التّغريب مصدر التّخريب
عمر بلقاضي / الجزائر
***
لقد رَكَنَّا إلى غرْبٍ يُكنُّ لنا
كلَّ الضَّغينةِ فالتَّغريبُ تبغيلُ
فكيف تنهضُ نحو النُّورِ أمَّتُنا
والسَّاعدُ الهشُّ بالتَّغريبِ مَكْبُولُ ؟
مَنْ أفسدَ الأمرَ ؟ من أشقى البلادَ به ؟
فالشَّعبُ من طعنات الغدرِ مختولُ
مَن غالَ بالظُّلمِ مِن غِلٍّ إدارتَنا ؟
لا يُصلحُ الدَّارَ أغرابٌ مناذيلُ
مَن دكَّ بالدَّجلِ الغربيِّ مدرسة ً ؟
توجيهُ جيلٍ بغير النُّورِ تضليلُ
مَن حارب الضَّادَ مُعتزًّا بِبَغْبَغَة ٍ ؟
طَمْسُ الفصاحةِ بالتَّبغِيغِ تذليلُ
مَن ميَّعَ الجيلَ حتَّى طاشَ في سَفهٍ ؟
غاياته في الورى رقصٌ وتطبيلُ
مَن ضخَّ في نَفَقِ التَّهريبِ أرصدة ً ؟
فالذَّيلُ من عَفنِ التَّغريبِ مَزْبولُ
مَن هَدَّ مُنتقماً أغلى مكاسبنا ؟
فالمِسخُ عن حُلُمِ الأجداد مَعْزولُ
من ناطَ سطوتَهُ بالدِّين مُستتِرًا ؟
الله يشهد والصُّفْرُ المثاكيلُ
من جوَّعَ الشَّعبَ حتَّى عن بطَاطَتِهِ ؟
إن غطَّ في النَّوم عَزَّ الثُّومُ والفولُ
مَن رامَ في وَضَحٍ إتلافَ وحدتنا ؟
إنَّ المُغرَّبَ بالأعداءِ مَتبُولُ
مَن خانَ ؟ من هانَ ؟ من أزرى بأمَّتهِ ؟
عبدُ المآربِ من للهدم مَعمولُ
هل يحفظ العهدَ للأجدادِ مُفتتنٌ
بالغربِ عن قيم الإسلام مفصولُ ؟؟؟
***
يا شعبُ متِّنْ حبال الودِّ مُعتصماً
بالله دوما، لواءُ الكُرْهِ مَخذولُ
مهما تمادت ذيولُ الكفر باغية ً
الكفرُ يُخزى فأمرُ الله مَ
فعولُ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
ُ