أنثى التكوين
ما زلتُ أتنفَّسُ حضوركِ
وبحةُ صوتكِ تشرقُ في همساتي
لأنكِ كلُّ ما تملكهُ روحي
عشقٌ يلازمُ حواسي
أضمُّ أشواقي فيعودُ الفرح
حاملاً جنينَ الحب
أشعرُ بأنفاسكِ تشعلني حلماً
يمارسُ فوضى الشروق
ما زالَ صوتكِ يسكرني ويعتقُ دواخلي
أناديكِ فيموتُ قيسٌ بغيظهِ مني
أنتِ كلُّ الشعر، فاتنتي وريحانتي
أحبكِ من أجل الحب
وأناديكِ بكلِّ ما فيَّ فينسابُ الكوثر
في قلبي رقةٌ وحتى الملائكة
تسجدُ للهِ مقدِّرين
يا مليكتي، يا كلَّ ما فيَّ وبعضي
أشتاقُكِ حدَّ الأبد
أحتضنُ خيالاً يمارسُ سطوة
حضوركِ عطرٌ فيَّ
فيتعرَّقُ النظر ولهاناً إليكِ
أحضنكِ فيتأوَّهُ البحر
وتتلوى ضفافه شغفاً
أمدُّ يدي وأحسُّ فيتحولُ
كلُّ جسدي إلى نبضٍ وعروق
ما بين شفاهكِ وطني
فتخرجُ الأنفاسُ نشيداً قومي للعشق
من أينَ لي بهمسةٍ تأخذني إليكِ
أنثى التكوين الأولى
أزاحمُ أجفانكِ وكأن حضنُ عينيكِ
بداياتُ زمزم
ضمِّيني فقد عطشَ ترابي
أحضنكِ بيدي فتصرخُ كلُّ أعضائي غيرةً ولهفة
يأخذني إليكِ العطشُ، فأمطري
ضمِّيني إلى أحضانِ غار التوحُّدِ فيكِ
أحتاجكِ عمقاً لكي أرسو
كيف لي أن أسرقَ من صوتكِ نفساً يحيني
إنكِ تروي ظمأي، وأنا أراكِ في كلِّ الخلق
ما زالت أنفاسي تعانقكِ
أوتعلمين، مليكتي،
أحتاج أن أسمعَ أنفاسَ حبكِ
أو همسة شوقٍ تأخذني إليكِ
أواه، أزاحمكِ نبضاً، فضمِّيني إليكِ
وكأني أحملُ مراكبَ نوحٍ إليكِ
أحسُّكِ فيَّ
أضعُ يدي على شعركِ
وتغوصُ أنفاسي إليكِ
وكأنني أداعبُ المطر
فيتبللُ قلبي
أأه، أُحسُّ بصدركِ في نبضي
وكأنني أغمضُ عينيَّ لأنجبَ وجودكِ
أخبرتكِ ألا تضيعي الكحل
لئلا تكونَ شفاهكِ سوداء
فأنا بين عينيكِ وشفاهكِ أتوهُ غرقاً
كوني كما يشاءُ لكِ قلبكِ
لأنكِ في صدري
وأحضانكِ عطرٌ
أشتمُّ أنفاسكِ
وأتحسَّسُ كلَّ أوردتكِ
شعركِ يتدلَّى على أطراف وجهكِ
وعيناكِ تتخذُ الكحل ستاراً
وشفاهكِ تحترقُ فيها الفراولة
وقميصكِ يلتصقُ بمسامكِ شوقاً
وكأن صدركِ يضجُّ بالخيوط
فلحضنكِ خُلِقَ اللهُ صدري
وجعلكِ نبضهُ
سأهمسُ بين شفاهكِ
أحبكِ وأحبكِ وأحبكِ
ليلى كو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .