بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 يوليو 2024

النساء بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 (النساء)

بقلمي: سمير موسى الغزالي

سوريا

كامل

وبُعثتَ في زمن الفساد إماما

وأقمتَ في الرّجسِ الأثيمِ سَلاما


حرَّمتَ وأداً للبنات بدارنا

فَسَمَوْنَ أحياءً وصرنَ كِراما


مَن ربّى جاريتينِ حتى تَبْلُغا

له في الرّياض مكانة ومقاما


أيضا لواحدةٍ إذا أعطيتها

سُبُلَ المكارمِ والحياءِ قِياما


رِفقاً بهنَّ وصيّتي يا ذا النُّهى

فإذا عَصيتَ فقد أتيتَ حَراما


تلك الجِنان على شُموخِ مكانها

هي للذي أعطى لهن مقاما


أعطاكَ ربّي عِصمةً وقَوامةً

فأنر بِعقلك حالكاً وظَلاما


هذي التّكاليفُ العظيمةُ منحةٌ

أو محنةٌ فاحذر بهنَّ حِماما


ومن الطّلاق مذلّةٌ لصغارنا

فاصبرْ كمن ركبوا الصّعاب كِراما


أم ترضى ذلّا للصّغار وطهرهم

أُصمتْ لساني لا أطيقُ كَلاما


لاترحم القلب الذي أُعْطِيتَه

(حَطِّمْ فؤادكَ واسكنْ الآلاما) 


أو كُنْ لهم ظهراً يصحّح سَعيهم

ولصدرهم كن جَنّةً ومقاما


قلبٌ عزيزٌ أنتَ سيّدُ عَرشه

فأقمْ بروضه جنّةً وسلاما


وأقمْ لها ميراثها بتمامه

أو زد عليه أو الجحيم لِزَاما


واحذرْ لهيباً يصطليكَ بِحقّها

قد أشْعَلَ الرّحمن منه ضِراما


قل للنّساء وقد عَرفنَ مُحمّدا

قد كنَّ حَسْماً فانْقلبنَ حُساما


بَرِدَ الهجيرُ بهجرتي وبِعودتي

وبطاعتي نِلتَ النّجاةَ إذا ما


صلى عليك اللهُ في عليائِه

أعطاكَ في الغُرُفاتِ منه وِساما

كيف استطعت بقلم الراقي بوهيلي نور الدين

 كيف استطعت؟ 


أضاعت في هواها قلبا

وأي قلب في هواك أضعت


قلبا على عرشه تربعت

بالشوق مرتحلا أينما ارتحلت 


وردة في الحشى أنت

تجدرت بين ثنايا الروح أزهرت


سقيتك من حبي رحيقا

أطال عصفا بأشواكه جرحت


يوم البين بريق عينيك

في فؤادي غير آبهة احتملت


سخين دمع جرى مهدارا

من حيث سكن الوجد وسكنت


كيف احتملت وأد فرحتي

في مهد ثكالى الذكريات يا أنت


من أنت؟ سحابة صيف؟

أم كنت أنت أنا فأصبحت أنت


فأين أنا من قصور برمال شط 

الهوى تحت ضي الحلم لي شيدت


أين أنا من نسائم عطرك يفوح 

عشقا في مخيلتي كلما مدبرة أقبلت


أين أنا من ذكريات شط فرش 

الرمل حريرا كلما بمحياك بدرا طلعت


أين أنا من لهفة شوقي تحرقني

فوق صرح مذبح العاشقين بحد الصمت


أين و أين و أين ...... كلما هل

للبين موعد ألم الذكرى فكيف استطعت؟


بوهيلي نورالدين

كفاكم جنوناً بقلم الراقي عماد فاضل

 & كفاكمْ جنونا &


إلى اللّه عودوا كفاكمْ جنونا

دعوا الأرْض للنّاس لا تفجعونا

دعوها لمنْ خلْفكمْ دار سلْمٍ

فأنْتمْ إليْه غدا راجعونا

فليْس الحساب هناك يسير

ولا الأمْر بالسّهْل لوْ تفقهونا

سنفْنى وتفْنى القوى والأماني

ومهْما ركضْنا غدًا لنْ نكونا

أقيموا العدالة في كلّ حينٍ

ففي العدْل طيبٌ يزيل الشّجونا

ولا تسْتهينوا بأصْغر ذنْبٍ

فكمْ منْ صغيرٍ أذاب العيونا

فطوبى لمنْ أحْسن الظّنّ فينا

وقدْ خاب منْ قدْ أساء الظّنونا

فهذا ندائي وما فيه شكٌّ

إلى السّلْم يدْعو دعاءً يقينا

فهلْ للصّدى نبْرة الحقّ فينا

وهلْ سيُلبّي النّدا السّامعونا


بقلمي : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر

حكاية التعساء بقلم الراقي د.اسامة مصاروة

 حكايةُ التعساء

بعدَ مشوارٍ طويلٍ وَتَعبْ

واشتراكٍ في مسيرٍ قدْ وجبْ

جلسوا عندَ بناءٍ ذي قبَبْ

مُنْهكي الأبدانِ فالكلُّ انْضَربْ


بعدَ أنْ قامَ رجائي وشربْ

قالَ والجوّ مُغطّىً بالسُحبْ

"ما لعيْنيْكِ ليالي تلْتهِبْ

مثلَ نجمٍ قدْ هوى ثمَّ احْتَجبْ

وأماني ما بكِ اليومَ شَحبْ

وجْهُكَ الأجملُ من شمسِ الذهبْ"


"دعْكَ منّا يا رجائي مَنْ نَدَبْ

لامبالاةَ الأهالي مَنْ وثبْ

كَهِزبْرٍ فوقَ عمروٍ أوْ كَضَبْ"


"لا تقولوا ما عرفنا فالسبَبْ

بشعاراتٍ يُنادي في صَخَبْ

قدْ مضى عامٌ وعامٌ يُرْتَقبْ

وأخينا يتهادى مثلَ صَبْ

أوْ كَكلْبٍ يتسّلى بالذنَبْ

أوْ كقرْدٍ يتحلّى بالعِنَبْ؟"


"كيف ننجو" قال سامي"من كذِبْ؟

أيَّ جرمٍ اقترفْنا أيَّ ذنبْ

خبِّروني يا أشِقّائي العربْ

هلْ خُلِقنا للأعادي من خشبْ

وخُلِقْنا للأهالي من لهبْ؟"


"عجبي" قالت منى "ألفُ عجبْ

من شعوبٍ حُزِّمتْ مثلَ الحطبْ

حُنِّطتْ أمخاخُهم وادٍ نضبْ

لا إباءٌ أو شموخٌ أو غضبْ"


فجأةً قامَ جميلٌ وَسَحبْ

فرعَ زيتونٍ كبير وركبْ

فوقهُ ثمَّ كمغوارٍ شَجبْ


"إنْ عدوٌ من أراضينا اغتصبْ

فركوعُ العُرْبِ حتمًا قدْ طُلِبْ

بقلوبٍ من حريرٍ أو قصبْ

نفرُشُ الأرضَ لهُ أنّى ذهبْ

وسجودُ العُربِ أيضًا مُسْتحبْ

كلُّ ما يُطلُبُ منا مُحتسبْ"


"بل إذا" قالت شذا "يومًا سلبْ

يصمتُ الأعرابُ لو دهرًا نهبْ"


"ويحَ قلبي" قال وردٌ "دونَ ريْبْ

إنّنا نحيا بموتٍ دونَ عيبْ"


"إنْ تجبّر" قالَ فتحي "أوْ حجبْ

انحلالًا سنُغنِّي إنْ خطبْ"


"لِمَ نهوى الظُلْمَ أيضًا والشغبْ"

قالَ موسى "والفقرَ واللهُ وهبْ

هل فخارُ العربِ ماءُ وانسكبْ

لمْ نعُدْ نرقى لما بعدَ الصخَبْ

كلُّ يومٍ يا إلهي في عتبْ

لِمَ نهوي يا ترى هذا الأربْ

بينما يسعى الأعادي كالشُهبْ

نتمشّى مثلَ خيلٍ في خببْ

أتُرانا قد نسيْنا ما انْكتبْ

عنْ سُموٍّ وازْدِهارٍ للعَربْ"


فجأةً قامَ رجائي وانْتصَبْ

إذْ رأى جيشَ الأعادي يقْترِبْ

إنّما ما واحدٌ منهمْ هربْ

السفير د. أسامه مصاروه

تناغم نبض الروح بقلم الراقية ليندا صالح دواس

 تناغم نبض الرّوح 

مع حنيني إليك تألق

سافرت ومعي زاد لهفة قليل

قلت في نفسي نتقاسمـــــــه 

    على قارعة الانتظار

  ولأنني مرهفة الاحساس

أنفقته كله في سبيل عينيك

الدموع الشاردة وصفت لها 

رقصاتي على ننبرة نظرتك

تحسنت حالتها تنفست غبطة

تقلبات المزاج قصصت عليهن 

   حكايا ألف سؤال وسؤال 

 فتعلمن الغزل على نار هادئة

كان الطريق يعج بحركة غير عادية 

أشبه بربيع تاهت أزهاره في دروب العناق

     فنثرت الجنون على الفؤاد

       *.*...*............*...*.*

   داهمنا الوقت لم نهضم الثواني

          تعالت الصيحات

         ...... وصلنا........ 

