بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 مايو 2025

زمن لقيط بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 *---------{ زمن لقـيط }--------*

نحن في زمن إذا فعلت خيرا كتموه

وإذا ارتكبت عيبا سارعوا وأذاعوه

وإذا اتقيت شرا اتهموك واخترعوه

فغاياتهم اتهام الغـير وإن لم يعرفوه

ولن يهـنأوا ما لم يشمـتوا ويُجرّموه

وإذا حققوا أملهم تنكروا له ورمـوه

فالخير لديك يظل شرا ما لم يغنموه

والحق لا معنى له إلا مثلما رسموه

والباطل البيّن له مكانة كلما رغبوه

فاحذر من الغبي الحقود ولا ترجوه

وعاشر الصادق الخلوق ولا تجفوه

فالصدق أنجع القيم ولا شيء يعلوه

وما أحوجنا إلى النقاء بعدما عافـوه

وما أقل الحياء وقد تغـوّلوا وداسوه

وما أندر وأتفه الحب بعدما شوّهوه

فهذا زمن لقيط خانت أمه وتاه أبوه

ولا أصالة تسنده ولا فضيلة تحدوه

كل ما يشيء به مغشوش أو معـتوه

وكل ما يجود به معطوب أو مشبوه

وحيثما سرحت البصر يلوح مكروه

وكم ضاقت نفوس واكفهرت وجـوه

ومل البشر من الضجيج واستـثقلوه

واحتد بهم التوتر حتى قـبلوا وألفوه

ولاحـقهم التجديد ولا بد أن يواكبوه

فقلما تعجب بجديد ولا تملّ وتمحوه

وسريعا ما تـنخدع وتتعلق بما يتلوه

فهل هذا ما أراد البشر وكما حدّدوه

أم هو الجحيم كثواب على ما فعلوه

ولا خلاف أنهم حريّون بما خطّطوه

وتتواتر المهازل لتخريب ما شيّدوه

*--

--{ بقلم الهادي المثلوثي }----*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...