السعي وراء أحلامي.
إبراهيم العمر
- ٤٠ -
إذا كان من الممكن أن أخترع الحلم، مثلما أكتب القصيدة !
وعلى كل زهرة يجعلني أنتشي وأرتعش من الغواية والمكيدة!
سيكون من دواعي سروري، أن أدعوك،
لعيدي، لكي تكوني سعيدة!
فتبتهجي وتتذوقي مشروباتي، وتشعري بمتعة أكيدة.
من كل ينابيع شبابي الذي رحل أثناء الدوام،
ذقت رحيق النشوة على شفاه، عَيَشّتُها في الأحلام ،
رسمت ندوب الزمن وتعابير الكآبة، لكي أرويها بالحكمة، وأسقي بها المجانين.
رسمت لوحاتي في الوقت الذي يموت فيه الفنانين،
وتاجرت بالشموع والقناديل في زمن العميان.
إذا كانت الشمس من الممكن لها ان تنسلخ وتزيح،
فسوف أرميها بالسهام، وأنتظر حتى تستريح،
وسأعلقها في سمائك الرمادية، وأمتطي الغيوم في الأحزان،
وأجعلها تهرب وهي خائفة من الوهج والربيع في الألوان.
إذا كانت النجوم من الممكن لها أن تهبط ،
وتسقط على الأرض دون أن تنشطر وتخبط،
فسوف ألتقطها نجمة نجمة ، مثل زهور الزينة،
وسوف أنشرها على أغصان أشجارك الحزينة،
وذلك لكي أغازلها وأحكيها، وأستمع الى أسرار الوهج الذي يجعلها تتلألأ في عتمة الليل، وقت السكينة.
إذا كانت حياتي من الممكن لها أن تَتَغَّيَر،
فسأكتب لها قائمة برغباتك، كي لا تَتَحَيَّر،
أود أن أكون معك، في كل الأماكن التي عشقتها في السفر،
وأعيد صياغة قصائدي بالكلمات التي تولد عند السحر،
أكون فيها وحدي، في حالة وعي، في وقت ينام فيه كل البشر.
إبراهيم العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .