( أحبّك بكبريائي )
اشتقتُ إليكَ ..
أتحبُّني ؟
ادَّكرتكَ بالشفق !
تقلصت المسافات بلحظة
و في لحظة كانت ؟
يدي تطال يديكَ
وكنتُ بالشوق أناديكَ
بالصمت جدّدتُ ما لم يمت ؟
إلى هناك نمضي أنا و أنتَ
لكلينا حديث
عتاب يليه عتاب
غصة و دمعة
تأخذنا خطانا إلى حيث أطلال الندى
و لون الغروب
إلى حيث كان يوما حديث الغيهب .
أحبّكِ بلا تفكير ..
أحبّكِ بلا تردد ..
بلا وعي ..
يا دربي الطويل ..
هذا أنا حين أحببتكِ
وحدكِ تأسرين وحدتي
تحتلين مدائني
تكتبين قصائدي
لا ترحلي ...
كيف بدمعة عاشق يا حسنائي
إنّي ببعدي إليكِ قريب !
سؤال مرّ على البال
وجميع صوركَ التي رسمها الخيال
ليتها ما ضاعتْ !
عاجزة عن البكاء ؟
ما أقساكَ يا زمن الفراق
ما أشقاكَ يا قلبي الوفي
ستعودُ النوارس الحزينة يوماً
تسكنُ المدن العتيقة
و قصور الرمال
تبحثُ في أركانها الخواء
عن بقايا ذكرى قديمة
و بعض من حروف الهجاء
و بعض من كبرياء قصيدة
و بعض من رائحة الأيام
لعلَّ ما أرثاهُ الزمان
له أنسٌ في ثنايا الأناة .. ؟
د . حورية بن براهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .