لَقَدْ نَفَق
بِقَلْمي دِ. حُسَيْن مُوسَى
قُلْنَا لَكُمْ قَبْلَ أَوَانٍ وَالْيَوْم نُعْلِنها
فَإِنَّهُ مِنْ دَخَلَ النَّفَق فَقَدْ نَفَق
ثُلَّةٌ آمَنْت بِرَبِّهَا فَأَوَوْا إِلَى
كَهفٍ مَلاذاً فَكَان مَأْوَاهُمْ نَفَق
اللَّهُ مَوْلَاهُمْ عَلَيْه تَوَكَّلُوا وَإِلَيْه
َأنابوا وَمَصِيرُهُمْ بِهِ اتَّسَق
انْقَطَعَ عَنهِمْ إمْدَادُ الْأَرْضِ فأَغاثَهم
ربُّ السَّمَاءِ وَلَيْلهم غَسَقِ
فَجَاءَتْ الْبِشَارَات آيَاتٍ تُثَبِّتَهُمْ
فَنَصَرَهُم على الأَحزابِ رَبُّ الْفَلَقِ
وَسَطَ النَّارِ عَلَا التَّكْبِيرِ فَفَزِعَ
الَغَازِي فَمِنْهُمْ أُسِرَ وَالْاخَر نَفَق
ظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ
فَجَاءَهُمْ مَنْ عَنْ حُبِّ الدُّنْيَا انْعَتَق
فَحَاصَرُوا أَيْ نَصْرٍ لِلْمُحتلِّ يَرُومُه
وَغَدَت أَحْلَامَهُمْ رَتْق وَقَدْ فُتِق
فَالعَادِيَات قَدْ ضَبَحَتْ وَالْمُغَيِّرَات
اسْتَبَاحَتْ بِالْإِصْرَارِ شَرَّ ما خَلْقِ
هُمْ ثُلَّةٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ آمَنُوا فَكَيْفَ
الأمْر لَوْ اجْتَمَعَ لَهُمْ إِخْوَةٌ بِالْعُمْق
ألا تَتَدَبِرُون قَوْلَ اللَّهِ أَنْبَأَكُمْ بِأَنْ
قُتِلَ حَيْثُ دَبَّر وَهي سَيْرِةُ الْخَنْدَق
وَأَعَادَ لِلْإِحْزَاب سِيرَتَهَا الأُولَى
وَمأُْزقَ المُحتلّ يَتخبَّطُ و يَتَعَمَّق
فَهُبُوا لَهُمْ وَأَنْفِقُوا حَيْث اسْتَطَعْتُمْ
سَبِيلاً لِنَيْل بَرَكَتِهِمْ والنَّار نَسْتَبِق
هُوَ الْفَتْحُ مِنَ اللَّهِ قَادِمٌ فَالْمَطَرُ مِنْ
غَيْمٍ اسْتَوْلَدَ رَعْداً وَقَدْ سَبَقَه بَرْق
د.حسين موسى
كاتب وشاعر وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .