بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 31 مايو 2025

اليوم الخامس من ذي الحجة بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 اليوم الخامس من ذي الحجة

=================

و عدنا مرة أخرى

لساح البيت والحرم

نطوف تحية البيت

ونزجي الدمع في همم

ونرفع للسما كفا

لأهل الفيض والكرم

نصلي كيفما يحلو

بصبح أو لدى الظلم

نروح وبعدها نغدو

نناجي الله في الحرم

هنا جاء النبيون

وكل الخلق من قدم

نلبي دعوة الصدق

ونحيا من ربى العدم

نصلي فرضنا ندعو

ونشكر هذه النعم

فيا رباه فاقبلنا 

وخفف حدة الألم

ذنوب أثقلت كتفي

ودمعي ها هو يهمي

تقبل ربنا منا

فأهلك أنت للكرم


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

بين سحر وسر بقلم الراقي الشاعر التلمساني

 بين سحِرٍ وسرّ

 

بأيِّ طَرْفٍ رَمَتْ مُقْلَتَاهُ

فُؤَادًا بِسِرِّ الحُرُوفِ رَمَاهُ

بأيِّ قصيدٍ سَرى في شَداهُ

أما آن أن يتجلّى بَهاه

إذا مَا أبانَ، أفاقَ الجمالُ

فَذابَ الزمانُ بلَمْحِ رُؤاهُ

وقد أصدق القَوْلَ لما نهاه

وذا القلبُ تاه لمَّا عصاه

أأكتُمُ دَمْعًا تَوَارَى خَفَاه

إذا مَرَّ طَيْفٌ لَهُ فِي رُبَاهُ

كأن الزّمانَ تجلّى مداه

فَمَا عَادَ يَسْعَى لِغَيْرِ رِضَاهُ

أَمَا آنَ للعقلِ أن يستفيقَ؟

فَكَمْ نَامَ في الحُبِّ حَتَّى نسَاهُ

فَدَعْنِي أُعانِقُ حُلْمَ الحُرُوفِ

لعلي أناجي رموش صداه

وأشكو غراما سقاني أساه

وقد ذاب قلبي بجمر ٍكواه

أُسائلُ قلبي: أتبقى أسيرًا

وفي كلّ نبضٍ تُقاسي جَفَاهُ؟

ترى هل أَراهُ؟ فمالي سَبِيلٌ

وراحَةُ قَلْبيَ سِوَى أنْ أَرَاهُ

تجلّى جمالُ الحبيبِ بنورٍ

فما عادَ في الكونِ إلا هُداهُ

فدعني أُسبِّحُ ربَّ الوُجودِ

فروحي سمَتْ في سَمَاء رِضاه

هو العشْقُ ما بيْنَ سِحْرٍ وسرٍّ

يسَافرُ شَوقًا إِل

ى أنْ يَرَاه

الشاعر التلمساني

تبدو غريبا بقلم الراقي حمدي احمد شحادات

 تبدو غريباً


يامن تراني بغير القلب أعرفك 

قد قلت قولاً كما أنهيت إنسانا 


كيف اجترأت على الألفاظ تطلقها 

ونسيت أنٔا بنبض القلب سكنانا 


وبدأت تنسى حبال الوصل كيف بدت 

مذ داهمت روحي قطار الحب لقيانا 


ماهكذا الحب يامن لست تقرأه 

تبدو غريباً كمن لو كان سكرانا 


أرأيت أني إليك تميل قافيتي 

لو كنت أعلم مافي القلب أحيانا 


لكنه الحب قد أعمى لنا بصراً 

وأسكب الدمع على العينين أحزانا 


ولستَ ترأف بحق النبض معتذراً 

أما تراك هتكت بدمع العين أجفانا 


جعلت مني ومن قلبينا تجربةً 

دارت رحاها على العشاق بهتانا 


كلٌ يكيل من الأحزان طاقته 

وأنا أكيل بقلبي الحزن أزمانا 


حتى تراني إليك النبض أرسله 

لعل ذاك يعيد الشوق مجانا 


حمدي أحمد شحادات...

طعام القوم بقلم الراقي آمنة ناجي الموشكي

 طَعامُ القَومِ


ويَأتي الصُّبحُ مِنْ ديجورِ لَيْلٍ

تُعانِقُهُ مَشَقّاتُ النَّهارِ


لِيُخبِرَنا بِأنَّ النُّورَ يَأتي

إذا عُدْنا لِتَصحيحِ المَسارِ


نُوَحِّدُ فيهِ رَبَّ المُلْكِ نَمضي

إلى العَلْياءِ صَفًّا كالسَّواري


نُسانِدُ بَعضَنا بَعضًا كَأنّا

بروحٍ واحدٍ تسقي الصحار


فَنُحييها بِروحِ العَزمِ فينا

لِيبدو المَرجُ زاهٍ بِاخضِرارِ


بِهِ الأزهارُ وَالأَنهارُ تَجري

فتُحيينا لنَعلو بِالشِّعارِ


بِوَحدَتِنا نَرى الأنوارَ تَسري

عَلى مَرِّ اللَّيالي وَالنَّهارِ


تُغَنّي في ضِفافِ النَّهرِ غِيدٌ

وَتَرشُدُنا إلى نَيلِ الفَخارِ


وَتُنشِدُ بِالأَماني شامِخاتٍ

إلى الأَفواجِ مِن نَسلِ الكِبارِ


أُباةَ الضَّيمِ مَن بِالخَيرِ جاؤوا

وَلَبَّوا مَن يُنادي: أَينَ جاري؟


يَقولُ الآنَ: يا أَبناءَ قَومي،

هَلُمّوا ساندوني في مَساري


دُعاةُ الكُفرِ وَالإلحادِ جاروا

عَلى داري وَعاثوا في صِغاري


أبادونا وَما زالوا فَصِرنا

حُطامًا في مَتاهاتِ الدِّيارِ


وَقَد أَمسَت مَبانينا خَرابًا

وَأَطفالُ الحِجارةِ في البَراري


طَعامُ القَومِ ريحٌ مِن هَباءٍ

وَماءُ القَومِ مِن باقِي الغُبارِ


وَأنتِ أُمَّتي، يا وَيلَ أُمّي،

بِكُمْ قَد صِرتُ مَهزومًا وَعاري


تُعينونَ الغَريبَ عَلَيَّ حَتّى

رَأيتُ الوَيلَ مِنكُمْ وَالمَرارِ


لِماذا لا أَنالُ الحَقَّ؟ قُولوا

وَأَرضي تَشتَكي جُرمًا وَعارِ؟


بِأيدي الغاصِبينَ تَنوحُ دَهرًا

وَأَنتُمْ تَرصُدونَ الانكسارِ


وَلَكِنّي بِعَونِ اللهِ ماضٍ

إلى العَلْياءِ فَخرًا بِانتصاري


شاعرة الوجدان العربي

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١. ٦. ٢٠٢٥م

ولادة العدم بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 ولادة العدم

من رحمِ صمتِ العصورِ

 اندلعتْ

نارٌ بلا ضوءٍ ولا دخانِ

تشهقُ الأكوانُ من رعبِها

وتكبو النجومُ على الأماني

سُحقَ الزمانُ 

على عتبةِ الهاويَة

وتَيبَّسَتْ أسئلةُ الكيانِ

كأنَّ فجرًا ماتَ قبل انبثاقِه

وارتدَّ ليلًا في الجنان

يبكي بملحٍ بلا دموع

يختنق في رحم الأنين

أضلاعه أقفاصُ سُهدٍ

وقلبهُ تمثالُ حنين

تحبو صرخته على

 أطرافِ الشك

وتتعثر بأشواكِ اليقين

كأنما الحلمُ الذي حملتْ به

وُئد في ساعة التكوين

قد كان آنيةً من الوهم

تغلي على نار السكون

يلفّها صمتُ المدى

ويلعن الشبح

 في سجنِ الظنون

وحين جاء المخاضُ

 بلا شهقه

وتمخّضَ بالعَدمِ الجنينُ

فانشطرَ الصمتُ نصفينِ

وانطفأَ النورُ وماتَ اليقين

وسُمعتْ صرخةُ السرابِ

وُلدتُ كي لا أكون

عماد فهمي النعيمي العراق

نحو الأصالة بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نَحْوَ الأصالةِ


فاحتْ حُروفي بِعِطْرِ الفُلِّ رَيْحانا 

والنّظمُ غَرّدَ كالأطْيارِ نَشْوانا

أمّا القوافي فإنَّ الحَبْكَ زَخْرَفَها

لتَمنَحَ النٌّطْقَ بالألْفاظِ إتْقانا

يَقودُها القَلَمُ المَوْهوبُ مُتَّجِهاً

نحْوَ الأصالَةِ لا يَحْتاجُ أعْوانا 

نَظْمٌ بليغٌ بِفَصْلِ القَوْلِ مُلْتَحِمٌ

والمُفْرَداتُ تَشُقُّ البَحْرَ أوْزانا 

بها البلاغَةُ في اسْتِشْرافِها حِكَمٌ

ظَلّتْ تُجَسِّدُ في الآدابِ سُلْطانا


يا منْ يغوصُ بُحورَ الشّعْرِ في الأدبِ

على القوافي يُديرُ الوَزنَ عنْ كَثبِ

تلْقاهُ يسْبحُ والأمْواجُ تَدْفَعُهُ

والفِقْهُ يَمْنَحُهُ الإتْقانَ في بالأدَبِ

تراهُ يَبْني وعِلْمُ النَّحْوِ يُرْشِدُهُ

إلى البيانِ بلا لَغْوٍ ولا تَعَبِ

يَزيدُ روْنَقَهُ الإعْرابُ مُقْتَدِراً

فيَشْرحُ الصّدْرَ والتّفْكيرَ بالسّبَبِ

تأتي إليهِ حروفٌُ في مناقِرِها

بَيْتُ القصيدِ كما يُبْنى لدى العَرَبِ 


محمد الدبلي الفاطمي

لا تسألوني بقلم الراقية سعاد الطحان

 ...لاتسألوني

.............

....بقلمي: سعاد الطحان

     ------------

....أنا البحار تحوي في أعماقهاالدرر

...أنا الفمر يبزغ بعد طول السهر

...أنا الفجر يطل بعد ليل كاد يحتضر

..أنا الأمل للصحراء. الجرداء كمطر ينهمر

....أنا البريق لعيون أرهقها السهر

...أنا الوفاء لقلوب لم يصفو لها القدر

....لاتسألوني من أنا.

...أنا تغريد البلابل

...يطرب أغصان الشجر

....أنا قهوة الصباح

..بيد فنان مبتكر

...أنا بلسم جميل

...يداوي القلب المنكسر

....لاتسألوني من أنا

...أنا نسمات تشرين

...تهدي ليل الحيارى

....

.تداعب قلوب العذارى

...ترسل للقلب إشارة

...دع الهموم تندثر

...الله أكبر

....سعاد الطحان

..على زوالها قدير مقتدر.

حقيقة الحرية بقلم الراقي عمر بلقاضي

 حقيقة الحرِّية

بحر الكامل

عمر بلقاضي / الجزائر

***

الحرِّية الحقيقية أن تتخلّص من جمود عقلك وعيوب نفسك وتحلِّق عاليا في الإيمان والتّقوى والإحسان

***

رَاقِبْ نُمُوَّ الثَّمْرِ في الأغصانِ

وتَنَاغُمِ الأشكالِ والألوانِ

رَاقبْ جمالَ الشَّمسِ عند بُزُوغِهَا

بِشُعاعِها المُتوَرِّدِ الفتَّانِ

رَاقِبْ بَهاءَ الزَّهْرِ أو قَطْرِ النَّدَى

يَزْهُو على الهَضَباتِ والوِدْيانِ

رَاقبْ ورَاقبْ فالرُّبوعُ مَسارِحٌ

تُبْدِي بَديعَ الخَلْقِ والإتقانِ

حُجَجُ العَقيدةِ في الوُجودِ كَثيرَةٌ

تَدْعُو القُلوبَ إلى هُدَى الرَّحمنِ

لَكنَّ طَيْشًا قد تَجَذَّرَ في الرُّؤَى

غَرَسَ الجَهالة َفي بني الإنسانِ

أين التَّفكُّرُ؟ فالعُقولُ طَلِيقَةٌ

لِتُحَرَّرَ الدُّنيا من الكُفرَانِ

حُرِّيةُ الإنسانِ عَقلٌ راشِدٌ

يَعْلُو على الرَّغَباتِ والأدْرانِ

حُرِّيةُ الإنسانِ فَهْمٌ للوَرَى

يَسْمُو بِهِمَّتِهِ إلى الإيمانِ

حُرِّيةُ الإنسانِ طُهْرٌ بَاطِنٌ

يَحْمِي جَوارِحَنا منَ العِصْيانِ

ليسَ التَّحَرُّرُ أن تَكونَ مُسَخَّرًا

لِهَواجِسِ الأهواءِ والشَّيْطانِ

إنَّ التَّحَرُّرَ بالهدايةِ والتُّقَى

يا رَاغِبًا فِي عِزَّةِ الإحْسَانِ

عمر بلقاضي / الجزائر

أطلال الذكريات بقلم الراقية ندى الروح

 "#أطلال_الذكريات "

لم أعد أتصنع بهجة بوصفة سحرية كاذبة تثير الريبة و الظنون...

لم يعد يعنيني "إيتيكيت" الكلام ولا كيف أحظى بعبارات الثناء، مثلما كنتُ طفلة صغيرة في مقاعد الدراسة...

حين كانت تحركني سذاجتي وبراءة الأطفال في عيني... 

اليوم أراني كبرت...

نعم كبرت بما يكفي و تحملتُ أوزار طيبتي و رحت أوثق لحظات خيباتي ووجعي بأنامل مزقتها أنياب السنين!

تعبتُ وأنا أحاول إرضاء القدر بابتسامة زائفة كل صباح...

أخاف أن يباغتني بصفعة منه لا تُحتمل!

لم أعد مهووسة بأشيائك التي فقدتْ رونقها الذي كنتُ أرعاه كطفل صغير...

لم أعد أتتبع بقايا عطرك بين طيات ثيابك القابعة على رف خزانتي المهشمة!

و لا عن رائحة أنفاسك المنبعثة من زوايا غرفتك المهجورة...

ولا عن أي شيء منك يذكرني بهزائمي المتتالية...

حتى اسطواناتك القديمة" لكوكب الشرق" ،قد تيبست و عانقت خيوط العناكب في ذلك الصندوق الهرم...

فلم يبقَ منها لا

"أنت عمري" 

و لا

 "هذه ليلتي"

و لا 

"ليلة حب" 

ولا

" أغدا ألقاك"

لقد باتت كلها "أطلال...أطلال"

و "دارت الأيام"

على كل أغانينا الجميلة...

ولم يبقَ سوى

"ألف ليلة و ليلة " 

من العذاب و موسيقاها الحزينة...

سأترك لها الأبواب مشرعة ليسمعها العابرون 

و كل الذين قد خذلهم الحب يوما!

#ندى_الروح

الجزائر

انتظار بقلم الراقي د.علي المنصوري

 انتظار .. 

على هامش الرحلة 

توافدت الجياد 

أعددنا الهوادج 

هناك أحزان الشهب 

وانقطاع الأقمار عن السماء

لن نتكلم

بل حولنا ظلال صامتة

وبدر نام في محاقه 

سحب أعدمتْ الرؤيا 

وصور لبقايا ذاكرة عمياء

لا تقبل الحذف 

عصية على التوهان 

بحثت بين أسلاف مضت عن

وجه أمي 

وجه أبي 

وبين أفواج الغرباء بحثت عن 

صبية شغلت أيسر الفؤاد 

موقد جمر 

إبريق شاي 

ضباب ليلة مثلجة 

وشواء عند رصيف الغرباء 

تذكرت أسرار دعاء أمي 

ورائحة خبزها 

عند حصد أقماح عشقنا 

سنابل إنحنت ممتلئة 

وسنابل شامخة زاهية 

تذكرت..

موائد الولائم 

وكيف تتسابق الأكلة على قصاعها 

لن يتركني خميس الذكريات 

بل نسيت ما نسيت 

ولم أتذكر سوى بعض الأسماء 

حتى نادى البشير 

حي على الرحيل 

أغلقت الهوادج أبوابها 

وعلت وجوه الصبايا أخمرة سوداء

غادر الظعن 

ولم يبقَ سواي في فلاة الروح

أنتظر وأنتظر 

حتى مل مني الانتظار 


د.علي المنصوري

أفتقد العيد بقلم الراقية فاطمة البلطجي

 " أفتقد العيد "


عنك ماذا أكتب أيها العيد؟

قادم بتاريخ نفسه يعيد


لا الكل راغب بك ولا سعيد

الفوضى ذاتها والفقر يزيد


ونار الحروب مازالت تئيد

والظلم راية يرفرف ويريد


أن نستسلم له وبه نشيد

دون تأفف ونكن له عبيد


سلبية طاقتي نعم بالتأكيد

ولا أعلم كيف عنها أحيد


أحتاج لطاقة إيجابيتي تفيد

وتجعلني أقوى من الحديد


وتبدّل نظرتي بنظّارة تقليد

أرى فيها سعادة طفل وليد


يسعد برؤية أمه حين يريد

تشدو فيحلو معها التغريد


ونظرة أب عطوف شديد

يشتري لأولاده كل جديد


وأحنّ لشريك ذهب بعيد

لا خبر عنه ولا بالبريد


وفلذة كبد يسعى للمزيد

من أمن سعره ليس زهيد


أحتاج للعيش بلا تنهيد

حينها تكون الأيام عيد


فاطمة البلطجي 

لبنان /صيدا

ما اقربني منك بقلم الراقي د محفوظ فرج المدلل

 ما أقربني منك


قلتُ لها : غاليتي 

ما أقربَني منكِ امتَدَّتْ أزمانٌ وأماكن

وأنا أستوحي حبَّكِ

من رفَّةِ عصفورِ النارنج

تلامسُ قلبي

من إيغال النحلِ

بقلبِ الوردِ الجوريٍّ

يدغدغُ أوراقَه

من شَغَفي 

حين تدورُ سواقي الليلِ 

على كتفيكِ 

من جُنْحَيْ النورسِ

وهو يداعِبُ خدَّ الموجِ

ليلمحَ سَمَكاً (خشنياً)

يَنقَضُّ عليهِ

ما أبعدني عن نسيانكِ 

لأنَّ غرامي فيكِ

تسَلَّل مُذْ شَقَّ الملكُ ( أنتمينا )

( نهرَ الغرافِ ) وغارتْ أوَّلُ نبتةِ شلبٍ

في مائه 

منذُ رأيتُكِ في سومر 

يهفو البطُّ العائمُ على ضفةِ الهور

 إلى بسمةِ عينيك على وجهِ الماء

دارَ عبيرُ من أنفاسِكِ في صدري

فتناهى في أوردتي 

وتمَكَّن حبُّكِ منّي

قالت : أتَذَكَّرُ أنّي كنتُ رأيتُكَ 

تحضنُ كتباً

وأنا أعبرُ من ( جسرِ الشهداء )

إلى سوقِ سراي الوالي 

ذلكَ حين رحلتُ 

إلى ألفٍ من سنواتٍ مقبلةٍ

وقعتْ عيني في عينكِ

فتَسَمَّرتَ قليلاً

وبقيتَ تلاحقُ ظلّي أبدَ الدهرِ

قلتُ : إن كانتْ شَغَلَتْني 

عنكِ حروبُ الروم 

وقاعاتُ الدرسِ

فلأنّي أشعرُ أن الحبَّ بلادٌ 

نَنعمُ فيها بسلام

إنْ لم أكُ حُرّاً تجري أقدامي 

فوق ترابٍ مَلَّكَها اللهُ لنا

ما جدوى العشقِ 

وما جدوى العشاق


  د. محفوظ فرج المدلل 

 

اللوحة التشكيلية للفنان المبدع الرائع الأستاذ ستار كاووش

مفهوم السلام بقلم الراقية تغريد طالب الأشبال

 الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق🇮🇶

…………… 

(مفهوم السلام)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) 

…………….. 

لا للحروبِ ولا لكلِّ جريمةٍ

تستهدفُ الأرواحَ،دونَ روادِعِ

لا للدسيسةِ لا لكلِّ مساندٍ

يَرضى ويسعى للخرابِ بِدافِعِ

ماذا تُسَمُّونَ الإبادةَ؟غزةُ

ذابَتْ،فأيّنَ السِلمُ ؟!هذا المفجِعِ

أمِنَ السلامِ تُبادُ أرواحٌ لها

أرضاً وتاريخاً وموطنَ واقعي؟

أمِنَ السلامِ تُصادرُ الأرضُ الّتي

قَد خَصَّها الرَحمنُ أبهى مَوقِعِ؟

قَد قَسَّموها تَحتَ وَطأةِ مَوثِقٍ

فَغَدَتْ وما زالتْ تَئِنُّ بِمَسمَعي؟

والشعبُ فيها قَد تَشَرَّدَ عِنوةً

من سَطوةِ الباغي الذي بِهَ مولَعِ

أمِنَ السلامِ سكوتُنا؟وإلى متى؟

والأبرياءُ تساقَطوا كَالمَدمَعِ

إنْ كانَ مَعنى السِّلمِ قَتلاً في المَلا

فلتَعذِورا الإرهابَ عَمّا يَدَّعي

هوَ والسلامُ كتوأمٍ قَد أصبحا

وحشينِ للتَرويعِ مِثلَ زوابعِ

فَالسِلمُ بالمَفهومِ حقنٌ لِلدِما

أمنٌ لكُلِّ الخَلقِ دونَ مُنازِعِ

لا حَقَّ يُسلَبُ لا وديعةَ تُستَبى

لا شَعبَ يَشقى أو يعيشُ بِمَفزَعِ

حتى الدَواب مع الوحوشِ بمأمَنٍ

تَحيا ولا تَخشى خَديعةَ خادِعِ

هذا السلامُ إذا عرَفنا شأنَهُ

تَحيا فلسطينٌ تَعيشُ بِمَهجَعِ

وتُعيدُ إسرائيلُ لَمَّ كيانها

وتَكُفُّ عن هذا العِداءِ الموجِعِ

وتَصيرُ أرضُ القدسِ فينا حُرَّةٌ

ويَحُطُّ فيها الطَيرُ دونَ مُرَوِّعِ 

يا هيئةَ الأُممِ التي قَد شُكِّلَتْ

للسِلمِ يبدو السِلمُ ليسَ بواقِعِ

قُرِّيهِ وأعطي للأمورِ نِصابَها

وَلتَنصُري المَظلومَ مِمَّنْ لا يَعي

حَقِّاً ولا يَخشى مَلامَة هَيئةِ

الأُمَمِ التي باتَتْ تَعيشُ بِمَخدَعِ

قُرِّي السلامَ لِتُثبِتي لِوجودِكِ

لا تَخشِ شَرذَمَةَ اللَّعينِ الخادِعِ

عزف على الأوتاد بقلم الراقي عبد المولى بوحنين

 السلام عليكم احبتي في الله .

    / عزف على الأوتار/

لما شعرت بضيق ضغط داخلي

  قمت بتغيير المكان المعتاد


خرجت لأحد منه كي أروح عن

 النفس بخرير ماء الوادي


هناك سمعت نغمة آلة و عازفها

     الشادي ، الغير بعيد


زدت قربا منه , وجدته وحيدا، 

   يهمس و يغرد على انفراد


قلت ، يا عازفا مهلا ، قد كلت

أناملك و انهارت أوتار العود


جعلت الأوتار تبكي ، حتى صار 

    نبضي ببكائها غير عادي


فرفقا بها ، و رفقا بحواسي و

          أوتار فؤادي


يا صاح إن هذه النغمة أعادتني

  لتاريخ به ذكريات الماضي


 و لحنها العميق المؤثر ، حرك

     و زعزع ثبات أوتادي


كأن الأوتار تشكو ألمها ، يحن

     له العادي و البادي


تبكي الواقع و الأوضاع ، في

   شخص عازفها المنشد 


فلله يا عازف العود ، ارفق و

 قدر إحساسي و وجودي


ما عدت أتحمل نغمة ، أدت

بأشجاني إلى أقصى حدود


إن هذه النبرة بالغة التأثير

  تبكي الحجر مع الفولاذ


فرفقا بالأوتار ، و رفقا بمضغة 

 سريعة الإحساس و التأثير

      تنشط بجنب أكبادي

                                                عبدالمولى بوحنين

                                                    * المغرب *

صدر في حراسة الموت بقلم الراقي كريم خيري العجيمي

 صدر في حراسة الموت..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-أما_بعد..

نخسر كثيرا، حينما نمضي إلى الرحيل..

لكننا ننضج.. ننضج جدا..

فكل الخسارات في مكان ما.. مكسب في مكان آخر..

هكذا.. قال لي أحدهم حينما نزفتك..

فراقا تحرسه غصة..

تظلله قوافل الدموع..

والكثير من الضحكات..

حد الهذيان..


تلك الجروح هنا.. كلها أبناء المعارك..

حين خضتك..

حربي المقدسة.. على بساط الوقت..

فخرجت معافى تماما.. إلا من هزائم الأحلام..

فأنا لست ممن ينجبون الوجع دون تعب..

صحيح أن قلبي عقيم..لكن لي أولادا كُثر..

أنسى أسماءهم.. كثيرا أنسى..

لكنني أذكر من بينهم..

الحماقة، والصفاقة، والغضب..

ما ذنبي.. وأنت تطوفين على وجوه الغرباء كل ليلة..

تتسولين الدفء.. من فتات المشاعر..

وتطلبين مني أن أتحلى بالهدوء..

تطلبين أن أكون نبيا..

ومشاعرك تفيض على أولئك الذين يقامرون بك..

كورقة رهان أخيرة على موائد الليل..

وتغيض هنا.. في شاسع حنيني..

حيث وطنك الأبدي..

ومنفاي..


لم يتقبل قلبي فكرة غيابك..

ولكنني مضطر أن أمارس الطفولة قليلا..

مضطر جدا أن أتناول فواجع الصبر..

كوسيلة إنعاش لقلبك الميت..

مضطر أن أرتدي الحزن كل ذات حنين..

فلستِ ممن يقتنعون بالفرح..

أتعرفين؟!..

لأنك لم تعتادي وجه قلبي الضاحك..

ولم تري شمسا تنام على أكتاف سنيني..

كانت كلها أوراقي الصفراء..

كذبتْ أوراقي الثبوتية كثيرا..

لمَّا أخبرتكِ أن مشاعري من نسل الخريف..

دليني..

كيف أقنعك أن حماقاتي تضم فصولا أخرى؟!..


يدك التي وُهبتْ للبندقية..

كانت تراني عصفورا..

وكنت أراها حديقة..

لم أكن أعرف أن تلك الغابات في صدرك..

تُطعم الموتَ بكل هذا الشغف..

يا لكل هذه الكثافة فيك.. كفٌ واحدة..

وكل هذه الفخاخ؟!..


سحائب الدخان في ضلوعي..

بقايا حكاية اشتياق قديمة.. 

أجبرها العناد على الرحيل..

ليسكن البارود مطمئنا..

أخبريني..

كيف تزور الأعراس..

صدرا تحرسه الجنائز؟!..


أيتها الكثيرة جدا..

التي لا يمكن تجاوزها..

يا تلك العميقة جدا..

التي لا يمكن تحاشي السقوط فيها.. مهما كان الحذر..

على مسرح الأحداث..

ما زالت ألف مأساة تنتظر..

أي واحدة ستكتب الفصل الأخير للقصة..

ليست المشكلة في (رفعت الأقلام وجفت الصحف)..

لكن الصفحة لم يعد بها مكان فارغ..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

مواقيت الأرواح بقلم الراقية ندى الجزائري

 مواقيت الأرواح


في العشر من ذي الحجة، يتسرّب الضوء من بين أهداب الزمن، كأنّ الوقت ذاته قد اغتسل بدمع الملائكة، وكأنّ الأيام قد لبست ثياب الطهر، ونادت مناديل الغيب على الأرواح أن انهضي... فقد حضرت المواقيت.


العشر ليست أيّامًا، بل كواكب تسير في مدار القرب، من سجدَ في فلكها، استنار، ومن تاه عنها، ظلّ في مجرّة الغفلة.

فيها تتفتّق أرواح العابدين كالورد في حضرة الفجر، وتمتدّ السجدات كأنهار تتلو على الله أسرار العطش القديم.


الكون كلّه يبدو وكأنّه في حضرة العشق؛ الحجر الأسود يبتهل، والجبال تذوب على شفاه التلبية، والريح تسبّح في صمتها، أما القلوب... فالقلوب تخلع أردية المادة، وتركض حفاة نحو المعنى.


يا من تهيم في صحراء الأيام، هذه العشر نبعٌ من نور، مَن شرب منها استعاد اسمه الأوّل، ذلك الاسم الذي ناداه به الله قبل أن تسكنه الدنيا.

فانهض، واغسل قلبك بدمع التوبة، وعلّق في جبينك نجمة الأنس، وقل: لبيك يا زمن القرب... لبيك يا موسم الكشف. لبيك اللهم لبيك 

/ندى الجزائري/ أم مروان

شجرة الرمان بقلم الراقي علاء فتحي همام

 شَجَرَة الرُمَّان /

ورُمَّانة خضراء الثِياب مـُنعَّمَة

قالت وجمالها مُكتمل الشُهود

نِعمَ النَضَارة التي تهواني مَلابِسها

وأزٕهاري روائحها إلى الأرِض تعود

فتلك ثيابي على جَسدي مُطرزة

بأنوار مباهِجها خالية القيود

فأزهاري طاهرة كالمِسك مُعطَّرة

وطلعها صبايا مُبهرجة الخُدود

فكل ذي ظَفر يُبصرني ويَعشقني

ومظهري كعرائس زِفاف مَشهود

وإنني أحمِل زوائد فوق جَسدي

تحفظني من عدو يُريد الصُعود

فها أنا مَلِكة والخلائق تَعرفني

ودياري مُعبدة صادقة الوعود

وكم أغار على مُلكي ورِفعته

وأبوح بِمدامعي للبرايا وأجود

وأعلم أنني في الأديان مُقدسة

وذِكري في القرأن كريم الخُلود 

فكيف ذا أكون للَنضَارة فاقِدة 

وثِماري حُبوبها إلى الجنة تعود 

وكيف والدهر بالخير يَذكرني

أن تكون مملكتي بالنفع لا تجود

وكيف والطهر يـَكسوني ويَغمرني

أن اُشاقق الطبيعة نِبراس الوجود

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

حديث النفس بقلم الراقي عبد العزيز عميمر

 حديث النفس :


الصوت : امش في هذا الطريق،مسلكه وعر ،تتزاحم فيه أشواك العوسج والصبّار ،ليس له نهاية ،مظلم ومخيف، لا تسمع إلاّ أصوات البوم ونعيق الغربان ،ونقنقة الضفادع التي استفاقت من سباتها كانت مطمورة في البحيرة،وأخرجها موسم الأمطار لتتزاوج ،وتعمّر البركة ويستمر النسل .

امش كلّما وصلت ،كلّما استطال الطريق ،وتلوّى كثعبان

يشقّ ممرا ،بين الأحراش والحجارة المسنّنة .

هو :الرياح قويّة تنزع عنّي معطفي ، وأشدّه بقوّة ويزداد عناد الريح ،ندفات الثلج تتساقط ،بياض يمنع 

العينين من الانفتاخ بحرية، أنا أمشي ،ولا اعرف الطريق ،وقدمي غير ثابتة في حذاء قديم قطّعته الطريق ،لا أحسّ بقدمي ولا بأصابعي ربّما نزعها غول الأطفال في ليلة رأس السنة ،أحمل طفولتي لا افرّط فيها ،كما فرّطت في كهولتي ،ووضغتها في أيدي الآخرين فعبثوا بها ،وأكلوا لحمها وعظمها لا يعافون شيئا ،لكنهم يدخّرون جهدهم ،ويحافظون على سمنتهم ،ويخبئون شوكولاطة سويسرا في جيوب

معاطفم سالت من حرارة أجسامهم ،فضحهم خروجهما للعلن ،اما حياؤهم فحافظ على برودته ولم

ينصهر ،لضميرهم المكلّس والمعلّب بقلوب الحديد

التي لا ترقّ لمن أطعمها قبل نبات ريشها ،عندما كان الزغب يغطّي أجسادها ،كانت تفتح فاها ويدخل طعامها مجانا لجوف ناكر الجميل .

الصوت : امش ،لم يبق إلاّ القليل ،وتصل إلى نجمك

اعرفك بإرادة الفولاذ ! وقوة الحصان ،فكيف تتوقف !

هو : سيدي ليست لي الآن إرادة ،ارقّعها وتتمزّق ،وأخيط من جديد بتنهيدتي وابرأة التذلّل 

لم يبق شيء ،اريد استراحة أبدية في عالم آخر، لا أحد ! لاالحجارة ،ولا البرد و الثلج ولا الوجوه التي 

يسيل منها الحقد والكراهية ، أريد يدا ناعمة ودفء أمّ تفرح بمولودها ،أكون في مأمن ولا أترجى في طعام أو شراب ،بل أغطس رأسي في الحبّ ،وغطائي حنان.

الصوت : قريبا سيكون لك ذلك ،لا تستعجل الأمر

كل شيء مكتوب في الدفتر ،فانتظر سقوط ورقتك !

الصوت : الله أكبر، الله أكبر ،لا إله إلاّ الله

اللهم اغفر له وارحمه ،ونقّه من الذنوب والخطايا....

هم يبكون عليك ،أكيد يحبونك ! أم تراها دموع

التماسيح !

هو :لا يهمني ،الحمد لله أنا في ضيافة الرحمان هو 

الذي يحبني فعلا ويعطف عليّ وينزع أشواكي واحدة واحدة ،ويلفّني بحرير رحمته ،ويغطّيني برضاه

أشعر كأنني عصفور طائر وتسبيحي تغريد .


الكاتب الجزائري : عبد العزيز عميمر

نار الشرك ولين الخلق بقلم الراقية منبه الطاعات غلواء

 •°نـــــــارُ الشّـــــــركِ ولينُ الخُـــــــلُق°•


تجاملُهــــــم عينــي والقلبُ في سخـــطٍ

والنفسُ تضمـرُ مـا لا تبديـــــــــهِ للعــــلنِ


فتجــــدُ لينًــــا بأقــــوالـــي ومظهــــرتي

والبغضُ في الجَنـبِ كالنّيـرانِ يُحرقنــي


أُخفــي عِــدائي لأنَّ الشّـــــرعَ قـــد أَمــرَ

بِحُســنِ خُــلقٍ بــكـلِّ النّــاسِ والـــزّمـــنِ


لــــــكنَّ قـــــلبي لا يــــرضــىٰ بشركِـــهِم

ودعــوةُ الشّـــركِ ترمِي القلـــبَ بالشّجنِ


فـــاللّٰهُ يعــــلمُ مــا في الصّــدرِ مِن كَمَــدٍ

عــــلىٰ ضـــــلالٍ بــــهِ الأكبـــادُ تمتحـــنِ


ويبقَـــىٰ رجـــاءُ الثبــــاتِ شـــمسَ أمــلٍ

تـــروي فــــؤادًا يلهـــجُ بالذكــــرِ بالسُّـنَنِ


فيـــا ربِّ ثبّتْ خُـــطانـــا حينَ نُظهِــرُ مـا

نُخفِـــي وهــــوّنْ عـذابَ القـــلبِ والبدنِ


غُــــ🪶ـــــلَواء

نزيف الألم بقلم الراقية كريمة احمد الاخضري

 ✨نزيف الألم✨


حينَ ينزفُ الألم،

يجفُّ الدمع،

وحينَ تضيعُ الحروف،

ينكسرُ القلم.


نعم، أدري

أنك لن تعود،

ولستُ أطمعُ

في المزيد...

فكلُّ شيءٍ بيننا تهاوى،

ولم يبقَ منه

إلا رماد الكلمات

في محرقة صمتنا،

وغبارها

في مهبّ النسيان،

ودخانها

تسرّب من حَشَى

قلبي وقلبك،

ثمَّ تعالى في السماء،

فأدمعت

بزخّاتِ المطر الأسود.


فأينعت به

شجرةٌ عطشى وبائسة،

امتدَّت جذورها

في اليابسة،

وثمارُها

هجرٌ بلا لقاء،

وشوقٌ بلا حنين،

ولا عتاب.


كلُّ شيءٍ تلاشى،

إلا نزيف الألم،

يرثي حُلْمًا ضائعًا،

لم يجد له

ذاكرةً تأويه

سوى صوتٍ

يُسمَعُ صداه

في جوفِ الفراغ،

وفي غيهبِ الغياب.

___________

29/05/2025

شفہٰاء الہٰروحہٰ 

الجزائر 🇩🇿

الصبر حدود بقلم الراقي د.عبد الرحيم جاموس

 للصَّبْرِ حُدود...!

نصٌ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس


في زمنٍ يُطالَب فيه الإنسان بالصبر حتى على ما يُذلّه ويستهلكه، يصرخ هذا النص من عمق الوجدان: للصبر حدود.

إنه إعلانُ حرية، ورفضٌ أن تتحوّل الكرامة إلى ضريبة، أو أن يُختزل الحبُّ في منطق السوق والعُرف البارد.

نصٌ ينحاز للإنسان في أنقاه، حين يقرّر أن يُحبّ ذاته بما يكفي ليرحل عن كل ما يخذله.


للصَّبْرِ حُدود،...

وللرُّوحِ حقٌّ الوجود ..

حيثُ تريدُ أن تكون، ..

فِي أنْ تَسْأمَ طُقُوسَ الاحتمال، ..

أن تَصُدَّ البابَ..

فِي وَجْهِ خَيبةٍ..

تَتَصَنَّعُ الزُّهُوَ والاهتمام ...!

***

لَا صَبْرَ ..

فِي مَجَالِسِ تُوزَّعُ فِيهَا الْمَحَبَّةُ ..

بِوَزْنِ النَّفْعِ، ..

وَيُسْتَرْجَعُ الْوُدُّ عِنْدَ أَوَّلِ مَطَبٍّ فِي الطَّرِيق...

كَأَنَّ الْقُلُوبَ صُرَّاتُ عُمْلَةٍ، ..

لَا عُهُودٌ وَلَا مَوَاثِيقُ ...!

***

لِلصَّبْرِ حُدود،..

فِي الزَّمَنِ الَّذِي يُشَرْعِنُ الْكَذِبَ، ...

وَيَسْتَحْلِي الْخِذْلَانَ، ...

وَيُرَوِّجُ الْغُرُورَ عَلَى أَنَّهُ كَرِيزْمَا ...!

***

مَا عُدْتُ أَقْبَلُ ..

أَنْ أَسْتَنْزِفَ نَفْسِي ..

فِي سِجَالٍ يَأْكُلُنِي، ..

أَوْ فِي حِوَارٍ يَبْتَلِعُ صَوْتِي ..

لِكَيْ لَا أَكُونَ "قَاسِيًا"...

***

لِلصَّبْرِ حُدود، ..

وَقَدْ بَلَغْتُهَا حِينَ بَدَأْتُ ..

أُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِ خَيْبَتِي ...

وَأَقُولُ لَهَا:

"كُنْتِ طَرِيقِي لِأَجِدَنِي..."

***

مَا عُدْتُ أُطَارِدُ الْوُجُوهَ الَّتِي تَفِرُّ، ..

وَلَا أَسْأَلُ مَنْ لَا يُجِيب...

وَلَا أُرَتِّقُ جِرَاحًا أَفْلَتَتْ يَدَ الْخَيْرِ ...

وَخَاصَمَتْ مِلْحَ الرِّفْقِ....

***

لَا أَطْرُقُ أَبْوَابًا ...

تُجِيدُ الْإِنْفَاقَ بِالْوَعُودِ،...

وَتُفْلِسُ فِي أَوَّلِ اخْتِبَارٍ فِي الْحَقِّ...

لَا أَرْجُو قُلُوبًا ...

تُحَاصِرُنِي بِالْمَنِّ وَالْأَذَى،...

وَتُسَمِّيهِ: حُبًّا....

***

قَدْ أَعْلَنْتُ الرَّحِيلَ ...

عَنْ كُلِّ مَا يُشَوِّهُ صُورَتِي. ..

 فِي مِرْآةِ الرُّوحِ،...

عَنْ كُلِّ مَا يُسْكِتُنِي ...

وَيَدَّعِي أَنَّهُ يُحِبُّنِي...

***

أَنَا لَا أُقَايِضُ نَقَائِي،...

وَلَا أَسْتَعِيرُ وُجُوهًا ..

 لِكَيْ أُرْضِي زَائِرِي، ...

وَلَا أُقَصْقِصُ جَنَاحِي ...

كَيْ أَتَّسِعَ فِي قَفَصِ أَحَدٍ...

***

لِلصَّبْرِ حُدود،..

وَفِي النِّهَايَةِ:

أَنَا أَسْتَحِقُّ مَنْ يُضِيءُ طَرِيقِي، ...

لَا مَنْ يُطْفِئُنِي بِاسْمِ الاحْتِمَال....

أَسْتَحِقُّ سَلامًا يَتَنَفَّسُنِي، ...

لَا قُيُودًا تُجَمِّلُ سَجْنَهَا ..

 بِـ"الصَّبْرِ الْجَمِيلِ"...!

د.عبدالرحيم جاموس 

31/5/2025 م 

Pcommety@hotmail.com

بكت ليلى بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 بَكَتْ لَيْلى


دعِ الأيّامَ تزهـــــــرُ بالأماني

لِنقطِفَ ما يروقُ منَ المـجاني

مَشيْنا في الطّريقِ بهمسِ خَطوٍ

على طرفِ الرّصيفِ منَ الزّمانِ

وكنّا نرقُـــــــبُ الأيّامَ فيــــنا

ونبحثُ في الزّمانِ عـــنِ المكانِ

وعنْ فصْلِ الشّتاءِ سألتُ ليْلى

فكانَ جوابُــها قبـــــــلَ الأوانِ

وقالتْ لي كلاماً جلّ قولاً

وفيه جرى اللّســــانُ مع البيانِ


نظرتُ تأمُّلاً في جوْفِ ليْلي

كأنّ اللّيــــلَ منْ أعداءِ أهْلي

سألتُهُ عنْ ربـــــــيعٍ فرَّ مِنّا

وعنْ وطـــــنٍ تبدّدَ في خَيالي

فجاءَ الرّدُّ ضرباً بالرّصاصِ

وشَنْقاً في المَـــــعاقلِ بالحبالِ

وأرْعَبني الرّصاصُ ببطْشِ نارٍ

تردّدَ وقعهُ وســـطَ الجبالِ

فما وجدَ الرّبيعُ عدا هُروبا

وقد فقدَ العــــديدَ من الرّجالِ


بكتْ ليلى وأهلُها في بلادي

وكُبّــــــلتِ القــــــوائـمُ والأيادي

وصَبّتْ راجِماتُ النّارِ حِقْداً

فحوّلتِ الحــــياةَ إلى رَمـــادِ

بكتْ ليلى وحقّ لها البكاءُ

وقد هجـمَ الخرابُ على البـــلادِ

وأُدْرِفَتِ الدّموعُ على خدودٍ

بها التّــفّاحُ أزْهرَ في البـــوادي

وفي الشّرّقِ الأبيّ جرتْ دماءٌ

بضربِ النّارِ فـي وسطِ العــبادِ


أتى فصلُ الرّبيعِ منَ الجَنوبِ

فأرغمَهُ الشّـمالُ على الهــروبِ

وما أهلُ الجنوبِ سوى عبيدٌ

وقوْمٌ منْ سَــــماسرةِ الشّـعوبِ

بهائمُ في الخُضوعِ قد اسْتمرّتْ

بِمشْرقِها تســيرُ إلى الغـــروبِ

أرادت أنْ تَعيشَ على المآسي

وتفْــرحَ بالشّـقاءِ وبالكــــروبِ

وتنعَمَ بالتّقَـــــشُّفِ في زمانٍ

يمارسُهُ الشّمالُ على الجــنوبِ


محمد الدبلي الفاطمي

منازل هواك بقلم الراقي سامي رأفت شراب

 منازل هواك 

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 

منازل هواك 

كمنازل القمر

هلال يعقبه 

بدر ف محاق

إن لم يمحوه 

مرور الغمام

مصاحبا معه 

سحاب الأشواق

مسرعة هي تأتي

ومعها مواسم

هوى العشاق

ويأتي عشقي

متأرجح تارة

لقاء وتارة فراق

يغلفها الألم إن

بات الهوى وهما

وسرابا ونفاق

وتنمو الذكريات

كما تنبت السنابل

في باطن الأوراق 

وتمضي بجوف

الليل تسرق نوم

العيون والأحداق 

بلمي مهندس/ سامي رأفت شراب

نفس الكفاح بقلم الراقي أبو ود العبسي

 نفس الكفاح (بحر الكامل)


ويؤرق الجفن الظلام المبهما

والهم في ليل المواجع يُرسمُ


ففؤادي الصلب المتين مصمِّمُ

إن جار خطبٌ لايكل ويُهزَمُ


أذكى العزيمة في الحشا نار الغظا

فيخرّ رعبُ الحادثات_ يُحطّمُ


ما نلت من حزنٍ عليّ غنيمةً

كلا، وعزمي صادقٌ لا يُسأَمُ


عصفت بي الأيام لست بجازعٍ

صبري كطودٍ شامخٍ لا يُهدَمُ


وإذا ادلهمّ الأمر كنت مقدَّمًا

وبنور آمالي الدجى يُتقسَمُ


من ذا يساجل في المعالي همّتي؟

أو من لمجدي في الوجود يُعظَّمُ؟


إني امرؤٌ حرٌّ أبيٌّ صادقٌ

لا أنحني، والظلم عنّي مُرغَمُ


أحمي الحمى بصوارمي وعزائمي

وجراح مثلي بالفخار تُختَمُ

لا يعرف اليأس الفؤاد لمؤمن

كلا، وحقٌّ لا يُضام ويُهضَمُ


ابو ود العبسي

عسى ما شر يأتينا بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 عَسَىٰ مَا شَرٌّ يَأْتِينَا


وَحِينَ القَلْبِ فِي مَنْفَاهُ

غَرِيبُ الدَّارِ وَالأَوْطَانْ


يُنَادِي فِي مَتَاهَاتِي

وَطَنْ مَحْفُورٌ فِي الوِجْدَانْ


وَفِي أَعْمَاقِهِ الأَحْزَانُ

وَالأَلَامُ كَالبُرْكَانْ


عَلَى أَوْطَانٍ مَنْهُوبَةٍ

وَمَقْتُولَةٍ بِلا بُرْهَانْ


وَعَنْ أَطْفَالٍ مَحْرُوقَةٍ

وَمَصْلُوبَةٍ عَلَى الجُدْرَانْ


وَعَنْ أَرْضٍ مُحَطَّمَةٍ

تُنَادِي بَاقِيَ العُرْبَانْ


وَقَدْ عَمِيَتْ بَصَائِرُهُمْ

وَصَارُوا فِي الدُّنَا عُمْيَانْ


بِصَمْتٍ، آهٍ مِنْ صَمْتٍ،

خَجِلْ. مِنْ خِزْيِهِ الشَّيْطَانْ


فَهَلْ مِنْ نَاطِقٍ يُحْيِي

لَنَا الأَوْطَانَ وَالإِنسَانْ؟


عَسَىٰ مَا شَرٌّ يَأْتِينَا

وَلا مَكْرٌ، وَلا عُدْوَانْ


نَصُونُ الأَرْضَ أَفْوَاجًا

وَنَنْفِي الظُّلْمِ وَالحِرْمَانْ


شاعرة الوجدان العربي

أ. د. آمنة ناجي الموشكي

اليمن – ٣١ مايو ٢٠٢٥م

ينساب في ليلي وجع بقلم الراقي محمد احمد دناور

 (ينساب في ليلي وجع)

ليلي طويل طويل

وعمري تشظى في الدروب

 الحالكات

تخيفني أنفاسي

وأنات وزفرات 

خدودي 

سقتها مزن عيوني  

الهاطلات

لحظات فرحي بعيدة

ينعق في طريقي

طائر البين 

فيضيع السمت مني

وتتوحد الجهات

ينساب في أوصالي وجع 

تنوء بحمله الجبال

الراسيات

رفقا بقلبي المعنى

 كم كنت نديم سهري ؟

ودن أحلامي

الراعشات

رحماك أسفر

فأنا أعشق النور

وشمس النهارات

أ-محمد أحمد دناور -سورية حماة -حلفايا

صعيد عرفة بقلم الراقي ابن سعيد محمد

 صعيد عرفة


بقلم الأستاذ الأديب والشاعر : ابن سعيد محمد 


عرفات يا أرض الطيوب تحية 

من مولع يرجو اللقاء قريبا  


عم الرحاب المسلمون ليبتغوا 

رحمات رب ما يزال مجيبا  


رفعوا الأكف ضراعة وتيمنا  

يرجون ربا راحما مرغوبا   


و تضرعوا و الدمع يجري سلسلا 

و قلوبهم ملتاعة تأنيبا  


باهى بهم رب الوجود خلائقا 

لم تعص يوما ربها المحبوبا


هطل من الرحمات يغمر كوننا   

و يثير أفراح الورى و قلوبا


ظمئ الورى لزلال رب فاضل 

و نسائم تحيي المنى و وجيبا  


هي ذي الوجوه غدت تفيض بشاشة

و العزم أضحى سلسلا محبوبا  


بعث الإله عباده لهناءة      

تدع الوجود خمائلا و طيوبا  


فيض من الرحمن يحيي كوننا  

و يثير غنما وافرا مندوبا   


فيض من الرحمن ينعش حسنا 

و يجلي حبا للأله مهيبا !!!


الوطن العربي : الجمعة : 03 / ذو الحجة / 1446ه/ 30/ مايو / 2025م

هذي بلادي أحبها بقلم الراقي يوسف شريقي

 . ** هذي بلادي أحبها **


      و يطيب ثغرك في الهوى 

      و يطيب فيك مقامي


      لو ألبسوكِ من الصحاري

      قِفارها و رِمالها 

      فأنا جعلتك واحتي  

                                و جناني


     مالي أَهِيمُ في رَوَابٍيكِ دمشق

     و أَعتَصِر ْ  

     عنبَ السويداء 

     قَطْرَةً و خَوَابي


     جبلٌ أَشَمُّ  

     يطلّ من عليائهِ

     ليعانقَ الجولانَ

     في حضنٍ دَفِي


     و الساحلُ عشقاً تَرَامَت

     فوقه حوريةٌ  

     و جِبَالهُ فوقَ النجومِ تعتلي


     في قلعةِ الشهباءِ

     ألف حكايةٍ

     أمجادها لا تنتهي


     و هناك بين أَضْلُعِي   

     يجري الفراتُ 

     ماؤه من أدمعي


   و يعانق العاصي بلهفةِ عاشقٍ

   حمصَ  


   و في حضن حماهَ يرتمي


  هذي بلادي أحبها

  مهما تآمر خائنٌ أو معتدي


   ** الشاعر : يوسف خضر شريقي **

إلى حواء بقلم الراقي مروان خلوف

 إلى حواء


ما بال حواء أباحت دمنا

فهل تناست تضحيات عنترهْ


أم هل غشت عيناها قيسا والضنى

كيف يرى و قلب ليلى آمرهْ


من فنّد الحبّ و ساسه سوى

"طوق الحمامة " و لمّ آصرهْ


و باعُ أفلاطون في الحب مدي

دةٌ و منها لمْ تزلْ أوامرهْ


و الحسْن كم بِيْع بوِرقٕ و على

الجسر ذا كم جاوزت من عابرهْ


وكم فؤاد قد غواهُ ذهبٌ

وكم وفيّ قد أُهيضَت خاطرهْ


لكل جنس سمة نظيرة 

و لِنعوتِ تاؤها في آخره


فالحب أولى في القلوب وقعه

و لا يعيب الورد إلا محضرهْ


نحن السعادة عمادها معا

وفي الغياب شوكة في خاصره


مروان خلوف

أعمار وأحلام بقلم الراقية هدى المغربي

 أعمار وأحلام ..


