بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 سبتمبر 2024

نور الأمل في ظلمات الألم بقلم الراقي الأثوري محمد عبد المجيد

 "نُورُ الأَمَلِ فِي ظُلُمَاتِ الأَلَمِ"


يَا مُحَمَّدُ، يَا نَجْمًا فِي سَمَاءِ مُظْلِمَةٍ،

تَتَعَاقَبُ الأَعْيَادُ، وَالأَحْزَانُ تُسْدِلُ سَتَائِرَهَا.

فِي زَوَايَا الْوَطَنِ الْجَرِيحِ، أَنِينٌ يَشْتَكِي،

وَأَحْلَامُ الْأَيْتَامِ تَذْوِي كَزُهُورِ الشِّتَاءِ.


تَحْتَ أَضْوَاءِ الْفَرَحِ، قُلُوبٌ تَبْكِي،

وَآهَاتُ الْمَظْلُومِينَ تَعْلُو كَصَرْخَةٍ،

يَرْقُصُ الْأَبْرِيَاءُ عَلَى أَنْغَامِ الْحُزْنِ،

بَيْنَمَا الْجِرَاحَاتُ تَزْدَادُ عُمُقًا.


أَيْنَ صَوْتُ الْحَقِّ فِي لَيْلٍ سَاكِنٍ؟

وَأَيْنَ ضَوْءُ الْعَدْلِ فِي عَالَمٍ مُظْلِمٍ؟

أَطْفَالٌ يَلْهُونَ، وَهُمْ يَحْمِلُونَ هُمُومًا،

بَيْنَمَا الأُمَّهَاتُ يَذْرِفْنَ الدُّمُوعَ.


يَا مَنْ جِئْتَ بِالرَّحْمَةِ وَالنُّورِ،

أَعِدْ لَنَا ذِكْرَاكَ فِي هَذَا الزَّمَنِ الْقَسْوَةِ.

نَحْنُ هُنَا، نَحْمِلُ مَشَاعِلَ الأَمَلِ،

لِنُضِيءَ دُرُوبَ الْحَقِّ الْمُظْلِمَةِ.


سَنَزْرَعُ بُذُورَ الأَمَلِ فِي أَرْضِ الْمِحَنِ،

وَنَنْسُجُ مِنْ صَبْرِنَا قَصَائِدَ النَّصْرِ.

فَكُلُّ دَمْعَةٍ تَسْقُطُ عَلَى أَرْضِ الْوَطَنِ،

تُرَوِّي شَجَرَةَ أَمَلٍ سَتُثْمِرُ.


لَنْ نَتَرَاجَعَ، سَنُوَاصِلُ السَّيْرَ،

نُعِيدُ الْحَيَاةَ إِلَى كُلِّ قَلْبٍ حَزِينٍ.

فَفِي كُلِّ جُرْحٍ يَنْزِفُ،

تَنْمو قُوَّةٌ جَدِيدَةٌ، وَرُوحٌ لَا تَمُوتُ.


يَا مُحَمَّدُ، يَا رَمْزَ الْفِدَاءِ،

سَتَبْقَى فِي قُلُوبِنَا، مَهْمَا طَالَ الزَّمَانُ.

فَالْحُبُّ الَّذِي غَرَسْتَهُ فِي النُّفُوسِ،

سَيَبْقَى نُورًا يُضِيءُ الدُّرُوبَ.


- الأثوري محمد عبدالمجيد. 14/9/2024

مولد النجاة بقلم الراقي دخان لحسن

 . مَولدُ النَّجَاةِ

أشرَقتِ الشّمسُ فِي سَمَاها

           وَوُلِدَ مُحمَدٌ فأضَاءَ الكَونَ مَعَاهَا

نَسَفَ بِنُورِهِ ظَلامَ الجَهلِ

            فابيَضَّ السّوَادُ وللرِسَالةِ هُدَاها

بمَولدِهِ إمتَثَلتِ الدُنيَا للأنوَارِ

                وخَضعَت لِلّه سُهُولُها وَرُبَاها

فَرِحَت لِقدُومِهِ شِعابُ مَكّة 

                   نَزلَ مُلوكُها ليرفَعَهُ عُلَاها

عَاشَ يَتِيمًا فِي صِبَاهُ 

                       فَصَقلَتهُ البادِيَةُ وبَلَاها                   

وبِعُزلَةِ الغَارِ استَقبَل الوَحيَ

         فَمَا غَابَ الوَحيُ عَن قَلبِهَا وقُرَاها

عَاشَ مُنَزَهًا عَن كُلّ العيُوبِ

            أوصَى بمَحَامِدِ الأخلَاقِ سِوَاها

بَشّرَ ومَا نَفّر، يَسّرَ ومَا عَسّر

             وَدَعَى بِبَصِيرةِ اللّهِ هُوّ مَولَاها    

أسلَمَتِ الأكوَانُ وَتَقدّمَت

                         لمُحمّدٍ بَيعَتُها وَوَلَاها

وانتشَرَ الإسلَامُ بالسّلَامِ فمَا

                 للإسلَامِ إلّا سَلَامًا عَمّ رُبَاها

وَخَضّبَتِ البَشَرِيةُ بالآيَاتِ 

               صَدرَهَا وعَجّلَ الإيمَانُ دَوَاها

إمتثَلتِ الأطيَارُ لرِسَالتِهِ 

               وحَكَتِ النُجُومُ أسرَارَ سَمَاها

تَوَاترِتِ الأحدَاثُ وسَافَرَ مُهاجِرًا

           إلَى المَدِينةِ مُوَدِّعًا مَكَّةَ وبُكَاها

عَزَفَ عَلى عُودِ النُصرَةِ 

      فاختَارَت يَثرِبُ مِن الأسمَاءِ أسمَاها

نبَذَ فِي الأوطَانِ بِيئَةَ الجَهلِ

        ودَعَى أهلَ الضَلَالِ لِاعتِنَاقِ هُدَاها

تآخَى النّاسُ وافتَتَنُوا بِمُحمَدٍ

           فَطابَ الوِصَالُ وبالإيمانِ سَقَاها 

وغَازَلتِ المَخلُوقاتُ مُحَمدًا

            فتَعَطَّرَت برَحِيقِهِ وعَطَّرَ مَدَاها

رِسَالَتُهُ نَزلَت رَبّانِيَةً أذَابَت

                    بَينَ طَيَاتِها شِيَعًا ومُنَاها

أضَاءَتنَا فَوقَ السَّحَابِ نُجُومًا

                ومُحمَدٌ قَمَرٌ شَفِيعُنَا بِسَنَاها

كُلّمَا انتشر فِينَا الإسلَامُ، ازداد

           الغَرَامَ وَأخَذَنَا مِن سُنّتِهِ رِضَاها

القَلبُ مُحمَدٌ والفُؤادُ شَرِيعَتُه

            هُوّ الرّحمَةُ المُسدَاةُ لِمَن دَعَاها

بِميلادِهِ وَهَبَتنَا الدُنيَا جُفُونَها

               القُرآنُ والسُنّةُ عيُونُ رُؤيَاها

ومِنهَاجُه دَعوَةٌ إلَى الَحّقّ

                مُعَلِّمٌ حَافظٌ لَدِينِهَا ودُنيَاها

مُحَمدٌ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وسَلّم

           بالإسلَامِ عَتقَ الأنفُسَ وأنجَاهَا


بقلمي. دخان لحسن. الجزائر

12 ربيع الأول 1446 هجرية

إلام الحال بقلم الراقي عبد الرحمن القاسم الصطوف

 //إلام الحال //


كبرت ياابنة التاريخ عاما

وعنك الخلق إجحافاً تعامى


دمار في القصور وكل صرحٍ

بيوت الله كم أضحت حطاما


وكم زادت مقابرنا اتساعاً 

وخلفت الأرامل واليتامى


تراكمت البيوت كرسم طفلٍ

خطوط الظلم تغتال السلاما


وفقرٌ داكن الألوان يرنو

لئيماً صارخاً يغزو انتقاما


وتلتف الخيوط على رقابٍ

بها تنزو على جرحٍ ترامى


تخلى العُربُ والجيران عنا

فلم يشفع لنا أصلٌ تساما


وغضوا طرفهم قصداً ولهواً

