بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 مايو 2024

نبتة في باب الحبيب بقلم الراقي محمد هاشم الناصري

 -نَبتَةٌ في بَابِ الحَبيبِ-

----------------------------


في بَـابِـكُم قَد أورَقَتْ نَظَرَاتي

فَاغرَورَقَتْ كي تُحيِهَـا عَبَرَاتِـي


يَزدانُ مِن عَبق المَوَدّةِ غِصنُهَـا

يَحكي بِصَوتِ العِشقِ في نَبَرَاتي


يَخضَرُّ يَومَـاً لِـلِّـقَـا في ظلِّهِ

يَحمَرُّ إنْ ذَكَّىٰ النَّوَىٰ جَمَرَاتي


يَصفَرُّ حينَ اليَأسِ مِن آمالهِ

يَبيَضُّ شَيباً لَو رَوَىٰ عَثَراتي


تَـسْـوَدُّ حُـزنَـاً قَـاتِـمَـاً أوراقُـهُ

إنْ أغلَقَتْ شُـبَّـاكَـهَـا حُجُرَاتي


يَغتالُ نَضْـرَتَـهُ زَفـيـرُ تَـأَسُّـفِـي

تَـسَّـاقَـطُ الأوراقُ مِن حَسَراتي


وَ الكُـلُّ يَعرفُني صَريعَ تَـأَمُّـلي

فَـلتَرحَموا نَـبـتَـاً نَـمَـا بِـفُـرَاتِـي


لا تَسألوا عَن سِـنِّـهِ في جَذرِهِ

فَالعُمرُ يُعرَفُ سَـاعَـةَ السَّكَرَاتِ


كم يَبلُغْ الطُّوفانُ لَـحظَ هَيَاجِهِ

لَـٰكِـنَّـهُ حَـتـمَـاً بَـدَا قَـطَـرَاتِ


كَمْ عَمَّـرَ الزَّيتونُ حِينَ قِطافِهِ

حَتّى تَنَـاسَىٰ جِذعُهُ الثَّـمَـرَاتِ

__________________

د.محمدهاشم الناصري

العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...