تجري الأيام ... 

وتعبر الشهور ... 

سنوات تلو السنوات ...

نتوه في هذا الزمان ..

لنصحو على أنفسنا ..

وقد ضاق علينا حاضرنا ..

بسرعة البرق ..

يمضي العمر ...

وثلة من الأحلام 

لا زالت هناك بالخلف ..

تمر السنون ... 

في موازاة مع الأحلام المؤجلة ..

بعد عدة عقود ...

وثَّق لي زماني

حياتي التي أعيشها ..

في كل سنة ..يُطبع على الجبين ترهلاتها ..!

يشيخ العمر ..

والأحلام .. لازالت بريعان شبابها ..!


هدى💔

في محطة القطار بقلم الراقي جاسم محمد شامار

 (في محطة القطار )

في محطة القطار

أحزان الغرباء 

ذات ليلة 

كنت هناك .....

أشجار صامتة

وقمر عالق بين السحاب....

صور مُتَشَظِيَة في الذَّاكِرَة

عَصِّيَة على النسيان

بحثت بين الوجوه

عن وجه أمي 

ووجوه الأصحاب

 وجه ابنة الجيران

اللهب الأزرق 

تحت قوارير الشاي

ورائحة الشواء على الرصيف 

اشتهيت طعام أمي 

عند العشاء....

 طعام الولائم 

في موسم الحصاد

اجتاحتني جيوش من الذكريات 

همست بجميع الأسماء 

لعل أحدهم يجيب ....

وحده جرس المحطة

أعلن موعد الرَّحيل 

لِيُغَادِرَ الجَمِيع ...

  د٠جاسم محمد شامار

الجمعة، 30 مايو 2025

نعطي ونأخذ بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نُعْطي ونأْخُذُ


واحرَّ قلْباهُ منْ حالٍ برى جَسدي 

والحَرْفُ أخْرجَ ما أُخْفيهِ في خَلدي 

بالأمْسِ كانتُ ليالي الأُنْسِ تجْمَعُنا

على الموائدِ في الأدْنى وفي البُعُدِ

واليومَ صِرْنا شتاتاً لا لنا أمَلٌ

نبْكي على أُمّةٍ أمْسَتْ بلا عَمَدِ

تَسيرُ خَلفاً إلى الأوْهامِ خِشْيَتُنا

والجَهلُ شَتّتَنا في البَحْرِ كالزّبَدِ 

نرجو الرّحيمَ وعفْوُ اللهِ مُتّسِعٌ

سُبْحانَهُ اللهُ لمْ يولَدْ ولمْ يَلِدِ


تأتي الوفاةُ إلى الإنْسانِ بالأجَلِ

والمرْءُ يَفْلَحُ في تَقْواهُ بالأمَلِ

نُعْطي ونأخُذُ والوهّابُ رازِقُنا

والفِعْلُ أجْدى منَ التّنْميقِ في القوَلِ

إنّ التّعاوُنَ بيْنَ الناسِ يَجْمَعُهُمْ

والبِرُّ يَرْفَعُ بالإصْلاحِ في العمَلِ

فَكُنْ لبيباً بِحَمْدِ اللهِ مُعْصِماً

ولا تُطِعْ منْ دعاهُ البُحْلُ للْكَسَلِ

فأغْزَرُ النّاسِ عقْلاً ظلَّ مُتَزِماً

وطَهّرَ بالنّفْسَ بالتّقوى مِنَ الحِيَلِ

وكل ما تبقى بعض عطور بقلم الراقي سامي حسن عامر

 وكل ما تبقى بعض عطور 

وقصاصات ورق

وحلم ينطوي خلف الذكريات 

قابع يتحدى الاندثار 

وصور مهملة باهتة 

تذكرني بمن رحل

وما رحل من الذات 

حنين فوضوي يزور بقايا الديار 

فلا يجد غير نقوش ممتدة 

وكل ما تبقى عزف الناي 

وخواء غرفتي حتى من حضورك 

أتسمع طرقك على الباب 

يجيبني هذا الصمت 

وصدى الذكريات 

ما ظننت أنني سأحيا على رماد 

تداعت قواي 

أبصر هذا السراب قادما 

أجدبت ينابيع عشقنا 

هدنا البوار 

واستلال مشاعر توارت 

كل ما تبقى شرود البال 

وتسلق المحال 

وهذا المستحيل يطل 

يخبرني بفقدك 

وجفاف المطر فوق التلال 

كل ما تبقى. الشاعر سامي حسن عامر

اليوم الرابع من ذي الحجة بقلم الراقي عبد الرحيم العسال٠

 اليوم الرابع من ذي الحجة

================

فرغنا من مصلانا

توجهنا إلى المسعى

هنا كانت هنا هاجر

هنا راحت هنا تسعى

فشوطا للصفا راحت

ونحو المروة الفزعة

تروم الماء للطفل

وفوق خدودها الدمعة

تهرول والمنى يحدو

أتمت شوطها سبعا

هنا ناجت هنا نادت

إلهي كن لنا وارع

هنا جبريل قد جاء

وفجر تحته النبع

وسال الماء في يسر

فزمت ماءها جمعا

تذكرنا هنا الطفل

وأم الطفل والمسعى

دعونا ربنا العالي 

ورحنا مثلها نسعى

وبعد السعي حلاق

حلقنا شعرنا قرعا

وفي فرح هنا كانت

نهاية عمرتي روعة

تقبل ربنا العالي

من الحجاج ذي الدمعة

بشوق كان مسعانا

دعونا الله بالرفعة

لكل المسلمين وذا

تمام الخير والمتعة


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

النفق المظلم بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 *-----------{ النـفـق المـظـلم }----------*

وما أوحش زحمة الشوارع وفظائع الطريقِ

في زمن الاضطراب وهيمنة اليأس والضيقِ

وكاذب من يعتقد أنه يتمتع بفكر حر وطليقِ

وأنه آمن وضامن لحياة بلا انتقاد ولا تعليقِ

والحال أن الدنيا أمست مثل جحيم أو حريقِ

فأنت وحظك فإما الوقوع في مستنقع عميقِ

أو النجاه واتقاء كل مقلب أو منزلق سحيقِ

فتعقل وسر بالاتجاه السليم والمسار الوثيقِ

لقد دخلنا زمن الاغتراب والجحود والعقوقِ

وعليك بالصبر واحذر من الأوهام والتحليقِ

وانظر إلى الدنيا بواقعية ومزيد من التدقيقِ

فالقيم والأخلاق فقدت الصلاحية وفي نفوقِ

وصرنا نعاني من قلة الحياء ورداءة الذوقِ

فوقت الشدائد يغيب كل سند بعـيد أو لصيقِ

ويتوارى من قربك المنافق ولا أثر للصديقِ

ولا وجود لذلك الزميل والمتملق ولا الرفيقِ

ولا فزعة المتنكر المنتفع ولا نخوة الشقيقِ

فلماذا التغـني بالقيم البشرية وكثرة الحقوقِ

وكأن جميع ما يقال هو مجرد شهيق ونعيقِ

في عالم مأخوذ بالشعارات ومكلل بالخروقِ

وقد بلغ الزيف حد تغـيير الأصول والعروقِ

ولا تغتر بالجمال فهو خلطة لفنون التزويقِ

ولا تنبهر بفخامة الهامات وبالمظهر الأنيقِ

ولا لمعان النظارات ولا خفة اللسان الرقيقِ

فخلف الأناقة يكمن كثير من الغش والتلفيق

ولا حل غـير التفاؤل بعودة الأمل والشروقِ

عسى نخرج من نفق مظلم وخطير الشقوقِ

ومحال أن يتوفر حل لكل مجموعة أو فريقِ

المركب واحد والهلاك لا يستثني أي غريقِ

*----{ بقلم

 الهادي المثلوثي / تونس }----*

الرغبة بقلم الراقي عبد الحق لمهي

 الرغبة


بعد إذن منك يا رغبة


دعينا نقل كلمات


علها تكون الجواب


على من قال تستحيل الرغبة


فأنت ولا بد أصل الإبداع  


ومنبع كل خطوة يخطوها المبدع


قالوا عنك إنك مستحيلة الوصول


فهل كان شيء من الوجود يستحيل


عدا ما كان خالق الكون اختص به


لست أيتها الرغبة بالأمر الذي يعزب


عن بني البشر ما دام لهم سمع وبصر وفؤاد


تبقى الطريق إليك بذل الجهد الجهيد


محاولة تتلوها محاولة


حتى بلوغ المطلوب والمرغوب


لا يصل إلى الاقتراب منك


قاعد وعينه على المائدة كي تنزل من السماء


وكأني بك والشاعر يقول


تَرجو النَجاةَ وَلَم تَسلُك مَسالِكَها


إِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ


ألا هيا بنا وهلم إلى تعويد النفس


اليوم وغدا حتى وصول منتهى الرغبة


بقلم عبد الحق لمهى .

وجه نظيف بقلم الراقية جوزفينا غونزاليس

 A cara lavada

No uso maquillaje 

Cambiar el color de mi rostro

 no me hara ver bonita

No me compro ropa costosa

Seria un desperdicio un dinero malgastado 

Uso accesorios mínimamente sin sobresalir 

Porque no necesito llamar la atencion

La ropa el maquillaje los acesorios no me definen como persona 

Mi sonrisa es mi carta de presentacion

No es que sea una bella sonrisa tan solo sonrio con el corazón 

Mi respeto es mi currículum 

Dar gracias 

Ser amable

Regalar una rosa un corazón sin ningun interes

Me abrio puertas que nunca imágene

Me disculpo aunque no sea culpable 

Pido permiso para todo 

Escribo sin ser poeta

Esa fue mi mayor osadia

Cuando mas sencillo es mejor

Cunto mas respeto das 

Recibes un monton de elojios

Creo que el mundo nesecita menos apariencias

Y mucha mas sinceridad  

                                       Josefina Isabel Gonzáles 

                                              República Argentina 🇦🇷

وجهٌ نظيف

لا أضع مكياجًا

تغيير لون وجهي

لن يجعلني أبدو جميلة

لا أشتري ملابس باهظة الثمن

سيكون إهدارًا للمال

أرتدي إكسسوارات قليلة دون أن أبرز

لأنني لا أحتاج لجذب الانتباه

الملابس والمكياج والإكسسوارات لا تُعرّفني كشخص

ابتسامتي هي رسالة تعريفي

ليست ابتسامة جميلة، أنا فقط أبتسم من قلبي

احترامي هو سيرتي الذاتية

أشكر

أكون لطيفًا

أُهدي وردة أو قلبًا دون أي اهتمام

أبوابٌ مفتوحة لم أتخيلها أبدًا

أعتذر حتى لو لم أكن مذنبة

أطلب الإذن في كل شيء

أكتب دون أن أكون شاعرة

كانت هذه أعظم جرأتي

كلما كان الأمر أبسط كان أفضل

كلما زاد الاحترام الذي تُقدمه

تتلقى الكثير من الإطراءات

أعتقد أن العالم يحتاج إلى مظاهر أقل

وصدق أكبر بكثير

جوزيفينا إيزابيل غونزاليس

جمهورية الأرجنتين 🇦🇷

لا تقلقي يا جميلتي بقلم الراقي د.عبد الرحيم جاموس

 لا تقلقي يا جميلتي ..!


نصٌ بقلم : د. عبد الرحيم جاموس


لا تقلقي يا جميلتي،..

فالعُمرُ لا يُطفئُ القمر،..

ولا الأربعون تُطفئُ الندى ..

عن شفاهِ الزهر،..

بل تُضيءُ الداخلَ بنورٍ ..

لا يراهُ إلّا من أبصرَ بقلبه...!

***

قالت:

"بلغتُ الأربعين،..

أفلا ترى وجهي ينسحب من مرآته..؟

أفلا يغادرني الوقتُ ..

كما يغادر الطيرُ الغصن..؟

فقلتُ:

يا أنشودةَ العُمرِ التي لا تنتهي،..

هل رأيتِ ذهبًا يفقدُ بريقهُ ..

إنْ تخمّر في جوفِ الأرض..؟

أو لوحةً عتيقةً..

تبخسُها السنون...؟

بل تزدانُ…

ويُضاعفُ العاشقون لها الثمن...

***

كلُّ ما فيكِ نضجَ...

صار عطرًا لا يُرى،..

وصار معنى لا يبلغهُ الصغار،..

كأنكِ لغةٌ لا تُفهم إلّا على مهلٍ،..

ولا تُكتبُ إلّا بالحواسّ كلها...

***

دعكِ من الذين ..

يرتعدون إذا طرقَ الزمنُ أبوابهم،..

ويُغالطون المرايا،..

ويشدّون أعمارهم بخيوطٍ من وهم،..

أما أنتِ...

فما زلتِ زهرةً تُجدّدُ سرّ الحياة...

في كلّ فصل،..

وحَمامةً تطوفُ حول الحرم...

***

جميلتي...

الزمنُ ليس لصًّا،..

بل رسّامٌ بارع،..

يعيدُ تشكيلَ الأنوثةِ ...

بخطوطٍ أعمق،..

وبألوانٍ من نور البصيرة...

***

جمالكِ ليس حكاية وجه،..

بل روايةُ روحٍ..

تنحني لها الحياةُ بإجلال...

هو الضوءُ حين تتكسّرُ المصابيح،...

هو دفءُ القلب ..

حين تصيرُ الأيامُ بردًا...

***

يكفي أنكِ...

تُشبهين الأثرَ ..

في الرمل بعد المطر،..

والظلَّ الذي لا يفارقُ صاحبه،..

والنخلةَ التي كلّما كبُرت،..

زادَ تمْرُها حلاوة....

***

لا تقلقي،..

فالجمالُ لا يُوزنُ بعقودٍ ..

ولا يذبلُ مع التجاعيد،..

بل بما تَركتِ في الأرواح ..

من أثرٍ لا يُمحى،..

وما أشعلتِ من دفءٍ..

في ليالي العُمر الطويلة....

***

فلا تقلقوا ..

من سُنينٍ تمضي،..

فالوقتُ ليس خصمًا، ..

بل دليلُ النُضج،..

والجمالُ ليس مرآةً عابرة،..

بل أثرٌ يرسُمُهُ القلبُ..

 في ملامحِ الروح...

***

كلُّ تجعيدةٍ على وجهِ الحياة..

هي سطرٌ من قصيدةٍ لم تكتمل،..

وكلُّ مَن احتفظَ بجمالِ روحه،..

فهو الأجملُ…

حتى وإن غابت ملامحهُ ...

عن مرآةِ الزمان....

***

فامنحوا أعماركم معنى،..

ووجوهكم ضوءًا من الداخل،...

تغدو الأعوامُ قصائدَ لا تُمحى،...

وتغدو الأرواحُ..

وطنَ الجمالِ الحقيقي....!

د.عبدالرحيم جاموس 

30/5/2025 م


Pcommety@hotmail.com

من يكتب حوارك بقلم الراقي عبد الصاحب الأميري

 من يكتب حوارك

عبدالصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&&&

كلّما فكرت في أمري،، 

أسأل نفسي،، هل أنت مثلي تعاني،، تخاف،، من رياح الغدر حين تنام،، تتقلب في فراشك 

 تنسى،، 

حين يبدأ دورك،، ترى الخوف أمامك،،

تخاف أن تنطق حرفاََ،

،كلمة،، جملة،،قد لا تكون ضمن كلامك 

قد تحاسب 

قد تعاقب 

قد تذهب وتعود حافيا من دون حذائك

قل لي،، بالله عليك 

من يكتب حوارك

تخاف،،، من الليل والسماء والنجوم و القمر حين يغضب من أفعالك 

تخاف،، بل ترتجف،، من شدة الخوف بل كالمعتوه تفقد أعصابك 

حين تسمع منتصف الليل طرقاََ على بابك

ألف صورة قد تمر من أمامك 

قل لي،، ماذا تفعل؟ 

تختفي تحت غطائك؟ 

لاشك أنت مثلي، تتمنى أن تكون سيد نفسك،، تأمر يوماً وتنهي،، 

تتمنى أن تزرع أشجار النخيل والزيتون ببستانك 

تتمنى أن تبني بيتك،، كما تراه كلّ ليلة في أحلامك

متى؟

أنا لا أدري

عبدالصاحب الأميري

اعترافات قلم بقلم الراقية ربيعة عبابسة

 اعترافات قلم


وإني أخافُ على قلمي

إذا ما أطلقتُ له العِنانا،

يُشاكسُ صمتي،

ويغزلُ من وجعي نيرانا.


أخافُ عليه من طغيانِ زمانٍ

لا يرحمُ الكلمةَ إن صدحت،

ولا يُقيمُ وزنًا لحرفٍ

إن هو بالحقِ صدقًا وجاهرَ عيانا.


أدركُ جيدًا أن للحرفِ أمانة،

وأن الكلمةَ سهمٌ،

إن خرجتْ من قوسِ الصدقِ،

أصابتْ لا محالا.


أنا لينةٌ، هينةٌ، بسيطة،

كأنثى تمشي الهوينا

في ظلِ التواضعِ والسكينة.

لكن إذا ما أمسكتُ القلم،

انقلبتُ نارًا لا تخشى احتراقا،

أصوّبُ حروفي نحو النحور،

ولا أرتجي سلاما.


قد يغلبني شيطاني،

ويفتحُ أبوابَ الشرِ في وجداني،

فأكتبُ ما لا يُقال،

وأرسمُ بالقهرِ سطورًا

تُسائلُ الظالمين... تُزلزلُ الطغاة.


حروفي قنابل،

وليس لها في الحربِ مزاح،

تثورُ على المستبدِ،

وتحملُ من الحبرِ سلاحًا وسماح.


فلا تُغويني طيبتي،

ولا تمنعني رقتي،

حين يغدو الحرفُ جهادًا،

وحين تغدو الكلمةُ... قتالا

ربيعة عبابسة الجزائر 

𝓡𝓪𝓹𝓲𝓪𝓪 𝓐 𝓑 𝓐؟

إذا التعلم بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 إذا التّعَلُّمُ


نُريدُ مَدْرسَةً تَرْقى بما يَجِبُ

يَسمو بها القَلَمُ المَوْهوبُ والأدبُ

تَسْقي البراعِمَ بالقُرآنِ أحْرُفُها

فقْهاَ مُبيناً عليهِ العَقْلُ يَنْتَصِبُ

إنَّ الصّغارَ بنورِ العِلْمِ إنْ نَشأوا

أحْيَوْا تُراثاً بما نالوا وما اكْتَسَبوا

إذا التّعَلُّمُ بالإتْقانِ سَلّحنا 

سَيَظْهَرُ العُجْبُ والإعْجابُ والعجَبُ

لَيسَ اليتيمُ الذي قدْ ماتَ والِدُهُ

بَلِ اليتيمُ مَنِ انْحَطَّتْ بهِ الرُّتَبُ


دَعْ عَنْكَ نَقْصي فإنَّ العَيْبَ ألوانُ

فَالمَرءُ عُمْرُهُ في دُنْياهُ نُقْصانُ

تجْري بنا لَحْظَةُ الأوْقاتِ مُسْرِعَةً

ونحنُ نَلْهو وحبُّ المالِ فَتّانُ

يا خادِمَ النّفْسِ كمْ تَسْعى لِخِدْمَتها

أتَطْمَعَ الخَيرَ في ما فيه خُسْرانُ

أقْبِلْ على العِلْمِ طول الوقْتِ مُعْتَكِفاً

فالعِلْمِ نورٌ بهِ الآفاقُ تَزْدانُ

واطْلُبُ مزيداً فَبَحْرُ العِلْمِ مُتّسِعٌ

طوبى لِمَنْ بِضِياءِ العِلْمِ إنْسانُ


محمد الدبلي الفاطمي

أمنية الحج بقلم الراقي عمر بلقاضي

 أمنية الحجِّ


***


يا حاديَ الحجِّ رِفقاً بالمساكينِ


قلوبُهم مزَّقتها قُسوةُ البَيْنِ


تهفو إلى البيت لكنْ لا حظوظَ لها


الحجُّ عسَّره شُرْهُ السّلاطينِ


قد صار مُحْتَكَراً قصدَ المكاسبِ في


عصرِ الخيانةِ من أجلِ الملايينِ


إنِّي أراهُ لدى القُصَّادِ مُعجزةً


إن شاءَه الله بين الحينِ والحينِ


لكنَّ أغلبَ من في الأرض قد يَئِسُوا


غارَ التَّفاؤلُ في بغي الملاعينِ


يا حالماً بجوارِ البيتِ مُرتقِباً


فتْحًا من اللهِ يُهدَى للمساكينِ


اللهُ يُكرم ُمن يصبُو لطاعتِه


فاصدحْ بقولكَ : ربُّ النَّاس يُغنينِي


فاللهُ إن شاء أمراً لا مرَدَّ لهُ


أمرُ المُهَيمِنِ بين الكافِ والنُّونِ


ما في الشّريعةِ من عُسْرٍ ومن حَرَجٍ


اللهُ يسَّرها بالرِّفقِ واللِّينِ


ما كلَّفَ الله ُعبداً لا بلاغَ لهُ


لكنَّ مشهدَ ضيفِ الله يُغرِيني


ربَّاهُ يسِّرْ لنا حجًّا يُبلِّغُنا


ما نَرتجيهِ من الإحسانِ في الدِّينِ


***


عمر بلقاضي / الجزائر

يأس الشباب بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 يأسُ الشباب


قَلْبِي عَلَى وَطَنِي بَكَى،

دَمْعًا تُقَبِّلُهُ الإِرَادَةْ


وَتَصِيحُ فِي أَعْمَاقِهِ

آلَامُهُ، وَالْحِزْنُ عَادَةْ


وَأَنَا بِحُزْنِي أَرْتَجِي

فِيهِ الْمَحَبَّةَ وَالسِّيَادَةْ


فِي مَوْطِنِي الْغَالِي الَّذِي

أَمْسَتْ مَآسِيهِ زِيَادَةْ


تُخْبِرْنَا أَنَّ قُلُوبَنَا

مِن صَبرهَا تَبْنِي السَّعَادَةْ


وَلَعَلَّهَا تَأْتِي وَفِي

مِنْهَاجِهَا دَرْبُ الْعِبَادَةْ


نَحْيَا بِكُلِّ إِرَادَةٍ

مُثْلَى تُقَاسُ بِهَا الرِّيَادَةْ


حِينَ الشَّبَابُ بلَا هُدى 

 يخْشَى الرّتَابَة والبَلَادَة


مَحْرُومٌ مِنْ نُصْحٍ، وَمِنْ

عَدْلٍ يَقِيهِ مِنَ الْإِبَادَةْ


وَبِعُمْقِهِ شَوْقٌ إِلَى

نَيْلِ الْمَوَدَّةِ وَالإِشَادَةْ


فِي عَصْرِنَا الدَّامِي الَّذِي

لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا سَعَادَةْ


شاعرة الوجدان العربي

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن٣٠. مايو ٢٠٢٥م

الليلة ليست لي بقلم الراقي سليمان نزال

 الليلة ليست لي


الوقت ُ ليس َ صديقنا يا رائعة ْ 

إنّي وجدتُ قصيدتي كالضائعة ْ

فتشت ُ عن كلماتها في شرفتي

ودليلي أشواقها كالبارعة ْ

لم أر صوت أريجها في لهجتي  

قلتُ الزمان غريمنا يا مانعة ْ

 هذا المساء َ كلامنا آلامنا

هذا الصباح َ عناقنا في شائعة !

قد قالها للورد ِ ذاك المنتمي

فتقدَم َ الموعودُ صوب َ الزارعة ْ

و تسمرّ الموهوم ُ عند الخانعة ْ

  و تجاهل َ المذعورُ كف ّ القارعة ْ

و تساقط َ المكتوب ُ في تاريخنا

و تجمدت ْ صفحات ُ تلك الخاضعة ْ

حضنَ الفداء ُ بغزتي أيامنا

كتبت ْ جراح ُ نجومنا عن فاجعة ْ

إن الجهات بغفوة ٍ فتأملي

كيف البلاء بقشة ٍ كم خادعة ْ

فدعي اليباب بحالة ٍ يُرثى لها

لا تبصري غير الزنود الواسعة ْ

ماذا يقول ُ نزيفنا يا قدسنا

ماذا تقول ُ دموعنا للجائعة ؟

وصل َ الضياءُ لغربة ٍ عايشتها

و حبيبتي لضلوعي كالطائعة ْ

 و قصيدتي شاهدتها في ثغرها

روّضها و جعلتها كالوادعة ْ

زمنُ الصقور ِ بوثبة ٍ كم شاسعة ْ

فتوشّحي في ذلة ٍ يا قامعة ْ


سليمان نزال

تطريز فل وياسمين بقلم الراقية رفا الأشعل

 تطريز : فلّ وياسمين


ف - فتنة صارت سيوفًا وسنانَا 

       وقريب أمسك القوس رمانا 


ل- ليلنا طال فهل يشرق صبحٌ

     ينثر النور شعاعا في دجانا 


   و - وعدوّ أنشب الأنيابَ فينا

     يجتني قوتًا وفيرًا من دمانا 


ي - يظلم الأعداء شعبًا شرّدوه

     وضمير العرب قد باع وخانا 


   أ - أين مجدٌ .. أين عزّ كان فينا

         صبّ دهري كأس ذلّ وسقانا


س-ساد ظلم في بلادي فتشظّتْ

  وسراب خلفه تاهت خطانَا


م- من دمانا يشرب الأعداء نخبًا

       والردى من كلّ صوبٍ قد أتانا


ي-يا بني قومي أفيقوا من سباتٍ

     سامنا جهلا .. وذلّا .. وهوانا 


ن- نطق الحرف بما أخفي وحبري 

      فاض دمعًا مثل جمرٍ من أسانا


                     رفا الأشعل

وإني أحب لغتي بقلم الراقي الطيب عامر

 و إني أحب لغتي لأنها عربية 

مثلك ،

و كم أعشقها حين ترتديك أبجدية 

من حرف النور و الوداد. ،

لتخرج على صباحات العبارة في أوسم 

تقويم ،

بك ينتشي الخاطر على مقربة كلمة 

كريمة معتقة في مداد الخلود ،

رباعية الأحرف هي ،

و مجد الحب كله ،

نصفها ينحدر من مسك اسمك ،

و نصفها الآخر حيوي للغاية في ريعان

ابتسامك ،


كم خبأتك في بركات الورد ،

لأهديك لقصيدة في مقتبل الروعة ،

طفولية البحر كمعناك الدافق من أعالي

البراءة ،

و كم صممت أحلامي على مقاس عناقك ،

كنت كثيفة في شرودي ،

تعزفينني على وتر الانشراح برمشك 

الرهيف ،

عيناك نجمتان من كون الأمان ،

و يداك مرمر شفاء و وطن شفيف ،


كم كنت معجونة من لذة الأبد 

و إعجاب المرايا ،

مريمية الشأن نبوية الإنبعاث 

من صمت السكون ،

هكذا رسمتك على بياض الوقت 

و الورق ،

أنثى من خلاصة العطور و أمومة 

اللغات ،


مباركة المزايا تمشي الهوينة على 

رمش الاكتفاء ،

عابرة لأزمنة السكينة مضرجة

بكل مغريات الانتماء .،


عطرك شهير الفواح في مجالس 

الياسمين ،

لا يحتاج دليلا من حكايا العطارين ....


الطيب عامر / الجزائر ...

أتذكرني بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ...... أتذكرني..... 


هل مازلت تذكرني

وتتمنى لو أنك

ها هنا معي

تنظر لي... 

وتتفقد خطوط

رسمت على

وجهي...

محاولا قراءة

رسائلها التي

أخفت كل أوجاع

مرت بلحظاتها

وكيف أنها فارقت

ألوان حياتها

بقسوة...

لا تسأل ما أغضبني

وجعل ظلي يخاصم

كل ما حولي

نعم لا تتجرأ أن

تتسابق مع حزني

كي تفوز بقلبي المجروح

لا تضغط زر العتاب

فستكون أنت الخاسر

ولا تطمع بسماع

آه من ثغر لطالما

صمت واكتفى

بالنظر لقمر ينير ليلى

ويحاكي سهدي الموجوع

ولن تستطيع سكن شاطئ

احتوائي الذي حطم

أقدام كل من يتطاول

سحق رمال سكوني

اكتفيت من رنين

البعد وامتطاء أمواج

الانتظار أن ترمي

بمشاعري لأعماق

الموت أو أن أتنفس

حرية الروح الممزقة

بعد الجلاء...

... بقلمي...

..... سهاد حقي الأعرجي.....

30/5/2025

الجمعة

بئس الرقاد بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 بِئْسَ الرُّقادُ


ما لي أرى أُمّتي تَلْهو بها الأُممُ

فلا علومٌ ولا فِقْهٌ ولا قلَمُ

خَرّتْ على رُكْبتيْها في مواطِنِها

فانْحَلَّتِ السُّنَنُ البيْضاءُ والقِيَمُ

أعاقَنا شَللٌ في العَجْزِ أغْرَقَنا

بِئْسَ الرُّقادُ وبِئْسَ البُؤْسُ والسّقَمُ

ألمْ تروْا كفى جُبْنا ومهزلَةً

فإنَّ أمّتنا تَلْهو بها الأُمَمُ

ضاقَ الزّمانُ بنا في حَبْلِ مشْنَقَةٍ

والكلُّ يَحْسَبُ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ


يا وَيْحَ قوْمي على الإصلاحِ ما اتّفقوا 

كأنّهُمْ في أتونِ الجَهْلِ قدْغَرقوا 

أمْسَوْا شتاتاً وَسوءُ الظّنِّ فَرّقَهُمْ

حتى غدوْا أمّةً تَلْهو بها الفِرَق

إنّي وإنْ شَيَّبَ التّنْقيبُ ناصِيَتي 

فالكَنْزُ في لُغَتي تِبْرٌ كما نَطقوا 

يُتْلى على ألْسُنِ القُرّاءِ فاتِحَةً

فَيَخْتَفي الهَمُّ والأوْهامُ والقَلَقُ

تَحْيا الشّعوبُ إذا ما العِلمْ أيْقَظَها

والجَهْلُ عارٌ بهِ الغَوْغاءُ تحْتَرقُ


محمد الدبلي الفاطمي

الخميس، 29 مايو 2025

حنّت لروض محمد صلواتي بقلم الراقي هائل الصرمي

 حَنَّتْ لِرَوْضِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتِي

وَاسْتَبْشَرَتْ بِلِقَائِهِ نَبَضَاتِي


وَسَرَتْ بِيَ الْأَشْوَاقُ قَبْلَ مَسِيرَتِي

فَغَدَوْتُ وَالأَشْوَاقُ فِي عَرَفَاتِ


حُجَّاجُ بَيْتِ اللَّهِ مِنْ أَوْزَارِهِمْ

غَسَلُوا الْقُلُوبَ بِأَنْهُرِ الْعَبَرَاتِ


نَادَوْا إِلَهًا وَاحِدًا وَجَمِيعُهُمْ

حَطُّوا الرِّحَالَ بِسَاحَةِ الْبَرَكَاتِ


عَرَفَاتُ يَحْضُنُهُمْ عَلَى عَرَصَاتِهِ

وَعَلَى الْمُحَيَّا بَسْمَةُ الْوَجَنَاتِ


صَلَّى وَسَلَّمَ لِلْمَلَايِينَ الَّتِي

لَبَّتْ، وَصَلَّتْ سَائِرَ الْفَلَوَاتِ


يَوْمٌ مَهِيبٌ بَارَكَتْهُ يَدُ السَّمَا

وَتَجَلَّتِ الْأَنْوَارُ فِي الْعَرَصَاتِ


عَرَفَاتُ يَغْشَاهُ الْجَلَالُ لِأَنَّهُ

حِضْنُ الْوُفُودِ وَمَوْرِدُ الرَّحَمَاتِ


لِلَّهِ مَا أَحْلَى الْوُقُوفَ بِسَاحِهِ

وَالْقَلْبُ يُشْرِقُ مِنْ ضِيَا النَّفَحَاتِ


وَتَرَى الدُّمُوعَ عَلَى الْخُدُودِ كَأَنَّهَا

سَيْلٌ تَفَجَّرَ مِنْ لَظَى الزَّفَرَاتِ


تُضْفِي عَلَى الْعَبْدِ الْمُؤَمِّلِ رَاحَةً

لِيَذُوقَ صَفْوَ حَلَاوَةِ الْعَبَرَاتِ


تَتَزَاحَمُ الرَّحَمَاتُ بَيْنَ ضُلُوعِهِ

وَتَفِيضُ بِالْخَطَرَاتِ وَالْآيَاتِ


رَغْمَ الْحُشُودِ فَكُلُّ قَلْبٍ نَاظِرٌ

لِلَّهِ مَجْمُوعٌ بِغَيْرِ شَتَاتِ


مُتَبَتِّلًا مُتَوَجِّهًا لِلَّهِ مِنْكَسْراً

 يَرُومُ الْمَحْوَ لِلسَّوْءَاتِ


فَيَعِيشُ مَعْنَى الْقُرْبِ فِي لَحَظَاتِهِ

لِلَّهِ مَا أَحْلَاكِ مِنْ لَحَظَاتِ


وَإِذَا أَفَاضَ النَّاسُ بَعْدَ وُقُوفِهِمْ

نَزَلُوا بِمُزْدَلِفٍ عَلَى السَّاحَاتِ


نَامُوا عَلَى فُرُشِ الْحَصَى فَكَأَنَّهَا

مِنْ سُنْدُسِ الْفِرْدَوْسِ وَالْجَنَّاتِ


وَتَوَجَّهُوا بَعْدَ الْمَبِيتِ إِلَى مِنًى

زُمَرًا عَلَى الْأَقْدَامِ وَالصَّهْوَاتِ


نَثَرُوا دُمُوعَ الشَّوْقِ فِي مِحْرَابِهَا

رَفَعُوا الْأَكُفَّ بِأَطْيَبِ الدَّعَوَاتِ


ذَبَحُوا أَطَايِبَ هَدْيِهِمْ وَتَحَلَّلُوا

مِنْ بَعْدِ رَمْيِ كَبِيرَةِ الْجَمَرَاتِ


لِلَّهِ مَا أَحْلَى لَيَالِيهَا مِنًى

وَوَدِدْتُ فِيهَا لَوْ أَعِيشُ حَيَاتِي


سَأَكُونُ كَالْأَمْلَاكِ فَوْقَ رُبُوعِهَا

وَأَذُوقُ طَعْمَ الْأُنْسِ فِي سَجَدَاتِي


قَلْبِي هُنَاكَ مُعَلَّقٌ بِرُبُوعِهَا

يَا لَيْتَ حَوْلَ رُبُوعِهَا سَنَوَاتِي


طَافُوا الْإِفَاضَةَ وَالْوَدَاعَ وَغَادَرُوا

الْبَيْتَ الْحَرَامَ بِمَوْكِبِ الْحَسَنَاتِ


لِيَعُودَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ وُقُوفِهِ

كَالطِّفْلِ مَوْلُودًا بلاَ زَلَّاتِ


حَسَنَاتُهُ قَدْ أَثْقَلَتْ مِيزَانَهُ

وَعَلَتْ بِهِ فِي أَرْفَعِ الدَّرَجَاتِ


مَلَأَتْ بِبَهْجَتِهَا سَمَاءَ فُؤَادِهِ

فَإِذَا بِهِ مُتَوَثِّبُ الْعَزِمَاتِ


فِي هِمَّةٍ مَوْصُولَةٍ بِاللَّهِ لَا

يَلْوِي عَلَى الْأَوْزَارِ وَالشَّهَوَاتِ


مَا عَادَ مِثْلَ الْأَمْسِ، لَيْسَ يُهِمُّهُ

سَيْرُ اللَّيَالِي وَانْقِضَا اللَّحَظَاتِ


بَلْ هَمُّهُ الْأَيَّامُ يَعْمُرُهَا التُّقَى

وَالذِّكْرُ عِبْرَ دَقَائِقِ الْأَوْقَاتِ


يَا رَبَّ بَلِّغْنَا بِفَضْلِكَ دَائِمًا

بَرْدَ الْوُقُوفِ بِسَاحَةِ الرَّحَمَاتِ


هائل الصرمي

الثالث من ذي الحجة بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 الثالث من ذي الحجة

=============

توجهنا إلى زمزم

وشوق كلنا فاعلم

تذكرنا هنا كانت

حكايات لنا ترسم

وهاجر ها هنا تسعى

وترجو الله من مغنم

تفجر نبعها الصافي

بإذن الواحد الأكرم

وتسقي الناس من يوم

وتسقي حجيجه الأعظم

فمنها شربة تشفي

بإذن الله كل سقم

ويبلغ كل من شاء

مناه بشربة يسلم

كذا قال النبي الغالي

فنعم الشرب والمطعم

شربنا ماءها ذهبا

يسيل بمهجتي بلسم

توضأنا تضلعنا

بماء الطهر لا نسأم

ورحنا بعد أن طفنا

نصلي خلف ذا المعلم

مقام خلينا الغالي

وصية ربنا الأكرم

له ندعو له نرجو

وربي بالفتى أعلم

تقبل ربنا منا

ومن كل الحجيج نعم


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

يا قبلة الفجر بقلم الراقي أحافظ منصور جميل

 ياقبلة الفجر


1 (أَبْرَادُ رُوْحِيْ بِأَوْرَاقٍ مِنَ الْذَهَبِ)

تَذَارَفَتْ وَأَنَا الْمَفْتُوْنُ بِالْأَدَبِ


2 يُصَافِحُ الْطَرْفَ مِنْ آَفَاقِهِ قَمَرٌ

مِنْ وَجْهِهِ يَتَهَامَىٰ الْنُوْرُ بِالْطَرَبِ


3 رَسَمْتُ مِنْ خَيْطِ نُوْرِ الْبَدْرِ بَسْمَتَهُ

فِيْ مُقْلَةٍ غَازَلَتْ عَيْنَيَّ بِالْعَجَبِ


4 مِنْ أَيُ أُفْقٍ أَظَلَّتْنِيْ بَسَائِمُهُ

بِنَسْمَةٍ تُوْقِظُ الْفَوَّاحَ بِالْطِيَبِ


5 مِنْ أُفْقِ مَسْرَىٰ رَسُوْلِ الْلّٰهِ فِيْ قَدَرٍ

أَغْنَتْ لَطَائِفُهُ قَلْبِيْ عَنِ الْسَبَبِ


6 يَا قِبْلَةَ الْفَجْرِ لِيْ حَظٌ كَرَامَتُهُ

بِالْبِشْرِ تَضْحَكُ بَيْنَ الْنَجْمِ وَالْشُهُبِ


7 يَا قِبْلَةَ الْفَجْرِ لِيْ فَرْضٌ وَمَرْحَمَةٌ

يَشْتَاقُهَا فِيْ فُؤَادِي نَبْضِيَ الْعَرَبِيْ


8 ‏يَا قِبْلَةَ الْفَجْرِ لِيْ أُفُقٌ غَمَامَتُهُ

مَعِيْنُهَا فِيْ فَمِيْ أَشْهَىٰ مِنَ الْعِنَبِ


9 يَا قِبْلَةَ الْفَجْرِ وَالْأَقْدَارُ تُفْرِحُنِيْ

بِمَا يُطَمْئِنُنِيْ فِيْ هَـٰذِهِ الْحقَبِ


10 هِيَ الْكَرَامَةُ وَالْأَقْدَارُ شَاهِدَةٌ

يَا قِبْلَةَ الْفَجْرِ حَظِيْ فِيْكِ حَظُ نَبِيْ


أحافظ منصور جعيل

نامت أمي بقلم الراقي مصطفى زعبوب

 نامت أمي و لم تنته الحكاية

لعل الزمن من سيروي النهاية....

بداية الحکاية هي أمي.....

نسجت فصولها تلك الخيوط الصوفية علی ضفاف الأمسيات البعيدة.... 

نأوي إلی الفراش لننام علی هدهدة مغزلها اللولبي..... 

ننام و أمي لا تنام..... لتتواصل فصول الحکاية إلی الهزيع الأخير من الليل.....ثم تستمر من جديد عند حلول الضياء...

خيوط أمي الصوفية تسابق خيوط الشمس مع طلوع الفجر الباسم......

حکاية أمي حکاية ترويها الأغطية و البرانيس الصوفية أبطالها تلك الأنامل التي لا تعرف الكلل و الملل

أمي عطاء بلا حدود إيثار بلا حساب...... 

أمي دفء رحل و اختفی مع اختفاء أغطيتها الصوفية فتسلل البرد إلی مفاصلنا المنهکة....

نامت أمي و لم تنته الحکاية

لعل الزمن من سيروي النهاية.......


مصطف

ى زعبوب ‎ ‎

سفر بقلم الراقي عادل هاتف عبيد السعدي

 سفر

.......

يا قدراً وأنا ميتٌ أفناني

لمْ يبقِ مني ذِكرا

أنساني في وطني عنواني

أخرجني من عقلي 

من داري من جلد الإنسانِ

أشبعني قهرا

وزمهريراً سقاني

 على أتربةِ المنفى

 جسداً بالٍ ألقاني

 لا أملك للعيشِ عُذرا

 يسحقُ أضلعي يأس أحمرُ قاني

يهين أدمعي شوقٌ كافرٌ شيطاني 

لا تسأل عن إيماني 

وتحاول عبثاً

 أن تبعث للدنيا وجداني

كن عاقلاً ولا تقتل نسياني

لا ترحم ذاكرتي

فلا رحمة تأتي أمرا

رياءً تصبح إن صارت جهرا

كن عاقلاً 

ولا ترحم واعيتي

 فعيوني قد تفضح سرا

قد تلبس بغيابك عُهرا

دعني فحطامي لن يسمحَ

أن تحفرَ في صدري نهرا

وتغسل زلّاتي

وتجففها عصرا

دعني فأحلامي منذ الولادة

ضاع منها البصرا 

وأنا لن أخفيكَ سرا

فمَنْ أماتني لن يسمح لي

أن تكون لي في دنياكَ

كرةً أخرى

..............

بقلم عادل هاتف عبيد السعدي

الهوى ليس منال بقلم الراقي يوسف شريقي

 .. ** الهوى ليس منال **


        ما ظننتُ ذاتَ يومٍ

         أنني في وضعِ لومٍ


         أنَّ إحسَاني يضيعُ

         و كَوَانِيني صقيعُ


         هذه الأرضُ ثراها

         من ندى كفّي شذاها  


         فأنا مَنْ شقَّ صخرا

         كي يسيلَ الماء نهرا


         و أنا مَنْ حَاكَ ظلّا

         كي خليلاً يَسْتظِلّا

  

         قد بذلت ُ كلَّ جهدٍ

         و منحتُ كلَّ ودٍّ


          ما طلبتُ منكَ شكرا 

          أو قبلتُ منكَ نُكْرَا

        

          فامْلَأ القلبَ وِدَادا

          كي أكونَ خير زادا


         و اشْكر الله تعالى

         كي تدومَ   

         فالهوى ليس مَنَالا


    ** الشاعر : يوسف خضر شريقي **

تجسد جمالها بقلم الراقي محمد عبد الكريم الصوفي

 ( تَجَسٌَدَ جَمالُها )


جَمالكِ أهلَكَ فَصاحَتي يُتلِفُ 


فالحسنُ سَيٌِدَتي في قَدٌِكِ مُترَفُ


إذ تُزهِري نَرجِساً في غُصنِهِ ثَمِلاً


في رَوضِكِ المِتعَةُ قَد شابَها التَرَفُ 


سُبحانَ مَن أبدَعَ في خَلقِهِ آيَةً


بَينَ الورى يَُظهِرُ لِلناظِرِ الزُخرُفُ


كَم أدهَشَت فارِساً في مَشيِها وكَذا


كَم أثمَلَت عاشِقاً تَرَنٌَحَ يَزحَفُ


سُلطانُها آسِرُُ لِلمُهجَةِ آمِرُُ


مُستَنفِرُُ كاسِحُُ في سَطوِهِ جارِفُُ


كَم داعَبَت خاطِري في رَوضِها دَرَجَت


كالناسِكِ زاهِداً في الخُلوَةٍ يَعكُفُ


أو شاعِرُُ نَظمُهُ كالنايِ في لَحنِهِ


أحزانُهُ تَظهَرُ والدَمعَةُ تُذرَفُ  


في سَيلِها أحرُفي كَم أرسُمُ وَجهَكِ        


شَمسُُ إذا أشرَقَت مَرحى لِما أصِفُ 


في خاطِري تَرتَقي الأوزانُ مُترَفَةََ


والغادَةُ تَسمَعُ قَد شاقَها التَرَفُ


فَأسبَلَت جَفنَها وأستَرسَلَت تَنهَدُ 


أطرَبتَني يا فَتى في مَدحِكَ تُسرِفُ


كَم تَملُكُ يا فَتى في وصفِكُ قُدرَةً ؟


أجَبتها ... قُدرَتي في الديرَةِ تُعرَفُ


لكِنٌَها أسبَلَت لي جَفنَها وغَفَت 


هَل يُمكِنُ لِلمَلاكِ نائِماً أصِفُ ؟


فَقُلتُ في خاطِري لَم أمدَحَ نائِما 


لكِنٌَما غادَتي وإن غَفَت توصَفُ


المحامي

  

محمد عبد الكريم الصوفي


اللاذقية ..... سورية

لتلامس روحك روحي بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 لتلامس روحك روحي

ماذا لو لامست روحك روحي 

وجلسنا نداعب نقاء اللقاء 

كالملوك 

بعقول راجحة نيرة الوضوح

نعارك الخيال مطولا 

كأطياف عكفت على فرض سطوتها 

في الوجود

دعينا لا ننجو 

من هذا الشوق 

وإلى المستحيل ما يبهر نهجو

إلى نار ثائرة تلتهب في الحنايا 

يكون فيها الدفء والفرج 

وإلى منفى في داخلنا نحجُ 

نغدق همسات تسلينا 

زادنا حليف عذري أصله 

ملامحه 

احتلال كيف منه ننجو

لتكوني على كتفي 

 بعض كلي 

وعلى تعلقي المكتمل 

كل كلي

ذاك ما أرجو 

رؤياك تسرده عذوبة ما تقصه أحداقي

لنتوه 

لنخرج في إثر الولاء ونروج

لعشق عنوانه شغب التأمل 

وما فيه

عيون ضحكاتها تتوهج 

لنغتنم فرصة الهدوء 

وننعم بعناق الهوى المدمج

بشرود واضح للصدر يثلج 

لنرمي حجر اليأس  

بكلتا يدينا 

على سطح الحلم الراكد 

نوقظ فيه موج الشوق المحرج 

لتلامس روحك روحي 

أنيسا على ضوئه القلب في مداك يعرج 

.

.بقلمي سعدالله بن يحيى


سبيل الحق موحش بقلم الراقي عمر بلقاضي

 سبيل الحقِّ موحش


عمر بلقاضي / الجزائر


***


يا واعظاً قلَماً للحقِّ ينتصرُ ... 


يُبدي نصائحَ قلبٍ كظَّهُ الحذَرُ


لنا سبيلٌ ورغم الضرِّ نسلكُه ... 


فيه العناءُ وفيه الخوفُ والخطرُ


دربٌ قويمٌ ولكنْ لا أمانَ به ... 


يغشي مراحِلَه الإعناتُ والكدرُ


دربٌ يؤدِّي الى فتحٍ نعزُّ به ... 


يُعلي ويمنعُ من خارت به الجُدُرُ


الدّين والسّلم والأخلاق غايتهُ ... 


نهجُ المكارم مقرونٌ به الظَّفرُ


لكنّه قاحلٌ قفرٌ يُجانبه ... جيلٌ 


تناوم قد ضاقتْ به السُّررُ


جيل سقيم فلا وعي ولا املٌ ... 


البطنُ غايته والفرجُ والسَّمَرُ


يرنو إلى العزِّ من دون العطاء فلا ... 


يُبلِي بلاء ًبه في الدّهر يَعتذرُ


إنّ المكارم لا تعلو النّفوس بها ... 


إلا كفاحا وباغي العزِّ يُختبرُ


آهٍ لجيلٍ اضاعَ العزَّ من سفَهٍ ... 


أضحى يُعذّبُ في الدنيا ويُحتقرُ


يقفو هواهُ بلا رشدٍ ولا نظرٍ ... 


فانبتَّ في الخزيِ قد أودى به الغَررُ


نام المساخرُ في وحلِ السّقوط فما ... 


راموا النُّهوضَ وقد خَرُّوا وقد عَثرُوا


الكونُ يعجبُ من ذلٍّ يدثِّرُنا ... 


صرنا مَواطئ من يعلو ويَعتبِرُ


بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

زهرة الخلود بقلم الراقي البشير سلطاني

 زهرة الخلود 


تأسرني تلك الكلمات تنثرني

زخات مطر تلعب بي نسائم صبح

يا ليته لم يحضر ليتركني أداعب

طيفا طول الليل تأخر ارتشفته

كقهوة المتأخر عن موعد محدد

صوت لا يشبه في الورى أحد 

ملائكي إن صدق الوصف واقتدر

انبعث من كل زوايا الحجرة وغمر

تراتيل و نوتات نرفانة زحفت

أعادت الروح إلى بدايات التكوين

تبحث علة أنين منبعث من بعيد

أسس لملحمة تعاود الظهور والتجلى

تعيد أدوارا في قمة التيه والضياع

سمعت فقط تردد كلمات تناغمت

كأنها تراقصني تبعدني وتلغي أشجاني

عطر ضفائرها يأسرني ولا تدنيني

كأنها تخشى حلول روحي فيها

لحظات من تيه أضاعت عمري

حلم ولما أفقت رجعت من بعيد

أجمع ما بقي من روح أطبق عليها

القدر دون رحمة دون وشائج النجاة


بقلمي : البشير سلطاني

لا تستغرب بقلم الراقية ندى الروح

 #لا_تستغرب 

ربما كنت ساذجة

ذات ليلة حين 

أيقظتُ الشموع 

و أعلنتُ زفافها

كنتُ أدركُ أنك

 قد عُجنتَ من

 القسوة

وأنك رغم ادعاءاتك

الشوق سرا 

وجهرا 

لم تخحل يوما

 أن تسقيني

 سُمَّك الزعاف!

تنفثه بين كلماتك

 المنمقة...

في عالمي أنا

 كنتَ فارسا 

يمتطي سرج

 الرجولة والكبرياء

و كنتُ أنا أنثى

 بربرية

لا أؤمن بالعقل 

 حينما أعترف لك 

بالحب كل مرة 

تحاول فيها مداعبة

 سيجارتك هروبا

 من عيني!

هذه هي طريقتي

 في الحب...

و تلك كانت 

طريقتك في 

مراوغة كل شيء...

حتى فنجان قهوتك

بات يكشف ألاعيب 

جنونك ...

و غطرسة حضورك!

حين دسستُ لك 

لهفتي في قطعة

 الحلوى 

و كوب العصير

لم تلاحظ أني 

كنت أختنق!

كيف لرجل يكسر

كبرياءه تحرش 

النساء

دون عثرة أو

 سقوط

أن تكبله نظرات

 امرأة مثلي

و -ترديه قتيلاـ

قصيدة لم تكتب

 إلا إليه..

بينما كنتَ 

متحصنا بالغرور

ترتدي آلاف

 الأقنعة 

كنتُ أنا أعود

 أدراجي مثقلة

 بأصناف الوجع...

#ندى_الروح

الجزائر

أيها المندس بقلم الراقي علي عمر

 أيها المندس


أيها المندس 

بين كلماتي 

إرحل بعيدا 

فحبرك جاف 

ومحال أن تتغير خروفي 

صهيل حقدك المسعور 

بين سطوري 

قبيح 

كلعنة كابوس 

بين مخالبه تسقط 

الجمل وتحتضر 

وأنا حروفي ندية 

وقلبي نقي 

كجنائن ورد 

كروض أخضر 

فسطر ماشئت 

ياعقيم من حيل 

فدفتري عتيق 

ورأس 

قلمك المعتوه 

سينكسر 

من جنى الروح أغني 

وصوتي للحرية 

يرقص فرحا 

فبطيشك لحني 

لن يهجر الوتر 

//علي عمر//

صابرة بقلم الراقية كريمة احمد الاخضري

 قصة قصيرة بعنوان :

                 ✨ صابرة✨

______

رأته يرحل من بعيد، فنادت ظلَّه، ذلك الباقي من ملامحه، عساه يرجع من جديد...

لم تكن خطواته واضحة لديها، لكن الغياب كان جليًّا.


كانت ترجوه بصوتٍ مكسور، تسبقه دمعة حزينة ، لم تحتمل لوعة فراقه.

كلُّ شيءٍ حولها كان يهمس باسمه؛ حتى الصمت... حتى الفراغ.

ولم يكن لها سوى قلبها، يكرّر النداء... بصبرٍ أنهكه الانتظار.


ربما لن يعود... وربما، مع الأيام، يدغدغه الحنين إليها، فيرجع.

وإلى أن يحدث أحد الأمرين، ستبقى تدعو... وتدعو...


مرّت السنون بطيئة بثقلها، وانغمست في تربية ولديها المُعاقَين.

لم تُقصّر يومًا في واجبٍ أو حنان.

أتقنت الصبر، كما أتقنت كلَّ صغيرة وكبيرة: دواءٌ في وقته، وبشاشة في وجهيهما،

و رغم الوجع منحتهما دفئا وحبّا لا تشوبه غصّةُ غيابه.


جاهدت بكل ما تملك، وبكل ما تقدر، كي يعيشا حياةً طبيعية قدر المستطاع،

فهي تدرك جيدًا أنهما لن يعيشا طويلًا، كما أخبرها طبيبهما.

ولم يكن ذلك أمرًا هيِّنًا عليها، لكن دعم عائلتها سهّل عليها كثيرًا من الأمور.


لم تكن تخرج إلا نادرًا، وكأن العالم خارج جدران بيتها لا يعنيها.

كانت كل لحظة تمرّ، تشدّها إليهما أكثر.

وفي خضمِّ زخمِ انشغالاتها بهما في النهار، كادت تنسى ملامح زوجها سيف شيئًا فشيئًا...


لكن في الليل، حين يعمّ الهدوء، يتسلّل خياله القديم إلى ذاكرتها،

كأن قلبها لا يريد أن يمحو آخر صورة له من جوفه.

فتنام على ذكراه، والدمع يفترش خدّها.


وكان أكثر ما يحزّ في نفسها، هو تخلّيه عنها في وقتٍ كان أوْلى الناس بدعمها.

لكن أنانيته، وعدم تقبّله لولديه المعاقين، جعله ينفر منهما ويرحل دون رجعة.


بعد مرور خمس سنوات، اقتنعت صابرة أنه لن يعود، فقامت بتطليق نفسها منه.

مرّت الأيام والسنون، وتأزمت حالة الولدين، وحلّت اللحظة التي كانت تخشاها.

فمات ولدها أنور أولًا، وهو في سن الثامنة، والتحقت به أخته هبة بعد تسعة أشهر، ولم تتجاوز السادسة من عمرها.


بلغت صابرة أهل زوجها بوفاة طفليها، لكن لم يحضر أحد منهم للعزاء.

ولم تكترث لذلك، فغياب أبيهما كان أكثر وقعًا على نفسها.


انتهت مراسيم العزاء، وعادت صابرة رويدًا رويدًا إلى حياتها الطبيعية،

رغم أن طيف صغيريها لم يبتعد عن خيالها أبدًا.

ورغم حزنها الدفين لفراقهما، كانت تشعر في داخلها بالرضا، فقد أدّت رسالتها كأم على أكمل وجه.


وأصبح الجميع يثني عليها وعلى تضحيتها النبيلة من أجل ولديها.


وفي أحد الأيام، تقدم لخطبتها أحد أصدقاء أخيها، وكان أرملًا بولدين.

وبعد تردّدٍ لم يدم طويلًا، وافقت صابرة وتزوجت به.


عاشت صابرة مع زوجها الجديد سعادة لم تكن تتوقعها أبدًا.

فقد كان زوجًا طيبًا حنونًا، يلتزم بواجباته نحوها ونحو ولديه، الذين أحبتهما صابرة حبًا عظيمًا،

وكانت تشعر بأن الله تعالى قد عوّضها بهما عن طفليها.


ولأن كرم الله لا ينضب، أنجبت صابرة بعد عامٍ من زواجها طفلةً جميلةً ومعافاة،

فاكتملت فرحتها، وعاشت في سعادة كبيرة مع عائلتها الجديدة.


وفي أحد الأيام، خرجت صابرة مع زوجها وأطفالها في نزهةٍ عائلية.

وبينما كانت تلعب مع أطفالها، رأت من بعيد وجهًا كأنها تعرفه...

نعم، لقد كان هو... زوجها السابق سيف.


وقفت صابرة تنظر إليه، وهي مصدومة، فقد كان يجرّ عربة طفلٍ معاق، وبجانبه زوجته...


سرعان ما انتبهت صابرة لنفسها، وتنهدت تنهيدةً طويلة، أعقبتها بقولها:

"الحمد لله... الحمد لله....لله في أمره شؤون."

_________

24/05/2025

شفہٰاء الہٰروحہٰ  

الجزائر 🇩🇿

حبي لك نور بقلم الراقي فارس يغمور

 حُبّي لكِ نورٌ في قلبي

كأنكِ فجرٌ تنفّس في عتمة أيامي،

ضياءٌ تسرّب من نافذة السماء

ليسكن أعمق زوايا روحي.

أحبكِ،

لا لأنكِ جميلة كالشمس،

بل لأنكِ دفء لا يغيب،

وصدق لا يتلوّن،

وأمانٌ يشبه حضنَ الأمهات.

حين أحببتكِ،

اكتشفتُ أن قلبي ليس مجرد نبض،

بل موطنٌ لنورك،

ومئذنةٌ تهمس باسمك كل فجر.

حُبّي لكِ

ليس وهماً ولا نزوة،

بل قَدَرٌ أضاء لي الطريق حين أظلمت،

وجعل من قلبي مصباحًا لا ينطفئ.


دكتور فارس يغمور

يا ليل بقلم الراقي عبد الخالق محمد الرميمة

 . 🔰 # يَـا _ لَـيـل _ 🔰


يَا لَيل ُ ؛ هَـل يخفِـي دَجَـاك َ شُـرُوقي؟

قُـلْ لِـي ؛ لِيَلتَمِـس َ الـرّجَـاء َ خَفُـوقي


قُـلْ لِـي مَتَى يَنذَاعُ فَجري في المَدَى

وتَـلُـوح ُ فـي هَـام ِ الـسّمَـاء ِ بُـرُوقي؟


يَا صَـاح ِ ؛ ذَا قِـنــديلُ  عُـمـري مُطفأٌ

والخَوف ُ يَسـرِي في دَبيبِ عُـروقي!


مَا عُـدت ُ أَدري أين َ أُلـقِـي خُطـوتي

قَـد غَـلّـف َ اللّـيـل ُ البَـهِـيـم طَـرِيقي!


أَمَلِـي يُـفَـتّـش ُ عَـن بَـرِيق ِ قَـوَادِمي

وَ غَـدِي يُـكَـتّــف ُ بَـارِقِـي وبَـرِيـقـي!


لا تَبحَـثُـوا عَـنّـي ، ولا عَـن سُـؤددي

مَجـدِي مَـع َ وضّـاح في الصُّنـدُوق ِ!


لِلحُلـم ِ فـي بَلـدي أَيَـاد ٍ مِـن دَجـىً

تَـمـتَـدُّ بَـيـن َ لَـوَاعِــج ِ الـمَـخـنُــوقِ


والظّلم ُ كُـلّ الظّلـم في هَـذَا الـوَرَى

أَنْ يَعبَـثَ الـمَـخـلُـوق ُ بالـمَـخـلُـوقِ.


 بـقـلـــ✍🏻ــــم / 

#عبـدالخـالـق_الـرُّمَـيـمَـة_🥀

مع شاعر الإسلام بقلم الراقي ابن سعيد محمد

 مع شاعر الإسلام ! 


بقلم الأستاذ الأديب والشاعر : ابن سعيد محمد 


 حسان حسانة ،يا صقرا و عنوانا 

يا صهوة المجد لماعا وتيجانا


حزت المكارم والعلياء يا وترا  

عنى الروائع أحقابا و أكوانا  


يا رحلة المجد، يا نايا و ألحانا   

 تركت إرثا يناجي الكون ولهانا 


 دافعت عن شرعة غراء باهرة  

سرت بأشذائها الكون ظمآنا   


شققت للنور دربا مزهرا نضرا 

و تهدم الكفر والإشراك ألوانا    


سللت للحق سيفا صارما فتكا  

و تنسف الزيف و التحريف أر كانا 


صال البواسل بالأسياف لامعة  

و صلت بالغر تعلي الحق تبيانا 


تلك الروائع تسري في النهى عجبا  

و تملأ الأرض و الآفاق ريحانا   


و تغرس الحسن و التوحيد في شغف

تعلي الفضائل و الإسلام أفنانا  


 رفعت آي كتاب الله في ثقة  

تطاول الشهب إصرارا وإيمانا   


و تنشر السنة الزهراء في أدب  

 حوى المحاسن و الأفضال عقيانا 


دهت قوافيك صرح الكفر مندحرا 

و طوحت بشرور الأرض نيرانا


أنرت للعرب كونا راق منظره  

ذوي العقول وأضحى الكون نيسانا 


 ما الكون ،ما روعة الأيام دون مدى

من الفضائل تعلي شأن دنيانا ؟!


ما العيش ،ما روعة الأصباح مشرقة 

 والطيش ساد رحاب الكون أشطانا ؟!


تاقت حناياك للعلياء من قدم   

و كل نجم يعيد المحل بستانا    


فرشت بالورد و النسرين وجهتنا  

تبث مسك التقى يجلو مرايانا    


يا أمة رقيت للمجد في ثقة   

و سادت الأرض إنصافا تغشانا  


كل المسالك صارت كالشعاع ضحى 

والشرك زال حقير الشأن خسرانا 


أجمل بضوع لسان يبتغي نفقا  

لكل مجد سما شأنا و يرعانا   


أجمل برأي حكيم تاق ناظره 

يرجو الروائع و الأمجاد نشوانا    


أجمل بقلب أحب الخير مندفعا 

كالنهر يجري ويسقي الرحب ما كانا


 أطربت بالغر كونا باسما غردا  

و كل عصر مضى مسكا وريحانا 


ما زال غصنك غضا مزهرا رنما 

تشدو بلا بله بالحب إيمانا   


تسري نوافحه في كل ناحية 

تشفي الجراح ،و تعلي الحق أركانا 


أفنا ن دوحتك الفرعاء ناضرة 

تسر ربا و مبعوثا و أكوانا !!! 


الوطن العربي : الخميس : 02 / ذو الحجة / 1446ه / 29 / مايو / 2025م 


الوطن العربي :

كأنها ظل فكرة بقلم الراقية نور شاكر

 "كأنها ظلّ فكرة..."


لم تكن تُشبه أحدًا، لا في صمتها، ولا في نُطقها النادر. تمشي كما لو أن الأرض تهمس لها، لا لتدلّها على الطريق، بل لتُصادق وحدتها.


تُشبه الكتب المغلقة، تلك التي لا تُغريك بغلافٍ صارخ، بل تستدرجك بهدوئها… وحين تفتحها، تُدهشك العوالم التي تسكن بين صفحاتها.


في عينيها حكاياتٌ لم تُكتَب، وحنينٌ لا يشبه شيئًا معروفًا. تبتسم قليلًا، لا لأن الحياة تضحك، بل لأنها تُجيد كتمان ثقلها.

كأنها وُلدت وفي قلبها سؤال، وراحت تكبر دون أن تتوقف عن الإصغاء إليه.


هي لا تُجيد أن تكون "عادية"، لم تحترف الزحام، ولم تركن يومًا إلى القوالب. تخاف من الضوء الساطع، لأن فيه انكشافًا، لكنها لا تحب الظلال التي تبتلعها.

لذا، اختارت أن تمشي في منطقةٍ بين النور والعتمة، حيث لا يراها الجميع، لكن من يراها... لا ينساها أبدًا.


هي ليست سهلة، لا لأنّها متعالية، بل لأنها صادقة.

وليس كل أحدٍ يُجيد التعرّي أمام الصدق.


كتاباتي نور شاكر

ماذا لو ....على رفوف الأمل بقلم الراقية كريمة احمد الاخضري

 ✨ ماذا لو... على رفوف الأمل ✨


_______


ماذا لو......

سأضعها على رفوف الأمل،

وأنظر بعيدًا،

حيث لا أمل،

وأدعها تنمو رويدًا رويدًا،

دون كلل،

وأنتظر... وأنتظر...

ولن أملّ...

لعلّ شيئًا يتغيّر،

فيلوح في الأفق

بصيصُ أمل.


أحدّق في الرفوف

ساعاتٍ وساعاتٍ

بلا ملل...


وحين يطول الترقّب،

ويتسلّل الملل،

أنادي الصبر،

فيأتيني ويهلّ

بزخّاته كالمطر.


أراهن نفسي،

وأحدّق في الفضاء

عن أحلامٍ اختطفها

السيّد "زُحل"،

نائياً عن السّماء،

وأبقاها هناك، عاليًا،

بعيدًا عن النظر.

لكنّ الرفوف لم تُزَل،

ما زالت على عهدها،

صامدةً تنتظر...

حتى تنبت منها

أزهارٌ أبجدية،

وثمارٌ ألفبائية،

عطرُها معانٍ شاعريّة،

تفوح عبيرًا زكيًّا،

وعبقَ ورودٍ نديّة،

دوّنتها حروفٌ شجيّة،

يفوح طيبُها على

صحائف أوراقي،

فتزهر في قلبي هدية.


وهناك، بين الأرفف،

صار التمنّي

أغلى ما لديّ...

فـماذا لو تحقّق

الحُلمُ ساطعًا جليًّا؟

وعشتُ العمر دهرًا،

حياةً هنيّة...

_________

25/05/2025

شفہٰاء الہٰروحہٰ 

الجزائر 🇩🇿

منفية أنا بقلم الراقية ضياء محمد

 منفية أنا

في دروب الأحزان

أحاول أن أسرق الفرح

من صفحات الحياة

لأجد نفسي

أمشي حافية

على هامش ورقة خالية

تلفظ آخر أنفاس الحروف

بكلمات تحتضر

وضحكة معجونة بالدموع

كأن الفرح ريح هوجاء

تجيد العصف بكل ماعندي 

والباقي نسمات تصفق

للمواسم المهاجرة

تسبّ الفصول

وتلعن الزمن

لم تبقِ مني شيئاً

فكلي قلب مذبوح

ينزف أحاسيس مكتفية بالوجوم

وبقايا جسد ميت بلا روح

أحاول اجتياز حواجز الصمت

بحواس متباينة قلقة

بين حنجرة خرساء

وغصة وجع متكئة

على عكاز مكسور

خطواتي باهتة

وطريقي معبّد بالسراب

محفوف بالخوف

ليتسع الجرح ويصرخ

من يبيعني لحظات فرح

وأعطيه ما تبقى من عمري

إن كان لعمري ثمن

بعدما أنهكته الخطوب...

وأنا...

لا أطلب شيئاً

سوى أن لا يخذلني صمتي.

كما خذلتني الحروف 


ضياء محمد ✍️

ياإلهي يا معين بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 ٢_*( يا إلهي يا معينْ)*


يا إلهي يا معينْ


اِرحم الشعب الحزينْ


غزّة اليومَ تبادْ


في سكاكين حداد


دمّر الباغي قراهم


أحرقوا أهل البلادْ


أرض زيتونٍ وتينٍ


صنّف التاريخ شعباً


صهينَ الحقدُ أذاهم


منذ آلاف السنينْ


حقدهم حقدٌ مبينْ


قد أبادوا كلَّ طفلٍ


في بلاد القدس جهرا


وأشادوا من دمِ الأطفال نهرا


في (بلاطا، وجنينْ)


يا إلهي يا معينْ


اِرحمِ الشعبَ الحزينْ


حطّمِ الظلم اللعينْ


كي يعيش الناس دهراً


في أمانٍ هانئينْ


 ليس فيهم


من يعين الشرَّ مرّةْ


أويعادي فرخ قبرةْ


عفو ربّي طالبينْ


يا إلهي يا معينْ


كلمات:

عبدالكريم نعسان

ليلى بقلم الراقي يحيى حسين

 ليلى


صديقة الحرف والكلمة

خَليلَةُ الشريان


 تُصْغِي لِنَبْضاتِ قَلْبِي

فَلِقَلْبِهَا أذنان


كانَتْ لِحُروفي رَبِيعاً

وَخَرِيفَنَا لآوان 


فَأَزالَتْ برد الصَقِيعَ

وَوَطَأَةَ الأحزان 


عُدْنَا مِنْ لَحْدِ الذُبُولِ

أَزالَتِ الأكفان 


كانَتْ لَنَا وَحْياً

وَلِحُرُوفِنَا الأذان


فَأَصْبَحَ النَبْضُ يَجولُ

وَكَأَنَهُ الكروان

 

دَمْتِ رُوحُ الْبَوْحِ

 جَنَةُ البستان 


دَمْتِ لِنَبْضِي الدَوْحِ

وَلِحُرَفِهِ الْإِيوان


يحيى حسين القاهرة 

29 مايو 2025

من للوطن بقلم الراقي عبد الصاحب الأميري

 من للوطن 

عبدالصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&&&

أنين حروفي،، سلبت النوم من جفوني،،

التمت حولي

همست بأذني

ألأ تريد أن تقول شيئاََ عما يجري

ماذا أقول والسادة تدري 

أبكي،، أمثل كالمجنون دوري ،،، لتلتف الناس حولي،، 

أقص لهم ماذا في غزة يجري

من منهم لا يدري 

سأصرخ من أجل أطفال غزة،، تنحر،، تقتل جوعا،، 

سأصرخ كالمعتوه ،، لتسمع السماء صوتي،،ربّ السموات قد يفعل شيئا

سأطرق الأبواب 

أنا لم أر مجانين،، كمجانين غزة،، 

عن أي شيء تبحثون 

لا شيء فيها 

لا ماء

لا دواء

لا مشفى ولا مكان للعلاج

لا بيت 

لا سقف

اتركوا غزة،، لا شيء فيها سوى الموت المباح،يقف خلف بابك 

لا أحد سيدافع عنك،،، السادة نيام

صدى صوت الأهالي،،طرق سمعي 

إن تركناها،،، ومن لغزة،، من للوطن 

عبدالصاحب الأميري

الوعظ بقلم الراقية فاطمة الزهراء بابللي

 الوعظ 

لا تتخذ من الثراء سلّما ....تعلو به وارض بما قد قُسّما

 ما المال عندي غاية أفنى بها...فلا تكن بين الأنام أرقما

 قارون كان عبرة لمثله ....إني أرى من ذكره جهنما

 وماله ليس له بمالك...سل عالمٱ ولا تسل منجّما 

 لم يتعظ أهل السراء بعده....صار على مر الزمان مُذمما

 لا يأخذ الانسان إلا فعله...ولم ينل مما جناه درهما 

وليس يجدي راحلٱ عن أهله...من قبل كان بيننا منعّما 

الموت خير واعظ كما ترى....فلا تكن من عشقه متيما

 لم يرتدع عن غيّه مكاثر ...إن مات صار ماله مقسّما 

ماذا ترى بواعظ محدّث....أصبح في فنّ الكلام ضيغما

 لكنه لم يتعظ من وعظه..إني أرى في وجهه مسيلما  

 يجيز ما حرمه لغيره...لنفسه يحل ما قد حرما

يخفي علينا طبعه كي لا يُرى ..وذنبه مبرر إن أبرما

والسيف إن أخفاه يوما غمده...لا يختفي والأمر ليس مبهما 


بقلم.. أ.. فاطمة الزهراء

مرآة الطين بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 مرٱة الطين

أنا رجلٌ يبني على

خدِّ الجُرْحِ وطناً،

كطفلٍ نسيتهُ أمُّهُ

فصار تمثالًا للخذلان

أربّي في العاصفةِ أمنيةً

وفي فمِ الرمادِ قصيدة

أغنّي لجمجمةِ الوقتِ

كي تسمعَ العزلةُ نبضاتي

أحملُ ظلي كأنّه تابوت

أفتّش فيهِ عن ملامحي الأولى،

عن طفولةٍ

لم تعلّمني إلّا السقوطَ بهذا الليل

والوقوفَ وحيدًا

في وجهِ أبراجِ الطمع

المتمترس في النفوس

أنا من قرأ وجهَكِ

يا دنيا

كأنّه خريطةُ خيانة

وكلُّ دربٍ فيهِا

ينتهي إلى فخٍّ مضمَّخٍ بالبدايات

كأنّني النهرُ الذي

أضحكته الصخورُ

فأضاعَ مجراه

في حكاياتِ العطش

: لماذا أغضب

وأنا الذي نسيتُ كيف يربكُني الفرح

وصرتُ أخافُ من الضوء

إن لم يكن له ثقلُ الطين

كلُّ ما فيكِ مؤقتٌ

الدفءُ. والجلوس والمواعيدُ

حتى الحلمُ

كان يرتدي ساعةً

تدقُّ بالخذلانِ كلَّ صباح

وحتى ٱخر رمق في المساء

29/5/2025

عماد فهمي النعيمي/العراق

تلمسي لغتك بقلم الراقي الطيب عامر

 تلمسي لغتك ستجديني بينها أختبئ في اسمك ،

أشاغب أحرفه الوديعة حينا ،

و حينا أقطفك منها فاكهة من. بستان 

النور ،


  تحدثي إلى روحك سترد عليك بصوت روحي ،

و خفقانها الطارئ الذي صار على إيقاع كبريائك ، 

 تحسسي عمرك و أيامه بعدي ،

فإني قد خبأت لك تحت كل لحظة منه سرا

من. فرح و فكرة قصيدة ،


لا تضعي عطرا ،

بل ضعي عصرا جديدا من تاريخ 

ابتهاجك. ،

إن عمري يحتاجك ،


كوني على طبيعتك ،

آية محكمة العفوية ،

لا تأويل لها سوى لغز العفاف ،

و سجود الندى على خد الزهر ،

و بسمة الصدق على ثغر الطفولة

الشفاف ،


يا عربية ،


إن بين عينيك و يديك ،

طريق سالك الدرب نحو العبقرية ....


الطيب عامر / الجزائر ...

سكان الصمت بقلم الراقي سلام السيد

 سكان الصمت


تتردّد جلجلة البكاء في فضاءٍ أبعد من مدى النائمين —

أولئك الذين أرهقهم تعب السنين، فافترشوا حول الصمت مذابحَ اللااستفاقة.


ضحكاتُ المجانين، تلك الأغاني الهمسة،

تترنّح على حواف اللاعقل،

توقظ الحالمين من سباتهم الخائف.


المدن؟ مجرد أسماء وشوارع،

لكنها تلتصق ببعضها كخرائط جنون،

كأنها رقعةٌ واحدة من العدم والضوء —

خليطٌ لا يُميّز فيه أحد بين الضياع والرغبة.


بين قبوٍ وآخر، مسافةٌ بالكاد تكفي للهروب،

لكنها تكفي ليحاول العابرون التنزّه من ضجيج المناداة.


ورغم شهوة الرحيل، يُجبَرون على المكوث،

للإنصات إلى موسيقى الألم،

بنكهة البكاء الصامت.


في "البين"، ظلي والآخرون،

يرقص بلا صوت،

يلوّح في الفراغ برقصةٍ خفيّة.


وفي دهليزه الممتد، يرقد المنتظر،

يُصغي لختام الجلسة،

ولبقية الكلمات،

من أفواهٍ لا تعي سوى صداها.


منذ أن سكنتُ معقل التصوّر،

وأنا أرسم هياكل الأرواح،

ولا أدري — هل اكتملت صورتي في مرسمها للطواف الأخير؟


سلام السيد

رثاء آلاء النجار بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

 رثاء آلاء النجار


دمعٌ على وَجَعِ العروبةِ سالا

والدمع أضحى كالهموم تلالا 


يا عينُ مهلا فالدموع سواكبٌ

والأمرُ منْ صمتِ العروبةِ مالا


( آلاءُ ) من فرطِ المصيبةِ تكتوي

تحتاجُ صبراً قد يهدُّ جبالا


تسْعٌ منَ الأبناءِ لاقوا حتْفهم

صاروا على دربِ الفداءِ مثالا


خنساءُ في هذا الزمانِ وربما

زادتْ على خنْسائهنَّ جمالا


قَدَرُ الإله بأنْ تكونَ كقدوةٍ

أقداره سبحانه وتعالى 


في ساحةِ الميدانِ كانَ مكانها 

لتَفُكَ منْ أعناقنا الأغلالا


لله درُّكِ يا ملاكُ زماننا

قد صالَ عزمُكِ في الديارِ وجالا


أمَّا أنا فحروفُ شعري ملجَئي

في نظمها أستحقرُ الإذلالا


في نظمها أبدو كأنِّي واقفٌ

في خنْدقٍ أسْتصغرُ الأهوالا 


لا لنْ يَفُتَّ اليأسُ في أوطاننا

ما دامَ فينا همَّة تتعالى


عبدالعزيز أبو خليل

حبيبتي من زمن الإغريق بقلم الراقي محمد أحمد حسين

 حَبيبَتي مِن زَمَنِ الإِغريق

 كَلِماتي: مُحَمَّد أَحْمَد حُسَيْن


فِى لَيْلٍ طُفْتُ بِأَشْعَارِي

فِى حُبِّ مَلِيكَةِ أَفْكَارِي

فَدَنَوْتُ مِنَ القَمَرِ قَلِيلًا

فَرَأَيْتُ حَبِيبَةَ أَسْفَارِي


أَلْقَيْتُ القَلَمَ بِنَافِذَتِي

فَإِذَا بِالقَلَمِ يُعَاتِبُنِي

أَلَسْتُ أَنَا مَنْ صَدَّقْتُكَ؟!

بِحَبِيبَةِ عُمْرِكَ عَرَفْتُكَ

فَأَهْوِنْ عَلَيَّ وَأَنَا الشَّارِي


لَمْلَمْتُ القَلَمَ بِأَحْضَانِي

أتَغْضَبُ مِنِّي يَا رَفِيقِي؟!

وَأَنْتَ مِنَ القَلْبِ صَدِيقِي

وَأَنْتَ بِعَالَمِ أَشْجَانِي


سَأُسَافِرُ فِى كُلِّ طَرِيقٍ

وَأَطُوفُ لَهَا كُلَّ الدُّنْيَا

وَأَجْمَعُ مِنَ الحُبِّ رَحِيقِي

حَتَّى أَلْقَاهَا بِأَنْظَارِي


يَا قَلَمِي لَا تَغْضَبْ مِنِّي

عَشِقَتْهَا الرُّوحُ وَرُؤْيَاهَا

وَقَدْ سَلَبَتْ مِنِّي فُؤَادِي

وَالرُّوحُ تَتُوقُ لِلُقْيَاهَا


مَا العَمَلُ وَنَفْسِي مَشْغُولَةٌ؟!

وَأَنْتَ رَسَمْتَ لِيَ الصُّورَةَ

وَالصُّورَةُ فِي قَلْبِي الخَفَّاقِ

تُبْصِرُهَا رُوحِي وَعُيُونِي


سَأَسْأَلُ عَنْهَا ضَوْءَ الشَّمْسِ

وَأَسْأَلُ زَهْرَ البُسْتَانِ

وَسَأُبْحِرُ فِى عُمْقِ البَحْرِ

وَأُسَائِلُ عَنْهَا مُلُوكَ الجَانِ


وَأُمَهِّدُ مِنْ شَوْقِي طَرِيقًا

وَسَأَجْمَعُ مِنْ حُبِّي رَحِيقًا

حَتَّى أَلْقَاهَا بِأَنْظَارِي


فَغَفَوْتُ وَقَلْبِي يَذْكُرُهَا

فَأَتَتْنِي كَحُلْمٍ بَسَّامَة

وَعَيْنِي بِشَوْقٍ تَنْظُرُهَا

وَكُلُّ رُبُوعِي مُشْتَاقَة


وَمَدَّتْ يَدَهَا إِلَى رُوحِي

وَتَقُولُ: أَنْتَ مِنَ الرُّوحِ

تَشْتَاقُ إِلَيَّ وَأَحْبَبْتَك

مِنْ بَيْنِ دُهُورِي اشْتَقْتُكَ


لَكِنِّي يَا حُبَّ الرُّوحِ

وَأَنْتَ مِنَ الرُّوحِ رَفِيقٌ

لَسْتُ مِنْ زَمَنِكَ هَذَا

إِنِّي مِنْ زَمَنِ الإِغْرِيقِ


أَنْتَظِرُكَ مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي

وَحُبُّكَ فِي رُوحِي... البَاقِي

وَشَوْقِي إِلَيْكَ أَخْلَدَنِي

لِأَشُقَّ غُبَارَ الأَزْمَانِ


فَحُبُّكَ مِنْ ذَاكَ الأَزَلِ

مَكْتُوبٌ كَالسَّيْفِ المَاضِي

لَا أَمْلِكُ مِنْ رُوحِي شَيْئًا

وَرُوحِي أَتَتْكَ مِنَ النُّورِ

تَهْوَاكَ وَتَهْوَى رُؤْيَاك


فَقَرَعْتُ بَابَ الأَزْمَانِ

وَأَتَيْتُكَ بِالعِشْقِ الخَالِدِ

وَإِنِّي وَأَنْتَ إِلَى الأَبَدِ

نِصْفَانِ اكْتَمَلَا إِلَى وَاحِدِ


اخْتَرَقْتُ لِأَجْلِكَ حَدَّ الوَقْتِ

وَحُبِّي إِلَيْكَ هُوَ الشَّاهِدُ

نحيا ونحيا لنحيي الوطن بقلم الراقي د.عبد الرحيم جاموس

 نَحيا ونَحيا لنُحيي الوطن ...!


نصٌ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس


نَحيا،...

لا نُهدي رُوحَنا ..

لمواسمِ الدَّفنِ طَوْعًا،..

ولا نُصفِّقُ للجُرحِ..

 إنْ نادى علينا...

بصوتِ القصيدةِ المصلوبةِ ..

على بوّابةِ الحُلم...

***

نَحيا، ...

لأنَّ الوَطنَ ليسَ نَشيدًا يُرفرفُ ..

على ساريةِ الغياب،..

بل فُسحةٌ من ضوء،..

ينتظرُ مَنْ يُتقِنُ ..

زَرْعَ الحياةِ في ظِلّه...

***

نَحيا،...

لأنَّ في عُروقِنا نهرٌ،..

لا يُطيقُ الهَدرَ ..

 في صحراءِ الشعارات...

نَحيا،...

لأنّ في الحُبِّ معنى،..

لا يُدْركُهُ مَنْ يَشُدُّ على الأكفان ..

كأنَّها عَلَم...!

***

مَنْ قالَ إنَّ التُّرابَ..

 لا يَنْبُتُ إلّا بالفَقْد ..؟

الوطنُ، ...

ليسَ مقبرةً جميلةً ..

يُحْسِنُها التاريخ،..

بل شجرةٌ خفيّة،...

تَسقِيها الأيادي ..

حين لا يَراها أحد...

***

نَحيا، ...

كي لا تَصِيرَ الكرامةُ ...

سِلعَةً ..

تُسوَّقُ على أكتافِ الرَّاحلين،...

وكي لا يُتلى الحُبُّ ...

بلُغةِ الرَّصاصِ وحدها....

***

نَحيا،...

لأنّ المَعنى في التّمدّدِ على الأمل،...

لا في الإنبطاحِ على القبور....

لأنّ الموقفَ النبيلَ ...

ليس في أن نموت، ...

بل في ألّا نُقايضَ الحياةَ..

 بِرَغبةِ الجلّاد....

***

نَحيا، ...

كي لا نَصِيرَ نُسخًا تُكرِّرُ نشيدَ ...

"نموت… ويحيا الوطن"،

بينما الوطنُ يُساقُ إلى الذَّبحِ ...

بأقدامِ الذاهلين....!

***

نَحيا ونَحيا، ...

لنُحيي الوطنَ الذي نامَ فينا...

حين سهرنا على حُلمِ الغياب،...

وغَفلنا أنَّ البقاءَ فعلُ مُقاومة،...

وأنَّ التَّنَفُّسَ…

صلاةٌ أُخرى على عتبةِ المستقبل....!

د. عبدالرحيم جاموس  

29/5/2025 م 

Pcommety@hotmail.com

لهيب العشق بقلم الراقي سامي رأفت شراب

 لهيب العشق

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 

لهيب العشق........لظى يحرقني

ونار الأشواق.......تكوي أضلعي 


لم الهجر................أقلبك جفاني 

الفراق والعناد.........يقلق وجداني


الأفكار.....................تتقلب بعقلي

تأخذني..........لذكرياتي وأشجاني


في هجرك............تزورني أحزاني

وآه من هواك........ وأنيني وألامي


لم القسوة.............ألم تكن حبيبي؟!

كنت عمري..... تملك الفؤاد وكياني


لك الفؤاد.......تحيا فيه رغم سقمي 

لكن أعياني....طول بعدك وهجراني 


أحيا في هواك...........بروحي وقلبي

وألقى في غيك........... نار عذابي 


أتجازيني.....على شوقي وصبري ؟

رفقا بفؤادي............طالت به الليالي 


على الود والعهد............والوفاء باقي

انتبه قد................أبغي يوما رحيلي


لكن أنت ستبقى......خالدا في روحي

وستبقى طيفا........ بأحلامي وخيالي

مهندس/ سامي رأفت شراب

نصف قرن وإرادة بقلم الراقية جهان إبراهيم

 نِصْفُ قَرْنٍ وَإِرَادَة  أَرَى الْخَمْسِينَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي أَيَأْسٌ فِي الْفُصُولِ أَمْ سُرُورُ؟ فَقَدْ مَرَّ الشِّتَاءُ وَالصَّيْف...