وعما نالنا باتوا نياما


فهل نرجو من الأعداء عوناً

وهم من أججوا فينا الخصاما


تناثر حلمنا والدهر ماضٍ

شتاتاً فوق أزهار الخزامى


سألنا الشمس لكن قد توارت

وأخفت عن رؤى الحق الكلاما


قضمنا الشحم والشريان جفت

ويدنو نابها يفني العظاما


كأن اليوم يمضي ألف عامٍ

كما يحصيه من سكن الخياما


صبا الأشياخ والأطفال شاخت

كأهل الكهف أو يوم القياما 


إلاما حالنا ذلاً وقهراً

فلا والله ما ندري إلاما


000009999955555500000

عبدالرحمن القاسم الصطوف

بطيئة بقلم الراقية سعاد شهيد

 نص بعنوان /بطيئة 

ما أصعب الانتظار 

صمت رهيب 

وسط دوامة من ضجيج 

وساوس و روايات 

حريق يطلب الطريق 

بداخلي غليان و عواصف 

صمت بألف لسان 

و أنا في قفص الانتظار 

كعصفور قصت له الجناحان 

ما عاد يستطيع التحليق في المكان 

ضاقت عليه الأرض 

أطبقت عليه سماء الرحمن 

صمت و هدوء 

أمواج تأخذني 

تلعب بي 

كورقة في مهب الريح 

في مكاني متجمدة 

لكن خيال 

وساوسي 

 تسيطر علي 

أختنق 

لم أعد أعرف

كيف يتنفس البشر 

نسيت كل شيء 

توقفت نبضاتي 

أنفاسي تؤلمني 

هوائي مسموم 

سهام تذبح صبري 

و دقات الساعة 

تزيد من طول المسافات 

تدق أجراسها 

تكمل دورتها 

كأنها تمرر سكينا لتزيد من آهاتي 

كم طال انتظاري 

نعم سبق و انتظرتك ها هنا 

تعرفني قاعات الإنتظار 

و تلك العصافير 

و حتى أعشاشها و الصغار 

نعم تعرفني أعمدة الإنارة 

و حراس القطار 

و غبار العجلات 

لكن هذه المرة 

بطيئة هي الثواني 

غريبة هي المحطة 

و حتى كرسي كان قد ألفني 

يسألني 

متى يأتي زائري 

متى تعانقين الفرح 

متى تسطع شمس اللقاء 

متى تحملين حقائب الذكريات 

تفرغين ما بداخلها من أشواق 

تعانقين فجر الدعاء 

صمت يأكل نبضاتي 

يحرق ذاتي 

يجعل مني 

جسدا باردا 

حارقا 

جامدا 

مهتزا 

صامتا 

و ضجيجا يرحل بي 

يرمي بي 

يغرقني 

في عمق العتمات 

كعصفور أنا

قصت جناحاته 

كمم فمه 

لا يستطيع الطيران 

و لا حتى غناء الألحان 

و لا البكاء 

و لا الكلام 

صمت رهيب 

و إنتظار مغرور 

يمشي أمامي 

مختالا 

يبتسم لي 

كأنه يقول لي 

سيطول إنتظارك 

و ستصبحين ملكي 

فقد دخلت في عداد ممتلكاتي

من بعيد أسمع مناديا 

أرى من يلوح من بين أمواج عالية  

يقول أنا هنا 

انتظريني رممي طريق العبور 

أكتبي قصيدة إصرار 

لتكون سلم وصول 

لحلم جميل 

كادت تأكله محطات الإنتظار 

تعالي لقلبي 

ضمدي جراحي 

كوني ترياقا لسنين سقطت من عمري 

نثرتها رياح هنا و هناك 


بقلمي / سعاد شهيد

تمرد بقلم الراقي الهادي العثماني

 --- تمرد ---

               ````````````````

أنا خارجٌ عن حدود التقاليد،

خارج عن طقوس القبيلَهْ

وأعشق الخيل والليل والأغنيات الجميلَهْ

وأهوى اللواتي تثمّدن بالعشق 

في الأمسيات الطويلَهْ

أنا راجع من عجيج الوغى

مثخن بالجراح

أرمّم بعض البقايا القليله

من الروح، 

من باقيات الشباب

وأشتقاق في عودتي من غيابي

إلى صبوة من زمان الطفوله

أنا أحمل جثّتي فوق كِتْفي

أراوغ حتفي

أمهّد عرشا لروحي القتيلَهْ

لأعزف لحنا من الحب 

يشفي جراح الهوى 

في لواعج شوقٍ بروحي العليلَهْ

أبوح بأسراري قبل احتضاري

وأشتاق أمنية مستحيلَهْ

  

      الهادي العثماني

              ( تونس)

أمواج السنين بقلم الراقية نهلا كبارة

 أمواجُ السنين


الوقتُ يفتكُ بالعمر

و أشرعةُ الزمن 

تبقى متأرجحة

بين أمواجِ السنين

المتعاقبة بلا توقف

و نحن أسرى 

بين البدايةِ و النهاية

تهذبُنا التجارب

نبدو كالمحارب

لا تهدأْ لنا مطالب

أحيانًا تجرحُنا الحياة

تسيلُ دماؤنا رقراقة

قانيةٌ بلا شوائب

نضمدُ الجراحَ بالتجاهل

الإيمانُ يقينا المصاعب

كم من أروقةٍ على دروبنا

غصتْ بالمصائب

و بلطفِ من الله

انقضتْ النوائب 

و نتمسكُ بالحبلِ المتين

حبلُ الصبرِ و اليقين

بأن اللهَ هو المعين

و نستكين ... 


نهلا كبارة ٢٠٢٤/٩/١٣

خير الخلق قدوتنا بقلم الراقي جاسم الطائي

 (خير الخلق قدوتنا)


ناجِ الليالي فرسمَ الدارِ بالعلمِ 

وانثرْ من الحرفِ ما يندى من الألمِ 

وابسطْ على السطرِ مما يعتري قلماً

أبلى وللجرحِ آهاتٌ على سقمِ

يسري البسيط بسيطا في مقاطعها

رويُّها الميمُ سيفٌ غيرُ منثلمِ

تقطعُ القلبَ أشلاءً مبعثرةً

وتَحطِبُ الروحَ يا قلبَ الخليلِ نَمِ

وأنتَ أنتَ وركبٌ بانَ في عجلٍ

إلامَ تُنكرُ ما يبدو كما الوشَمِ

آثارُه دارساتٌ لا جميلَ لها

على التذكُّرِ غيرَ العيِّ والصممِ

رصٌّ فَرَضٌّ فأيامُ الصفا عَرَضٌ

فشدَّ أزرَكَ واطفئْ حُرقةَ النَّدمِ

واتركْ صبابةَ أيامِ الصبا فَلَها

من المرارةِ كأسٌ أترِعَت لِفَمِ

واترك لسمّاركَ الدنيا وبهجتها

فليس مثلك من يحيا على الرِّممِ

هذي الجوارحُ تعيا في تقلُّبِها

بين العشيِّ وشِقِّ الفجرِ بالحُلُمِ

فازهدْ فإن ربيع العمرِ مرتحلٌ

وجَهِّزِ الرّحلَ مِن فعلٍ ومِن كَلِمِ

وطهر النفس مما قد تنوءُ به

من الإثامِ وللأخلاق فاحتكمِ

وخُذْ من الذكر آياً تستنيرُ بها

قرآنهُ الحقُّ منجاةٌ لمعتصمِ

فان عزمْتَ فخيرُ الخَلقِ قدوتُنا

ومنبعُ النورِ في هولٍ من الظُلَمِ

شفيعُنا عند ربِّ العرشِ كرَّمَهُ

دونَ البريةِ من خَلقٍ ومن شِيمِ

شَدَّ الرحالَ بإيمانٍ محجَّتُهُ 

إلى المدينةِ يسعى واثقَ القَدمِ

- يا صاحبَ الغارِ لا تحزن لوحشتِنا

يُظِلُّنا الله في فيضٍ من النِعَمِ

-أرسى دعائمَ دين الحقِّ فانطلقتْ

جحافلُ الفتح يا بركانُ فاحتدمِ

فحاطه القومُ من هدي الإله لهم

كأن أشتاتهم جندٌ كما الحممِ

أمرٌ من الله إيذانٌ بنصرتهِ

بفتية آمنوا إذما الوطيسُ حَمِي

قد قادها مخلصاً لله شِرعَتُهُ

وجاوزَ الحدَّ في عدلٍ وفي شممِ

بفتحِ مكةَ أَمَّ الناسَ كلَّهمُ

وأبلغَ الأمرَ يا تَعساً لذي صممِ

ولا يزالُ لهُ فينا بسنَّتهِ

فوزٌ وقد خابَ من أبلى على لَممِ

--------------

جاسم الطائي

فات الميعاد بقلم الراقي خالد حامد

 فات الميعاد  .............. ومضى قطار العمر. وأشعل الحزن الفؤاد ورأيت الأحلام تمر وعذب الجفن السهاد سألت حراس القصر فيجيب با...