     هيا لنبدأ لقاءنا بالابتسامة 

                   ...!

        هممت بالرّجوع للوراء...

                  قيل لي ...

كيف ترجعين وأنت على بوابة اللقاء...؟ 


بنبرة خافتة أودعتها كقبلة على صدر الشغف...

      ليس الآن يجب أن أستعد...

تستعدين..! وأنت أميرة الهمس الجميل..! 

         هههههه... نعم أستعد ....

       فقلبي يستحق الإنفرادية...


ليندا صالح دواس

لحظات بلا اثر بقلم الراقي محمد حسام الدين دويدري

 لحظات بلا أثر

محمد حسام الدين دويدري

_______________

لقيتها في واحة ظليلة

تصطاف في ترنيمة جميلة

فهزني في شجوها حنان

إلى سطور عذبة أصيلة

وذكريات أغرقت صِبانا

ولم تزل في أرضنا خميلة

رمقتها بنظرة أمني

دمي بوجد يشتهي الوصولا

تراشقت من لحظها سهامٌ

وأسكرتني بسمة صقيلة

فرحت أدنو نحوها بصمت

وقد عرتني نسمة عليلة

رشقتها بنظرة أثارت

شجونها فزدتها فضولا

فغمّّست بشوقها شفاهاً

وغمّست رموشها الطويلة

ورشرشت بعطرها جراحي

حتى نسيت جرحنا الهزيلا

وما مضى من أدمعٍ ترامت

على الأكف تغسل الأصيلا

فرُحتُ أعدو نحوها كمهرٍ

غزا الحقول يتقن الصهيلا

مضيت أشدو دونما عقال

وكم جلست قربها خجولا

وجدّلت من شوقها حبالاً

لعلها تصيدني قليلاً

لكنني بدوت في مُناها

غرّاً تلهي يكثر المقيلا

حتى مضت في شوقها تمني

زمانها بهمسة نبيلة

وخلفتني أشتكي زماني

وقد أضعت فرصتي الجميلة

* * *

دنوت منها فاتحاً ذراعي

فأقبلت... وأدبرت ذهولا

تقاطرت دموعها، ففاضت

وأطرقت برأسها قليلا

تسمّرت..، تذكرت جراحاً

وزادها لهاثها نحولا

كأنها تزيدني عتاباً

لما مضى وتنثني نكولا

يصدّها عتابها فتمضي

لتزدري بشاشتي خجولى

دنوت منها لامساً يديها

وفي فوادي أصطلي صليلا

وشدني وثاقها فراحت

تزيدني بصبرها قبولا

طلبت منها صفحها فقالت:

نسيت كلّ أدمعي النهولى

فقلتُ عدت أبنغي حناناً

يعود بي إلى الرؤى الأصيلة

نسيت كلّ حسرة تلظت

بصدرنا؛ فأصبحت طلولا

فجئت لا ألوم غير نفسي

على زمان عافني هزيلا

وهكذا على التقى مضينا

نعيش عمراً طاهراً جميلا

نعاهد الضياء والأماني

ونجتبي بصبرنا الهطولا

نطير في الصباح حيث نسعى

لكي نصون عشنا الجميلا

نسبح الرحيم في أمانٍ

يغيثنا فنعبر الفصولا

...............

حلب 1982

من مجموعة: قصة الملف رقم 1

الاثنين، 22 يوليو 2024

ما أجمل الحروف بقلم الراقي طلعت كنعان

 ما اجمل الحروف حين تصبح قناديلاً بصفحات تاريخ مظلم ومجحف .

ما اجمل الاقلام حين تضيء طريق الحق والحرية وتتحول إلى سيوف على أعناق المرتدين 

ما اعظم الكلمات حين تصرخ امام ظالم 

كفى وتعرية من ثياب راهب .

ما اروع الحروف راقية بواحات الشرف تلبس اجمل ثياب الوطنية والانسانيه .

 أواه يا عالماً يملأه الحرمان والجوع وجفاف الأنهر بالبساتين العربية

لا تنسوا جوعى غزه ودمهم وآلامهم 

وشهداء سوريا وجراحهم 

جرح اليمن النازف 

عراقنا المدمر وعذابه

دموع الليبين   

لبنان الجميل وصراخه 

وسودان الجوع والألم والحرمان

طلعت كنعان —

نداء الاقدام بقلم الراقي عمر بلقاضي

 نِداء الإقدام عمر بلقاضي / الجزائر *** صُعِقَ الجَوَى بِلَواذِعِ الأتْرَاحِ فَعَلَتْ به كالنَّارِ بالألوَاحِ تلكَ الدُّموعُ غواربٌ في مَوطِ...