مرٱة الطين
أنا رجلٌ يبني على
خدِّ الجُرْحِ وطناً،
كطفلٍ نسيتهُ أمُّهُ
فصار تمثالًا للخذلان
أربّي في العاصفةِ أمنيةً
وفي فمِ الرمادِ قصيدة
أغنّي لجمجمةِ الوقتِ
كي تسمعَ العزلةُ نبضاتي
أحملُ ظلي كأنّه تابوت
أفتّش فيهِ عن ملامحي الأولى،
عن طفولةٍ
لم تعلّمني إلّا السقوطَ بهذا الليل
والوقوفَ وحيدًا
في وجهِ أبراجِ الطمع
المتمترس في النفوس
أنا من قرأ وجهَكِ
يا دنيا
كأنّه خريطةُ خيانة
وكلُّ دربٍ فيهِا
ينتهي إلى فخٍّ مضمَّخٍ بالبدايات
كأنّني النهرُ الذي
أضحكته الصخورُ
فأضاعَ مجراه
في حكاياتِ العطش
: لماذا أغضب
وأنا الذي نسيتُ كيف يربكُني الفرح
وصرتُ أخافُ من الضوء
إن لم يكن له ثقلُ الطين
كلُّ ما فيكِ مؤقتٌ
الدفءُ. والجلوس والمواعيدُ
حتى الحلمُ
كان يرتدي ساعةً
تدقُّ بالخذلانِ كلَّ صباح
وحتى ٱخر رمق في المساء
29/5/2025
عماد فهمي النعيمي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .