشِ أل أمية

         حاربَ دنيا المفاسد بقرآنهِ

                   وأتخذَ العفاف والتقوة خشية

         فألبسَ العورةَ ثيابً والثورةُ

                    قامت ضد النعراتِ الطائفية

         وأزاحَ كفرَ القومِ بالسيفِ

                       السليل وبالرماحِ الفاطمية

         فأهتدت لدينهِ أقوى العوالِم

                   وأصبحَ الأسلامُ دين الاغلبية


        الأستاذ

فراس ريسان سلمان العلي

          العراق

خير البشرية بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 خير البشرية 

....................

سألت العاكفين وخير التابعين 

وأهل القرآن وبالسنة عالمين 

عن خير البشرية سألت المتضرعين 

عن شفيع لقلوب في حبه عاشقين 

قالوا 

هو روح الوتين وأصدق القائلين 

وسيد بني آدم وخاتم المرسلين 

البشير النذير قبس الصادقين 

السراج الوهاج نور القاصدين 

هادي العباد ومنقذ المخطئين 

قالوا 

طلعته كالبدر في هدي المسلمين 

وانفاسه عطر تطيب للسامعين 

والحسن في وجهه حباه رب العالمين 

تزين بالأخلاق محجة الوارثين 

قالوا

مشهود له بالكرم ناصح المؤمنين 

ببطن مكة كشف شريعة ربه للخاطئين 

فكانت القلوب له شاكرين طائعين 

مستبشرين باتباعه صادقين 

قالوا 

رحمة الله المهداة للصالحين 

كريم في يمناه نصيب للسائلين 

رؤوف رحيم باليتيم والمعوزين 

سيف حق في وجه المنافقين 

قالوا 

قاد الأمة وبرضى ربه علم الجاهلين 

إلى طريق الحق أصبحوا أصحابا وشاهدين 

متوكل حاضن الأمانة مبشر الصابرين 

سباق للخيرات مستعين برب المهتدين 

قالوا 

أواب بالبينات أتى الممترين 

نصح لهم وقهر المشركين 

راق في لسانه بلسم المقهورين 

حبيب الضعيف يستجير المظلومين 

قالوا 

عربي صدق وتصدق لمن به عارفين 

بشق تمرة يقاسم الفقير والمسكين 

ثوبه التقى والحلم للمستضعغين 

وما والله لو قلنا ما كفيناه ولا كنا له منصفين 

هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب 

نور الهدى ورحمة للعالمين 

قلت زيدوني 

 فلم ارتوي بعد بحبيب الحامدين الشاكرين 

قالوا 

ولن تكتفي فحبه يسر في الوتين 

منهاج العبد وتقى الصالحين 

اشترى الهدى بالحق للمتقين 

فكان نور على نور للعاقلين 

قالوا 

من اتبعه نجى وصار في عليين 

مع الشهداء والصديقين الطاهرين 

خالدا فيها ونعم أجر العاملين

رضي الله عنهم في الفردوس فرحين 

بما آتهم ربهم من رحمته يوم الدين 

قلت 

عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام عدد المسبحين 

اللهم اجعل هذا اليوم فاتحة خير على المسلمين 

المستضعفين منهم أهلنا واخواننا في فل س طين 

ونجهم من الهم والغم وانصرهم على الظالمين 

آمين آمين آمين آمين آمين آمين يارب العالمين 

...................................

.بقلمي سعدالله بن يحيى

في يوم مولده بقلم الراقي زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي 

                        في يوم مولده


بمحمد يزهو الزمان و يفخر 

حسبا و نسبا من جذور سامية 

فنسبه الشريف كنانة و مضر 

و إسماعيل و الخليل أصلهم

بناة بيت الله بمكة كما أمر 

هو سليل الأطهار وبيت الكرم 

و منزه عن كل عيب في بشر 

ذاك هو المختار خير الورى 

 أزاح شركا بالجزيرة منتشر

فطوى عصور ظلام ورق عفت 

يا يوم مولد الحبيب ألم ترى 

نورا سرى من بطن مكة للدنا 

شرقا و غربا فبهت كل من كفر 

ياسيد الأكوان سالت دمعتي 

على ما حاق بأمتك من ضرر 

تحالف أعداؤها ليمحوا  عقيدة 

هي سمحة لا فيها غلو أو إصر 

قد أداروا عليها حروبا بهمج 

و مساجد تهدم وظلم مستمر

ياسيد الأكوان متى الخلاص؟ 

 بذكرى ميلادك نأخذ منها العبر 

فنرى الإسلام بمواطنه ينحسر 

و في بلاد الضلالة قد ترعرع

 عودي إلى كتاب الله لتجبر 

فما وهنت إلا باللهو عن هديه 

يا أمة غيبوها و قيمها تندثر

ألا اتبعت هدي محمد و قرآنه؟

ياسيدي هذا هو يوم مولدك 

ليعيد لنا مجدا تليدا قد نحر 

 صلوا عليه و سلموا تسليما 

 بنوره اقتفوا فهو السراج المنير 

 

للكاتب والأديب الشاعر د. زين العابدين فتح الله

يا نبي الرحمة أحبك أكثرا بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸يانبي الرحمة، أحبك أكثرا 🇵🇸


(يانبي الرحمة، أحبك أكثرا) 


قد بُحّتِ الأصوات، بُحّت بالمدى. 

لكنّها ماأنصَفَتْ خير الورى. 

من أي دركٍ، أستثير التّأوه؟!؟ 

وبأي بحرٍ، أغسل الجرح، الضّرى؟! 

ها قد تمادوا، في غيّهم، فٱشجبوا ! 

فالذاكرة من ثقبها، سالت كرى! 

ياأمّتي: مُستهلكٌ، تعبيرنا !

كلٌّ هوى! والهمّ باقٍ، ماٱنسرى! 

إنّي أرى خطّ الشّمائل، مائلٌ! 

حتّى وإن أسقَطنا الزّوائد، أرى

عن سبق إصرار، بُيّتَت نيّة. 

مَكَر اللّئام، وبات مكرا ظاهرا ! 

معصوبةالعينين ياحرّيتهم! 

بئس الجهالة، بٱسم ٱدّعاءٍ، قد جرى! 

مقلوبةكلّ المعايير التي

بٱسم الحداثة، أخّرتنا للورا ! 

ماذا تشمُّ النّائبات؟، وماتَرى؟ 

غير ٱحتراق الأوردة،والخاطرا؟! 

هذا التّمالؤ، والتّكالبُ، راكبَيْ. 

مُكعّب جهلٍ جاهزا، قد شمّرا ! 

أيُّ ٱعتذارٍ، إبتذالٌ، لا سما. 

لمدارج الطّهر، ومقاما أكبرا.. 

حرّى أيا زفرة الصّدر، ألا ٱعلمي: 

أنّ الشّهيق، أوّل شيئ بادرا.. 

ياالمصطفى: ماٱقتصّ شعري، والبُكى. 

لي حبّيَ، ولِدِماهم، أن تُهدرا.

إنّا عرفناك الحبيب الحانيَ. 

حتّى على جذع، بكى وتأثّرا. 

الحبُّ للمجروح، وعدٌ بالشِّفا. 

يانبيّ الرّحمة: أحبّك أكثرا. 

وأُفاخر الدنيا، أنّني مسلمة. 

لاأبتغي غير الهدى، والتّآزرا. 


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

النسر والتنزيل بقلم الراقي سليمان نزال

 النسر و التنزيل


لو فكرّت ْ فالشمس في تفكيرها

لو أبهرتْ فاللوز في تعبيرها

أيقونتي كاتبت ُ من تأثيرها

في قصة ٍ أسهمت ُ في تحبيرها

هاتفتها و القطف ُ من تفّاحها

مع أنني ساعدت ُ في تثميرها !

ناجيتها و الحرف ُ من أطيابها

و الشوق ُ قد أثنى على تسطيرها  

حامت ْ معي أضلاعها في رحلة ٍ

ما أكرم الأجواء في تدبيرها

يا سحرها ماذا جرى حتى رأتْ

نبض َ الهوى في نشوة ٍ من نورها

قالت ْ لي أحزاننا في خيمة ٍ

هل تنفع الأقلام ُ في تصويرها ؟

 يا مهرتي جرح ُ الثرى في غزتي

قد قاوم َ الأعداء َ في تدميرها

في نزفنا إشراقة ٌ من وثبة ٍ  

لا يفلح الأغراب في تأخيرها

أرواحنا زيتوننا يا ضفتي

إن صُودرتْ الله في تشجيرها

قالت ْ لها آلامنا يا نجمتي

القدس من أبطالنا تحريرها

قد أبصرتْ أقمارنا من أعين ٍ

شاهدتها في أرزة ٍ مع صوْرها

   شاهدتها في شامنا فرسانها

تلك التي في خندق ٍ تكبيرها

 صنعاء يا أعجوبة في رشقة ٍ

قد أتقنت ْ نيرانها تدبيرها

مرّي على بغدادنا محبوبتي

فوق المدى تاريخها منصورها

لو أقبلتْ فالصقر في تقبيلها

غازلتها بالغتُ في تطييرها !

لوّنتها أطيافها وقت الجوى

قد حدّثت ْ عن لوحتي بلورها !

  راقتْ لها من لهجتي غاياتها

أعنابها في عهدتي تخميرها 

  يا مهجتي عدنا إلى أحلامنا

في ليلة ٍ ساعدتُ في تخديرها

   لا تنزل الأيام ُ عن خيل ِ الفدى

الذودُ في الساحات ِ من مقدورها

لا لا تسلْ عن هارب ٍ يا جرحنا

   ما همّنا في ذلة ٍ مذعورها


سليمان نزال

اشتياق لرسول الله بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 اشتياق لرسول الله ...

تاقتْ عينايَّ شوقاً

وذرفتُ عِشقاً لحبيبنا محمداً 

   ( صلى اللَّـهُ عَّلَيْهِ وَسَلِّمْ )

اتيتُ إلى حبيبي

يارسولَ اللّٰـهِ سَيِّدِنا وَنَبِينا ...

اَنْتَ قَدرنا ، اَنْتَ سيدنا ، 

اَنْتَ شفيعنا ....

أَنتَ حبنا ، انْتَ نورنا ،

 اَنْتَ عِشقنا ...

الْكَلُّ بالفرحِ تنادي بمولدكَ يا الهادي 

حُبكَ نَوَّر الفؤاد ...

 بِطَلّعَتِه يبلغُ المشتاقُ آمالاً ،

رَسُولُ اللّٰـهِ يا نوراً تجلّى بِكَ الْخَلْق على اللّٰـهِ استدلى ، 

لقد أحرزتَ في الْجَوَّزاء ظِلاًّ ونوراً..

 مِنْكَ في الْعَرْشِ استقلَّ ....

ياقرةَ عَيْنٍ يتبعهُ استقرارٌ بالقلبِ ، وشعورٌ بالطمأنينةِ ، 

والعينُ بوابةُ الْقَلْبِ ، 

فطلبتُ انْ يهدأ قلبيّ ...

رفقاً وسلاماً ياحبيبَ اللّٰـهِ

سلام اللّٰـهِ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللّٰـهِ ...

وبغار ِ حراءَ تألَّقَ يبكي ....

يسأل خالقهُ فأتاهُ الوحي فأشرتْ 

 اقرأ ... اقرأ ...يا محمد ....

درراً وجواهرَ تفوحُ في الأكوانِ .....   

   بالمسكِ والعنبرِ نُهَنِئَكُم بالمولدِ 

مولداً حَوى عِزَّاً واقبالاً ...

كلُّ مولدٍ نبويٍّ شريفٍ ، 

وكلُّ عامٍ وانتم بخير ..

بقلمي ✍️ فريال عمر كوشوغ

السيرة النبوية بالمختصر بقلم الراقي سامر الشيخ طه

 (السيرة النبوية بالمختصر)

قصيدتي بمناسبة ذكرى المولد النبوي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

من عتمةٍ نور الهداية قد بدا

                       وامتدَّ حتى ساد أو بلغ المدى

من جوف آمنةَ الضياءُ توهَّجا

                     وطغى على كلِّ الدنى وتسيَّدا

نورٌ أضاءَ الكونَ علماً نافعاً

                           والجهلَ والظلماءَ فيه بدَّدا

في مكةَ الشرفُ العظيمُ لأمَّةٍ

                             أُمِّيَّةٍ حازته إذ وُلِدَ الهدى

وبدت علائمُ نهضةٍ في خَلقه

                          وتمدَّدت والخير فيه تمدَّدا

وُلد النبيُّ فأشرقت شمس الضحى

                      والكون من حُللٍ تزيَّن وارتدى

                **************

هو سيِّدٌ في قومه وصفاتُه

                       جعلته في كل المعاني سيِّدا

كان الفتى متميِّزاً بخصاله

                        وبما لديه من الخصال تفرَّدا

خُلُقٌ عظيمٌ زانه في سعيه

                      إن راح يسعى أو إذا يوماًغدا

وجوانب الإشراق فيه كثيرةٌ

                    والخير في هدي الرسول تعدَّدا

والنور في وجه الفتى متوهِّجٌ

                         والخدُّ من نور اليقين تورَّدا

            ****************

في الغار يُمضي وقته متأمِّلاً

                             ويظلُّ فيه لفترةٍ متعبِّدا

حتى أتاه الوحيُ إقرأ باسم مَن

                    خلقَ الدُّنى وبنى الحياة وشيَّدا 

كن يا محمَّدُ هادياً ومعلِّماً

                        للتائهينَ وكن لقومك مُنجِدا

أنتَ الرسولُ فقم وبلِّغ كلَّ ما

                    يأتيك من وحي السماءِ لتسعدا

والشركَ حاربه بكلِّ وسيلةٍ

                        حتى يصير الكلُّ بعدُ مُوَحِّدا

             **************

فمضى وقد حمل الأمانةَ طائعاً

                          وبِمنْ يُعيلُ ومن له خِلٌّ بدا

لم يبغِ من حمل الرسالة مطمعاً

                        لم يبغِ ملكاً أوغِنىً أو سؤددا

كانت خديجةُ للنبي معينةً

                               وله أبو بكرٍ يبيتُ مؤيِّدا

وبفضله بعض الصحابة أسلموا

                   وبه اهتدى من كان أسلم واقتدى

هم ثُلَّةٌ ضحُّوا لتسعدَ أمَّةٌ

                        ذاقوا لأجل الدِّينِ ألوانَ الرَّدى

عانوا وماتوا في سبيل عقيدةٍ

                   فالحِملُ كان على الصحابة مُجهِدا

ذاقوا عذاباً من أميَّةَ مضنياً

                        وبغى أبو جهلٍ عليهم واعتدى

قُتِلَتٌ سميَّةُ وهي تصرخُ واحدٌ

                         أحدٌ وياسرُ قد قضى متشهِّدا

وبلالُ ظلَّ على العقيدةِ صامداً

                          وبمال إبنِ أبي قحافةَ يُفتَدى

فتحوا الطريقَ أمامَنا فجميعُنا

                             وجد الطريقَ ممهَّداً ومعبَّدا

           ****************

المشركون تجمَّعوا وتكتَّلوا

                      أخذوا قراراً حاسماً في المنتدى

لابدَّ من قتلِ النبيِّ محمَّدٍ

                             وبذلك الأمرِ الجميعُ تعهَّدا

بين القبائل قد تضيعُ دماؤه

                           إنْ مدَّ كلٌّ في جريمتهم يدا

لكنَّ أمرَ اللهِ أكبرُ منهمُ

                        ومِنَ الذي أرغى وصاح وأزبدا

أَمَرَ النبيَّ بأن يهاجر للمدينة

                           في الظلام ودون أن يتردَّدا

فمضى ويصحبه أبو بكرٍ إلى

                          أحضان يثربَ طائعاً ومؤَيَّدا

وعليُّ نام على فراش المصطفى

                            ما ضرَّه أن كان كبشاً للفدا

فهو الذي لم يألُ جهداً دائماً

                           في دعم دين الله منذ تولَّدا

في الباب كان الأربعون تحضَّروا

                            والكلُّ يحملُ باليمين مهنَّدا

فإذا بدا ضوء النهار وأشرقتْ

                       شمسٌ وصار الفجرُ عنهم أبعدا

عرفوا بأنَّ الأمرَ أفلتَ منهمُ

                وجهودهم فشلتْ وقد ضاعتْ سُدى

                   **************

وصلَ الرسولُ إلى المدينة سالماً

                       والأمر أصبح في المدينة جيِّدا

أهل المدينة بايعوه وهلَّلوا

                               لقدومه والكلُّ فيها أنشدا

طلع الرسول كأنَّه بدر ا لدجى

                              وكأنه من نعمةٍ قطرُ الندى

واستقبلوه بلهفةٍ وحفاوةٍ

                           وجميع من فيها سروراً عيَّدا

             ****************

في يثربَ الغرَّاءَ تبدأُ رحلةٌ 

                                 للدين مثمرةُ ومنها خلَّدا

آخى رسول الله بين رفاقه

                      وبنى على أرض المدينة مسجدا

وأقام مجتمعاً وسنَّ شرائعاً

                            ولدولةٍ عظمى ستظهرُ مهَّدا

يُمضي النهار معلِّماً ومجاهداً

                             والليل يقضي جلَّه متهجِّدا

واللهَ يذكر قائماً أو قاعداً

                               وله يظلٍُ مسبِّحاً وممجِّدا

خاض الحروب لأجل نصرة دينه

                          في جيشه كلَّ الصحابة جنَّدا

واللهُ أيَّده بنصرٍ بائنٍ

                          وخطاه في كلِّ المعارك سدَّدا

حتى أتى فتحٌ مبينٌ ظاهرٌ

                           والكفرُ أصبح بعد ذاك مقيَّدا

فأتى لمكةَ فاتحاً ومحطِّماً

                                أصنامها ومكبٍّراً وموحِّدا

وعفى عن الأعداء لمَّا طالهم

                              ولهم بأخلاق الدعاة تودَّدا

       ****************

بدأتْ ملوك الأرض تطلب ودَّه

                             فالكلًّ أصبح خائفاً ومهدَّدا

وامتدَّ دين الله حتى لم تعد

                              تلقى بمكة كافراً أو ملحدا

كل الجزيرة أسلمت لمحمدٍ 

                    والعيش في أرض الحجاز تجدَّدا

فاللهُ أكمل دينه وأتمَّ نعمته

                                       وحُقَّ لربنا أن يُعبَدا 

            ****************

حجَّ الرسولُ مودِّعاً أصحابَه

                           فالموت أصبح دانياً ومحدَّدا

وأفاض في شرح العقيدة جملةً

                           في خطبة كانت مثالاً للهدى

والموعد المكتوب جاء لينتهي

                          فصلٌ من الدنيا وآخره الرَّدى

ضجَّ الصحابة حين مات نبيُّهم

          . . فأتاهمُ صوتٌ له رَجْعُ الصدى

من كان يعبدَ في الحياة محمَّداً 

                              فمحمَّدٌ بشرٌ وليس مُخَلَّدا

لكنَّ ربَّ محمَّدٍ باقٍ وليس

                             سواه في هذا المقام مؤبِّدا

هدأ الجميعُ إذا تحدَّث شيخهم

                        حتى الذي من قال ماتَ توعَّدا

ومضوا إلى الشيخ الجليل وبايعوا

                              والكلُّ مدَّ إلى أبي بكرٍ يدا

عمرٌ عليٌ والزبير وغيرهم

                              والكلُّ بارك ما رأَوْه وأيَّدا

                *****************

مات الرسول ولم تمتْ سننٌ له

                         ولقد غدا تحت التراب موسَّدا

ياربِّ صلِّ على النبيِّ محمَّدٍ

                 . ياربُّ أكرمْ بالصلاة محمَّدا      

واجعله شافعنا لديك إذا أتى 

                     يوم الحساب وقد جهِلنا الموعدا

           المهندس : سامر الشيخ طه

فات الميعاد بقلم الراقي خالد حامد

 فات الميعاد  .............. ومضى قطار العمر. وأشعل الحزن الفؤاد ورأيت الأحلام تمر وعذب الجفن السهاد سألت حراس القصر فيجيب با...