بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 مايو 2024

عقود على النكبة بقلم الراقي محمد عمر

 عقودٌ على النَّكْبة


ثَرَى وطني لَكَمْ في الظُّلْمِ قاسَى

وَبِالأَشْبارِ شَعْبي الأرضَ قاسَا


فَكَمْ قَطَعَ الْمَهامِهَ وَالْفَيافِي 

وَما حُرٌّ لَهُ في الكَونِ واسَى


عُقودٌ قد مَضَتْ والقدسُ تبكي

وَذُو القُرْبَى وُعوداً قد تَناسَى


بها جُرحانِ: ثُكْلٌ وَاغْتِصابٌ 

وَنابُ الوَحْشِ يَخْنُقُها افْتِراسا


فَأَيْنَ وُعودُكمْ يا عُرْبُ فينا؟!

أَعُرْقوبٌ غَدَا في الوعْدِ راسا؟!


أَمَا قُلْتُمْ بِأنَّا عائدونَا 

غداً لِلأرضِ نَمْلَؤُها غِراسا؟!


أَمَا خَاطَبْتُمُ الْأَسْماكَ جُوعِي

بِقَلْبِ البَحْرِ فَازْدَادَتْ حَماسا؟! 


لماذا ماتَتِ الأسْماكُ جُوعاً

وَزِدْنا بَعْدَ نَكْبَتِنا انْتِكاسا؟!


أَقِلَّتُكُمْ وَكَثْرَتُهُمْ بِأَرْضي

أَمِ الْخَوَّانُ قد نَخَرَ الأَساسا؟! 


وَباتَ الحاكمُ العُرْيانُ عَاراً

خَروفاً عندهم أو قُلْ مَداسا


وَيَبْدو فوقَنا وَحْشاً مُخيفاً

وَقُوتَ الشَّعْبِ يَخْتَلِسُ اخْتِلاسا


فَأَهْوِنْ بِالمَصائِبِ مِن عَدُوٍّ!

وَبِئسَتْ مِن أخٍ بالظُّلمِ ساسا


فَيا مَنْ لِلْمَجاهِلِ سُقْتُمونا

وَبدَّلْتُمْ بِجَوهَرِنا نُحاسا 


إذا ما بِالدَّنِيَّةِ قد رَضِيتُمْ

تَجَرَّعْنَا الْأَسَى كَأساً فَكاسا


شَكَوناكُمْ إلى الْمَولَى تَعالَى

فَما زِلْتُمْ-كما كنتم-خِساسا


وَمَا زالَ القُرودُ بِأرضِ جَدِّي

وَلَم يُبْقُوا بِها شَجَراً وَفاسا


وَماتَ الظِّلُّ في حَيفا وَيافا 

وَسَيلُ القَيظِ أَلْبَسَها يَباسا


تَمَزَّقْنا تُلَمْلِمُنَا الْأَماني

وَحُلْمٌ باهِتٌ طَرَدَ النُّعاسا


بِعَودَتِنا غَداً قد أَوْهَمُونا 

وقد نَصَبُوا الخِيامَ لنا كداسا


وَقَالُوا امْضُوا بِمَهْجَرِكُمْ وَسِيحُوا 

فَإنَّ لَكُمْ بِهِ أنْ لا مِساسا


فَكانَ العَيشُ فِي الْمَنْفَى جَحيماً

وَلَيسَ وَقُودُها إلا أُناسا


أَضاعونا وَأَيَّ ثَرىً أَضاعوا؟!

عَشِيَّةَ أَبْدَلُوا بِالْبَأْسِ ياسا


حَصاهُ كَأَنَّهُ سُبُحاتُ رَبِّي 

فَلَسْتُ لِغَيرِهِ بِالْفَقْدِ آسَى


ثَرىً بِدَمِي بِهِ الذَّرَّاتُ نَشْوَى

بِهِ لا نَرْتَضي تِبْراً وَماسا


فَلا كُنتُمْ إذا لم تَفْتَدُوهُ

وَلا عِشْنا إذا بِالذُّلِّ قَاسَى


المعلم المظلوم: محمد عمر 

💚🌿❤️🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الغدر بقلم الراقي يحيى سيف

 »»»»»»»»»»» الغدر ««««««««««« _______________________________ هاقد وقفتُ على ضفافِ الكاملِ  أشكو حبيبا غادر لايرحم أسلمته قلبي وكل جوان...