في عميق الذاكرة
ينطلق عزف قيثارة
توقظ غفوة الخيال
و تلهب مشاعر الشوق
لأحاديث خافتة تنبعث
من تحت ركام الأحداث
و يأتيني صوته الحاني
يدغدغ مشاعري و أحزاني
لماذا الآن و قد طوتني الأيام
أيام عبثت بأشجاني
علقت الجمال في لوحة
انعكست على مرآة متصدعة
و كأني في غرفة
المرايا السحرية
طورا أراني عملاقة
و طورا متقزمة الزوايا
و ما زال قلبي يحاكي
نبضات الإشتياق
لذاك الحب
المتغلغل في الوتين
يصاحب غفوتي
و يداعب صحوتي
و طيور تتباهى بألوانها
وفراشات تقبل الورود
لماذا أسمع صدى صوته
يهتف بحنان
آه كم أحبك و أشتاقك
أغمض عيني و أعانقه
و ذراعي ينكفآن
هو كموج البحر
يرحل بعيدا
هو السراب في يوم قائظ
أتناول كأسا ترويني
و أعود أدراج الخيبة
و أصحو على مداعبة حفيدتي
تنشد أمامي بصوت طفولي
طيري طيري يا عصفورة ....
نهلا كبارة ٢٠٢٤/٥/٣١
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .